حالات ميراث الاخوة لام: من يرث ومتى؟ شرح مفصل 2025

يعد توزيع الميراث في السعودية من الأمور الحساسة التي توليها الشريعة الإسلامية اهتماماً كبيراً، خاصة فيما يتعلق في حالات ميراث الاخوة لام في السعودية. وإن معرفة كيفية تقسيم التركة وضمان حقوق كل فرد هو أمر بالغ الأهمية لضمان العدل والتوازن في الأسرة. دعونا نستعرض بدقة في هذا المقال تفاصيل حالات ميراث الاخوة لام.

حالات ميراث الاخوة لام​

إن الإخوة لأم هم من يشاركون المتوفى في الأم فقط، ولا يشتركون معه في الأب. وإن أنظمة الميراث في السعودية تعتمد على الشريعة الإسلامية وأحكامها التي تنظم توزيع ميراث الأخ لأم بشكل دقيق وعادل. وإليك حالات ميراث الاخوة لام:

حالة وجود أخ أو أخت لأم واحد فقط: حيث إذا كان للمتوفى أخ واحد أو اخت واحدة لأم فقط (أي ليس لديه أخوة آخرين من نفس الأم)، فإن هذا الأخ أو الأخت يرث السدس من التركة.

حالة وجود أكثر من أخ أو أخت لأم: إذا كان للمتوفى أكثر من أخ أو أخت لأم (اثنان أو أكثر)، فإنهم يتقاسمون ثلث التركة بالتساوي، بغض النظر عن جنسهم. بمعنى أن الذكر والأنثى يرثان بالتساوي في هذه الحالة، دون تفرقة بينهما.

حالات حجب الإخوة لأم

بعد معرفة حالات ميراث الاخوة لام فإن حجب الإخوة لأم في الميراث يعتمد على وجود ورثة آخرين يحجبونهم عن الميراث بناءً على القواعد الشرعية المعمول بها في السعودية. والحجب يعني عدم حصول الإخوة لأم على نصيبهم في التركة بسبب وجود ورثة أقرب للمتوفى، أو لهم أولوية أعلى في الميراث. نستعرض فيما يلي حالات حجب الإخوة لأم بالتفصيل:

وجود أحد الوالدين (الأب أو الأم)

الأب: إذا كان الأب حياً عند وفاة المورِث، فإنه يحجب الإخوة لأم بالكامل، فلا يرثون شيئاً. الأب يعتبر من أصحاب الفروض وله حق كبير في الميراث، ولذلك يمنع الإخوة لأم من الحصول على نصيبهم وتلك إحدى حالات ميراث الاخوة لام.

الأم: إذا كانت الأم على قيد الحياة، فإنها لا تحجب الإخوة لأم تماماً، ولكنها تؤثر في نصيبهم، حيث تحصل الأم على ثلث التركة إذا كان المورث لا يملك أبناء أو أحفاد.

وجود أبناء أو أحفاد من الذكور

في حالات ميراث الاخوة لام إذا كان للمتوفى أبناء ذكور أو أحفاد من أبنائه الذكور، فإن الإخوة لأم يحجبون عن الميراث بالكامل. الأبناء أو الأحفاد من الذكور يعتبرون من الورثة الأقرب للمتوفى، وبالتالي يحجبون الإخوة لأم.

وجود الإخوة الأشقاء (من نفس الأب والأم)

الإخوة الأشقاء يحجبون الإخوة لأم في بعض حالات ميراث الاخوة لام. إذا كان للمتوفى إخوة أشقاء، فإنهم قد يحجبون الإخوة لأم خاصة إذا كانوا الأكثر عدداً، ولهم أولويات أعلى في الميراث كونهم يتشاركون في الأب والأم مع المورث.

وجود الإخوة لأب

في حال وجود إخوة لأب (يتشاركون مع المتوفى في الأب فقط)، فقد يؤثر وجودهم على نصيب الإخوة لأم، ولكن هذا لا يحجبهم تماماً في جميع الحالات. يعتمد ذلك على الظروف الأخرى للتركة وتوزيعها.

يمكنك التعرف أيضا على: كم يساوي الثمن في الميراث

ميراث الإخوة لأم مع الإخوة لأب

في إطار الحديث عن حالات ميراث الاخوة لام فإن الأخوة والأخوات من الأب يرثون بثلاثة شروط:

• عدم وجود الأب.
• عدم وجود فرع وارث ذكر كابن أو ابن ابن وإن نزل بمحض الذكور.
• عدم وجود شقيقة مع بنت أو بنت ابن، أو عدم وجود شقيق.

فإذا توافرت هذه الشروط فإن الإخوة والأخوات من الأب يرثون ما بقي بعد أخذ أصحاب الفروض فروضهم. وإن لم يبق لهم شيء سقطوا. وعلى هذا فإذا لم يوجد لأخيك من الأب عند موته أب ولا ابن أو ابنة ولا أخ شقيق أو شقيقة، فإنكم ترثون ما فضل بعد أخذ البنات فرضهن.

ميراث الإخوة لأم مع الأشقاء

حالات ميراث الاخوة لام: للإخوة من الأم الثلث فرضاً يقسمونه بينهم بالتساوي، لقول الله تعالى: وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ فَإِنْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاءُ فِي الثُّلُثِ [النساء:12 ]، والمراد هنا الإخوة للأم بالإجماع.

والباقي للإخوة الأشقاء تعصيباً، للذكر منهم مثل حظ الأنثيين. لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ألحقوا الفرائض بأهلها فما بقي فلأولى رجل ذكر. متفق عليه عن ابن عباس رضي الله عنهما.

ولا شيء للإخوة من الأب، لأنهم يحجبون بالإخوة الأشقاء، لأن الجميع عصبة، يحجب الأقرب منهم الأبعد.

يمكنك التعرف أيضا على: كيفية حساب العول في الميراث

امرأة ماتت ولها فقط إخوة من أبيها وإخوة من أمها من يرثها الإخوة من الأب أو من الأم ؟

إذا ماتت المرأة وتركت إخوةً لأم ، وإخوةً لأب ، فإن التركة تقسم كما يلي :

للإخوة لأم : الثلث قال ابن قدامة رحمه الله : ” والمراد بهذه الآية الأخ والأخت من الأم ، بإجماع أهل العلم . وفي قراءة سعد بن أبي وقاص : ” وله أخ أو أخت من أم ” ، والكلالة في قول الجمهور : من ليس له ولد ، ولا والد ، فشرط في توريثهم عدم الولد والوالد ، والولد يشمل الذكر والأنثى ، والوالد يشمل الأب والجد ” انتهى من “المغني” (6/ 163) .

ويأخذ الإخوة لأب : الباقي ، تعصيبا.

وأما الإخوة الأشقاء ، أو لأب ، فإنهم إذا كانوا ذكورا وإناثا ، فللذكر مثل حظ الأنثيين .

الأسئلة الشائعة:

هل الإخوة يتوارثون فيما بينهم، ولا سيما إذا كانوا من أمهات مختلفات؟

نعم، الإخوان يتوارثون، سواء كانوا أشقاء، أو لأب، أو لأم يتوارثون، إذا لم يوجد حاجب يحجبهم، أما إذا كان الأب موجودًا يحجبهم، أو الابن ابن الميت، أو ابن الميت يحجبهم، يحجب الإخوة، وهكذا الجد على الصحيح، أبو الأب يحجب الإخوة، إذا مات ميت عن أبيه، وإخوته فالمال لأبيه، أو مات عن ابنه وإخوته فالمال لابنه، أو عن ابن ابنه فالمال لابن ابنه، والإخوة ليس لهم شيء، فالإخوة محجوبون بالأب، والابن وابن الابن وإن نزل، سواء كان مع الابن وابن الابن بنات، أو ما معهم بنات، فالابن الذكر، أو مع بنات يحجبون الإخوة، وهكذا ابن الابن وحده، أو مع أخواته يحجبون الإخوة، وهكذا الجد على الصحيح يحجب الإخوة

متى يرث الإخوة لأم؟

في حالات ميراث الاخوة لام يرث الإخوة لأم إذا كان المتوفى ليس لديه والدين أو أبناء، وفي هذه الحالة يرث الأخ أو الأخت لأم السدس إذا كان واحداً، أو الثلث إذا كانوا أكثر، ويقسم بالتساوي بينهم.

كيف يتم توزيع الميراث إذا كان هناك إخوة لأم فقط؟

إذا كان الإخوة لأم هم الورثة الوحيدون، يتم تقسيم التركة بالتساوي بينهم بعد تسديد الديون وتنفيذ الوصايا.

نأمل أن يكون المقال المقدم من أفضل مدونة قانونية في السعودية قد وفر لك إجابات شافية لجميع الأسئلة والمواضيع التي كنت تبحث عنها، وفي حال كان لديك أي استفسار أو سؤال، لا تتردد في التواصل معنا.

المصادر:

نظام الأحوال الشخصية