أنواع التشهير الإلكتروني في معناه الاصطلاحي هو شهرة ما كان خفي أي نشر البيانات او المعلومات التي تحدث من خلف الستار واظهارها الى العلن، في غالبية الأحيان يكون الأحيان يكون التشهير يحمل هدف سيء يؤدي الى فضح شخصية معينة او مجموعة من الأفراد. وفي مقالنا اليوم سوف نتحدث بالتفصيل عن أنواع التشهير الإلكتروني. وفي حال تعرضت لإحدى جرائم التشهير فلا تتردد بالتواصل معنا للحصول على استشارات قانونية من أفضل محامين السعودية.
تعريف التشهير علي الانترنت
تباعا لذلك فإن التشهير الإلكتروني هو نشر امر ما او لفت نظر الرأي العام نحو قضية معينة هي حادثة تحتمل اكثر من تفسير واكثر من وجهة نظر، فالقانونيين على سبيل المثال وصفوا التشهير الالكتروني على انه أداة ردع خاصة في الحديث عن المجتمعات التي تقضي اوقاتا مضاعفة على الحياة الافتراضية مقارنة بالحياة الواقعية، وفيما يخص الرأي العام الذي يوظف اكثر من نصف جهده على التركيز على القضايا المطروحة على المنصات الالكترونية اكثر من الموثقة بالأوراق على ارض الواقع، وذلك ليس من شأنه ان يخلق نوعا من التعجب فالمجتمعات في كل العالم تستخدم الانترنت بنسبة تفوق ال90 بالمئة.
وحتى الاخبار التي تتشكل على ارض الواقع صارت تتناقل عبر الشبكة العنكبوتية اسرع إضافة الى الحسابات الرسمية التابعة لأصحاب اتخاذ القرار ورؤوس السلطات المسيطرة في العالم ومحليا.
أنواع التشهير الإلكتروني
تشمل أنواع التشهير الإلكتروني عدة أشكال، منها:
- التشهير الشخصي: الإساءة إلى سمعة فرد معين من خلال نشر معلومات كاذبة أو مضللة حول حياته الشخصية أو سلوكياته.
- التشهير المهني: الإضرار بالسمعة المهنية لموظف ما أو لشركة أو مؤسسة من خلال كتماناتهم أو اتهاماتهم بممارسات غير قانونية أو غير أخلاقية.
- التشهير الإلكتروني: النشر عبر الوسائل التقنية الحديثة مثل وسائل التواصل الاجتماعي، والمواقع الإلكترونية، والمنتديات، والرسائل الإلكترونية.
- نشر معلومات ووثائق شخصية بقصد الإضرار أو الابتزاز: استخدام معلومات شخصية حساسة لتشويه سمعة الأفراد أو ابتزازهم.
- إنشاء وتوزيع صور أو فبركة مقاطع فيديو مزيفة: بهدف الإضرار بسمعة الأشخاص أو علاقاتهم.
- التشهير بالمؤسسات والجهات الحكومية: من خلال نشر ادعاءات أو اتهامات باطلة تهدف إلى التأثير على سمعة مؤسسة أو جهة حكومية أو خاصة.
يمكنك التعرف أيضا على: هل الامهال يرفع منع السفر
أركان جريمة التشهير الإلكتروني
في إطار الحديث عن أنواع التشهير الإلكتروني فإليك أركان جريمة التشهير الإلكتروني بالتفصيل:
- الركن المادي: يتضمن الفعل، النتيجة، والرابطة السببية بين الفعل والنتيجة. الفعل هو نشر معلومات أو بيانات تتعلق بشخص معين بهدف الإساءة إلى سمعته، النتيجة هو الضرر الذي يحدث نتيجة هذا الفعل، والرابطة السببية هي الرابطة بين الفعل والنتيجة.
- الركن المعنوي: يتضمن النية الجرمية، حيث يجب أن يكون الفاعل على علم بأن ما يقوم به يُعتبر جريمة، ومع ذلك يمضي قدمه في ارتكابها.
عقوبات التشهير في النظام السعودي.
بعد معرفة أنواع التشهير الإلكتروني فقد حدد النظام عقوبات صارمة للحد من في قضايا التشهير في السعودية، سواء كانت عبر الوسائل التقليدية أو الإلكترونية. بموجب المادة الثالثة من نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية، فإن عقوبة التشهير في السعودية وإلحاق الضرر بالأخرين عبر وسائل تقنية المعلومات تكون كما يلي:
- السجن لمدة تصل إلى سنة.
- غرامة مالية تصل إلى 500,000 ريال سعودي.
- أو العقوبتين معاً وذلك بحسب جسامة الفعل وتأثيره.
- وفي بعض الحالات، يمكن أن تتضاعف العقوبة في حال تكرار المخالفة أو ارتكابها بشكل جسيم. كما يمكن أن تشمل العقوبات إجراءات إضافية مثل:
- حذف المحتوى المسيء.
- إغلاق الحسابات أو المواقع المستخدمة في التشهير.
- إلزام الجاني بتقديم اعتذار للشخص المتضرر.
- نشر الحكم القضائي.
- وإذا كان المتورط في جريمة التشهير إعلامياً أو صحفياً فقد يتم تجميده مؤقتاً عن الكتابة والنشر والمشاركة في البرامج الإعلامية.
يمكنك التعرف أيضا على: القضايا التي تمنع من السفر في السعودية
الإجراءات القانونية عند التعرض للتشهير.
عند تعرض شخص أو جهة لإحدى أنواع التشهير الإلكتروني يمكن المطالبة بالحق الخاص عن طريق اتباع الإجراءات القانونية التالية:
- توثيق الإساءة: من خلال تصوير الشاشة أو حفظ الرابط الإلكتروني أو الشهود.
- التبليغ عن الجرائم الالكترونية: يمكن تقديم شكوى الجرائم الالكترونية عبر منصة أبشر أو التوجه لأقرب مركز شرطة.
- إحالة القضية إلى المحكمة المختصة: بعد اكتمال اجراءات التحقيق في الجرائم الالكترونية وثبوت شروط دعوى التشهير تُحال القضية إلى المحكمة الجزائية للنظر فيها والفصل في الدعوى.
- توكيل محامي قضايا الجرائم المعلوماتية: يُنصح بشدة بالتواصل معنا للاستعانة بمحامي ذي خبرة في دعوى التشهير في القانون السعودي لتقديم الاستشارة القانونية اللازمة والمساعدة في كافة مراحل الدعوى.
- رفع دعوى تشهير: يقوم المحامي بإعداد صيغة دعوى تشهير بشكل قانوني سليم، متضمنة كافة تفاصيل الواقعة، والأدلة، وبيانات الأطراف، والمطالبات.
- متابعة إجراءات المحاكمة: وتشمل حضور الجلسات وتقديم الدفوع والمرافعات حتى صدور الحكم النهائي.
متى يكون التشهير جريمة؟
تشمل شروط اعتبار أنواع التشهير الإلكتروني جريمة جنائية في السعودية:
- القصد الجنائي: يجب أن يكون الفعل مقصوداً، بمعنى أن الشخص الذي قام بالتشهير كان لديه نية إلحاق الضرر بسمعة شخص آخر.
- وجود ضرر مادي أو معنوي: يتطلب النظام أن يكون الفعل قد ألحق ضرراً حقيقياً بالسمعة أو المكانة الاجتماعية للشخص المتضرر.
- استخدام وسائل النشر العامة: تشمل وسائل النشر مثل الإعلام التقليدي، أو وسائل التواصل الاجتماعي، أو أي وسيلة إعلامية عامة، حيث يمكن أن يصل الخبر إلى جمهور واسع.
- عدم وجود سند قانوني: لا يُعتبر التشهير جريمة إذا كان الشخص الذي قام به لديه مبرر قانوني لفعل ذلك، مثل تقديم بلاغ قانوني.
- التشهير بدون دليل: إذا تم اتهام شخص بجرم أو فعل دون وجود دليل واضح وقانوني، وبدون أي تحري دقيق أو تحقيق، يُعتبر هذا التشهير جريمة جنائية.
الأسئلة الشائعة:
كيف تثبت جريمة التشهير؟
يتطلب إثبات أنواع التشهير الإلكتروني تقديم أدلة تقنية أو شهادات تؤكد حدوث الفعل وضرره مثل: إقرار المدعى عليه أو تقديم الأدلة الكتابية والرقمية كالصور أو التسجيلات أو أي روابط تحوي المادة المسيئة. شهادات الشهود التي تثبت أن الفعل سبب ضرراً للمجني عليه. أو تقارير فنية من الجهات المختصة تؤكد صحة الاتهام. أو تقارير طبية تثبت تأثير أنواع التشهير الإلكتروني المختلفة على الصحة النفسية للضحية.
ما الفرق بين التشهير الشفوي والإلكتروني؟
التشهير الشفوي محدود الانتشار بينما الإلكتروني يصل إلى جمهور واسع بسرعة.
هل يمكن رفع دعوى ضد الوسائل الإعلامية؟
نعم، يمكن رفع دعوى ضد الوسائل الإعلامية، إذا تم نشر معلومات كاذبة أو مسيئة تؤثر على سمعة الشخص.
في ختام مقالنا نأمل أن يكون المقال المقدم من أفضل مدونة قانونية في السعودية قد وفر لك إجابات شافية لجميع الأسئلة والمواضيع التي كنت تبحث عنها، وفي حال كان لديك أي استفسار أو سؤال، لا تتردد في التواصل معنا.
المصادر:
