مع توسع المعاملات الرقمية في المملكة العربية السعودية، أصبح التوقيع الإلكتروني جزءًا أساسيًا في إجراء العقود، المعاملات البنكية، الإجراءات الإدارية، والتعاملات التجارية. لكن السؤال الذي يطرحه كثيرون هو طريقة التوقيع الالكتروني. في هذا المقال الشامل سنغطي تعريف التوقيع الإلكتروني و طريقة التوقيع الالكتروني ، الإطار القانوني في السعودية (قانون المعاملات الإلكترونية).
طريقة التوقيع الالكتروني
طريقة التوقيع الالكتروني التوقيع الإلكتروني في السعودية يتم وفقًا لشهادة التصديق الرقمي وهي عبارة عن ( وثيقة إلكترونية يصدرها مقدم خدمات تصديق، تستخدم لتأكيد هوية الشخص الحائز على منظومة التوقيع الإلكتروني ، وتحتوي على بيانات التحقق من توقيعه.) ويتم إصدار هذه الشهادة من مقدم خدمات التصديق وهو عبارة عن ( شخص مرخص له بإصدار شهادات التصديق الرقمي ، أو أية خدمة أو مهمة متعلقة بها وبالتوقيعات الإلكترونية وفقا لنظام التعاملات الإلكترونية).
وبالنسبة لمقدمي خدمات التصديق فانهم يحصلون على التراخيص اللازمة لمزاولة هذا النشاط وتجديدها وإيقاف العمل بها وإلغاؤها من هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات التابعة لوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات ، وبالإضافة إلى أنه يوجد في الوزارة المركز الوطني للتصديق الرقمي المختص الذي يتولى الإشراف على المهمات المتعلقة بإصدار شهادات التصديق الرقمي وإداراتها.
ما هو التوقيع الإلكتروني “المعتمد قانونياً” في السعودية؟
الكثير يخلط بين مجرد إضافة صورة توقيع على ملف PDF، وبين طريقة التوقيع الالكتروني الذي تعترف به المحاكم والجهات الرسمية في المملكة. التوقيع المعتمد ليس شكلاً، بل هو عملية تقنية تضمن الثقة الكاملة. ووفقاً لـ نظام التعاملات الإلكترونية السعودي (الذي تشرف عليه هيئة الحكومة الرقمية)، التوقيع الإلكتروني المعترف به هو:
- بصمة رقمية مُدمجة في المستند، تثبت بشكل قاطع هوية الموقّع وتؤكد موافقته على المحتوى.
بمعنى آخر، التوقيع المعتمد هو الطريقة الوحيدة التي تؤكد أن:
- الشخص هو فعلاً من وقع: لا يمكن لأحد انتحال هويته.
- المستند لم يتغير: المستند آمن ولا يمكن التلاعب بمحتواه بعد التوقيع.
يمكنك التعرف أيضا على: مدد اشتراك التامينات الاجتماعية
لماذا أصبح التوقيع الإلكتروني معتمدًا عالميًا؟
أصبحت طريقة التوقيع الالكتروني ركيزة أساسية في العالم الرقمي نظرًا للمزايا التي يقدمها مقارنة بالأساليب التقليدية. اعتماده لم يأتِ فقط كخيار تقني، بل جاء نتيجة تطورات تشريعية وأمنية جعلته بديلًا قانونيًا موثوقًا.
الإطار القانوني الدولي:
- في الاتحاد الأوروبي، صدر تنظيم eIDAS Regulation الذي حدد معايير موحّدة للتوقيعات الإلكترونية، ومنحها نفس القوة القانونية للتوقيعات التقليدية.
- في الولايات المتحدة، أُقر قانون ESIGN Act منذ عام 2000، ليعترف رسميًا بالتوقيع الإلكتروني كوسيلة ملزمة لإبرام العقود.
- في العديد من دول العالم مثل كندا، أستراليا، وسنغافورة، صدرت تشريعات مماثلة لتنظيم واعتماد التوقيعات الرقمية.
التطور التقني والأمني:
- يعتمد طريقة التوقيع الالكتروني على تقنيات تشفير متقدمة تضمن سلامة المستندات ومنع التلاعب بمحتواها.
- يتكامل مع أنظمة التحقق الرقمي مثل الهوية الوطنية والمنصات الحكومية، مما يزيد من موثوقيته ويمنع انتحال الهوية.
الكفاءة وسرعة إنجاز المعاملات:
- الشركات والمؤسسات حول العالم وجدت فيه حلًا مثاليًا لتقليل الوقت والتكاليف المرتبطة بالورق والعمليات التقليدية.
- أصبح عنصرًا رئيسيًا في التجارة الإلكترونية، البنوك، التأمين، وحتى العقود الحكومية.
التوجه نحو التحول الرقمي:
- تبنّي الحكومات ل طريقة التوقيع الالكتروني يُعزز من استراتيجيات التحول الرقمي ويدعم بناء اقتصادات رقمية أكثر مرونة.
- جائحة كورونا كانت نقطة تحول كبيرة، حيث فرضت الحاجة إلى حلول آمنة وسريعة عن بُعد، مما سرّع اعتماده على نطاق عالمي.
يمكنك التعرف أيضا على: كيف اعرف اني مسجل بالتامينات
خطوات عملية لاعتماد التوقيع الإلكتروني في شركتك
في إطار الحديث عن طريقة التوقيع الالكتروني فإذا كنت مديرًا عامًا، مسؤول موارد بشرية، مدير مشروع، أو رئيس قسم تقنية معلومات وتريد اعتماد التوقيع الإلكتروني داخل شركتك، فإليك خطوات عملية:
- تقييم الاحتياج : حدد أنواع المستندات التي يمكن توقيعها إلكترونيًا (عقود العمل، الاتفاقيات، أوامر الشراء).
- اختيار نوع التوقيع المناسب: توقيع بسيط لعقود داخلية؟ توقيع مؤهل للعقود الخارجية؟
- اختيار مزود خدمة موثوق ومرخّص: تحقق من موفّري الشهادات الرقمية وخدمات التوقيع الإلكتروني.
- ربط التوقيع بنظام الهوية: استخدم حلول الهوية الرقمية.
- تطبيق سياسة داخلية لقبول التواقيع: ضع سياسة واضحة تحدد ما هو مقبول، من يملك صلاحية التوقيع، وإجراءات حفظ السجلات.
- التكامل التقني: دمج التواقيع الإلكترونية مع نظام إدارة المستندات (DMS)، أنظمة ERP، وأنظمة الموارد البشرية.
- التدقيق والتوثيق: سجل عمليات التوقيع داخل audit log واحتفظ بالشهادات الرقمية وختم الزمن (timestamp).
- التدريب والتوعية: درّب الموظفين على استخدام التوقيع الإلكتروني وسياسة الشركة.
ما هي المستندات والعقود التي يمكن توقيعها إلكترونيًا في السعودية؟
يمكن استخدام طريقة التوقيع الالكتروني في السعودية لتوقيع مجموعة واسعة من المستندات والمعاملات الرسمية، بما في ذلك:
- العقود الحكومية: مثل عقود التوريد والخدمات المعتمدة من الجهات الحكومية.
- العقود التجارية: اتفاقيات الشراكة، عقود الموردين، العقود بين الشركات.
- عقود العمل: عقود التوظيف والعقود الداخلية للشركات.
- الاتفاقيات العقارية: عقود البيع والإيجار والتمليك.
- مع ذلك، قد تتطلب بعض العقود موافقات إضافية أو إجراءات خاصة حسب اللوائح المعتمدة لكل جهة، لضمان التوافق القانوني الكامل.
يمكنك التعرف أيضا على: طريقة حساب نسبة التامينات الاجتماعية
الأسئلة الشائعة:
كيف يمكنني وضع توقيع على ملف؟
حدد الملف الذي ترغب في توقيعه. قم بإنشاء توقيع باستخدام الخيارات المتاحة. ضع التوقيع في المكان المناسب. أنشئ واحفظ الملف الذي تم توقيعه بصيغة ملف PDF. يمكنك إنشاء توقيع بطرق مختلفة. يتضمن كل شيء، بدءًا من إنشاء التوقيع عبر الماوس أو لوحة اللمس، وصولًا إلى تحميله كصورة أو إنشاؤه عبر الكاميرا.
كيف تختار شريكك لرحلة التحول الرقمي؟
إن اختيار المنصة المناسبة لـ توثيق التوقيع الإلكتروني في السعودية هو قرار استراتيجي لا يمكن اتخاذه باستخفاف. يجب على الشركات الكبرى والمتوسطة تقييم الحلول بناءً على ثلاثة محاور رئيسية لضمان أن يكون هذا التحول آمناً وممتثلاً وناجحاً على المدى الطويل.
ما هو التوقيع الإلكتروني؟
التوقيع الإلكتروني هو وسيلة رقمية رسمية لتوثيق المستندات والمعاملات دون الحاجة للتوقيع اليدوي، ويُعد معادلًا قانونيًا للتوقيع التقليدي. يُمكن استخدامه في العقود، الاتفاقيات، المعاملات الحكومية، والمستندات التجارية، مع ضمان صحة وموثوقية التوقيع وارتباطه بهوية الشخص الموقع.
في ختام مقالنا نأمل أن يكون المقال المقدم من أفضل مدونة قانونية في السعودية قد وفر لك إجابات شافية لجميع الأسئلة والمواضيع التي كنت تبحث عنها، وفي حال كان لديك أي استفسار أو سؤال، لا تتردد في التواصل معنا.
المصادر:
