لقد تزايدت حالات التجسس على الجوال في السعودية، مما أثار قلقًا بشأن سرية البيانات وخصوصية الأفراد. وفي مقال اليوم سنتحدث عن عقوبة التجسس على الجوال في السعودية و العقوبات القانونية المتعلقة بجرائم التجسس. تابع معنا لمعرفة المزيد.
هل التجسس يعاقب عليه القانون؟
لقد وضعت المملكة العربية السعودية قوانين وسياسات قوية لحماية البيانات الشخصية لحماية خصوصية المستخدمين ومعلوماتهم الحساسة. من غير القانوني التجسس على خصوصية الناس وأي عمل تجسس يعاقب عليه القانون. وتتراوح عقوبة التجسس على الجوال بين الحبس لمدة لا تزيد على سنة وغرامة لا تزيد عن 500 ألف ريال (133 ألف دولار) أو أحدهما أو كلاهما. علاوة على ذلك، يعاقب انتهاك خصوصية الشخص الطبيعي عن طريق التقاط أو عمل تسجيلات أو صور غير مصرح بها بغرامة قدرها 500000 ريال سعودي أو السجن لمدة تصل إلى ستة أشهر، أو كليهما.
عقوبة التجسس على الجوال في السعودية
تعد عقوبة التجسس على الجوال من أكثر العقوبات صرامة، وفقًا لـ نظام الجرائم الالكترونية السعودي. حيث يعاقب على هذه الجريمة نص المادة (3) من قانون الجرائم الإلكترونية الذي صدر من المرسوم الملكي رقم (م/17) والذي صدر بتاريخ 8/3/1428 هـ الموافق 27/03/2007 م وتم تعديل النظام في عام 2017. والعقوبة على الشكل التالي:
يُدان المتهم بالسجن لفترة لا تزيد عن سنة.
يُفرض غرامة مالية لا تزيد عن 500 ألف ريال سعودي.
قد يُنشر اسم المتهم في وسائل الإعلام المحلية كعقوبة إضافية للتشهير به وتحذير الآخرين من القيام بأعمال مماثلة.
قد يُلزم المتهم بدفع تعويضات مالية للأشخاص المتضررين من جراء التجسس على هواتفهم الذكية.
وتأتي عقوبة التجسس على الجوال في إطار نظام مكافحة جرائم المعلوماتية الذي يهدف إلى حماية خصوصية الأفراد وضمان تحقيق العدالة وردع المجرمين الإلكترونين عن اقتحام خصوصيات الأخرين والتجسس عليهم.
عقوبة التجسس الإلكتروني في السعودية
يستلزم نظام الجرائم الإلكترونية مراعاة ارتكاب أي جريمة باستعمال أدوات النظام مثل الهواتف المحمولة أجهزة الكمبيوتر والكاميرات وهنا يكون تصنيفها بأنها جرائم المعلومات ويتم تنفيذ النظام عليها. فالغرامة في جرائم المعلومات و عقوبة التجسس على الجوال هي لخزنة الدولة وليست عوضاً للغير. وقد حددت المادة الثالثة من نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية الأفراد المقصودين بالعقوبات اللازمة على كل من يقترف جرائم إلكترونية. ومنها:
- استراق السمع على المكالمات الهاتفية أو اعتراضه وتطبق عقوبة التجسس على الجوال على مرتكب تلك االجريمة.
- الدخول بشكل غير شرعي لابتزاز شخص وتهديده لإجباره على القيام أو الامتناع عن شيء.
- كل دخول غير شرعي إلى أي موقع الكتروني.
- كذلك خرق الموقع الإلكتروني والدخول إليه لتغيير تصميمه أو إشغال عنوانه أو إفساده أو تعديله.
- أيضاً استعمال الهواتف الذكية الحاوية على كاميرا بشكل سلبي في المساس بخصوصية الحياة للأفراد.
عقوبة التجسس على خصوصيات الناس
تم تجريم التجسس في النظام السعودي وسن عقوبة التجسس على الجوال وإن أي تلصص أو خرق لخصوصيات الناس بأي طريقة من الطرق يعد فعلاً جرمياً يستلزم العقوبة المحددة في الأنظمة والشرائع النافذة بالمملكة. وتعد الأعمال التالية كجرم تجسس ومساس بخصوصيات الآخرين:
- التنصت على جميع ما يُرسل من خلال منظومة الإنترنت أو من أحد أجهزة الحواسيب بغير مسوغ قانوني لذلك.
- الاعتداء على المعيشة الخاصة بالآخرين عبر سوء استعمال الجوالات.
- وتتمثل عقوبة التجسس على الجوال في السجن زمن لا يزيد على سنة واحدة ويغرّم بما لا يفوق خمسمائة ألف ريال أو الاكتفاء بأحد العقوبتين أو تنفيذهم معاً.
حكم التجسس في السعودية
لقد نهى الإسلام عن التجسس، حيث قال الله سبحانه وتعالى في سورة الحجرات بالقرآن الكريم عبارة : “ولا تجسسوا”. وقد استمد النظام السعودي أحكامه من الشريعة الإسلامية. كما قام النظام السعودي بتجريم التجسس ونص على عقوبات رادعة حيال القيام به وتعد الأفعال التالية جرائم تجسس والتعدي على خصوصيات الآخرين. وهي:
التنصت على أي شيء يتم إرساله عبر الإنترنت أو الكمبيوتر دون سند قانوني.
المساس بالحياة الخاصة للآخرين من خلال الاستخدام المسيء للجوالات المزودة بكاميرا، وما في حكمها.
وقد بينت هذه المادة عقوبة التجسس على الجوال وعقوبة التنصت على مكالمات الآخرين، وعقوبة تفتيش جوال الزوجة في السعودية بالسجن مدة لا تتجاوز السنة، وبدفع غرامة بما لا يتعدى الخمسمائة ألف ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين.
يمكنك التعرف أيضا على: عقوبة البلاغ الكاذب في السعودية
أبرز أشكال للتجسس
- التجسس على منازل المسلمين: يمنع التجسس على منازل المسلمين منعاً باتاً بموجب الشريعة الإسلامية، إلا في حالات معينة عندما يكون هناك دليل مقنع. ويشمل ذلك الاستماع من وراء الأبواب أو دخول المنازل دون علم من بداخلها.
- تهديدات التكنولوجيا للخصوصية: جعلت التطورات التكنولوجية من السهل تتبع حياة الناس وأنشطتهم الخاصة، وحتى تقليد المواقع والتطبيقات الإباحية. هذا يشكل تهديدًا لتشكيل ثقافة مختلطة لتتبع الخصوصية والترفيه.
- تسجيل المكالمات: مع ثورة الاتصالات، أصبح تسجيل المكالمات والتجسس على الهواتف أو وسائل الاتصال الأخرى أسهل من أي وقت مضى. يمكن استخدام هذا لكشف الأسرار والوصول إلى المحادثات الخاصة.
- الفضول المفرط: من الصعب رسم حدود في العلاقات عندما يعتقد الشخص أن الحب أو أي دافع عاطفي آخر هو مبرر للتجسس أو الفضول المفرط أو المراقبة أو حتى الدخول إلى المنازل دون إذن.
الأسئلة الشائعة:
ما عقوبة التجسس على الهاتف؟
عقوبة التجسس على الهاتف في السعودية هي وفقاً لما جاء في المادة 3 من نظام مكافحة جرائم المعلوماتية السجن لمدة لا تتجاوز السنة وغرامة مالية لا تزيد عن 500 ألف ريال سعودي.
هل التجسس يعتبر جريمة؟
بالطبع نعم. حيث أن التجسس في النظام السعودي يعامل مرتكبه كمجرم اقترف جريمة من جرائم المعلوماتية ويعاقب بعقوبتها المحددة في القانون. إذاً التجسس جرم كامل الأركان سواء المادي أوالمعنوي حيث أن الركن المادي يتمثل في القيام بعمل التجسس وبلوغ النتيجة الجرمية وهي الاستحصال على المعلومات بطريقة غير مشروعة. أما الركن المعنوي فيتجلى في عزم الفاعل بالنهوض بفعل التجسس واستراق المعلومات وخرق أسرار الآخرين مع درايته بأن هذا الفعل يكونّ جريمة.
ما هي الحالات التي يجوز فيها التجسس؟
في المملكة العربية السعودية، يُسمح بالتجسس في حالات محدودة وبموافقة قانونية، مثل التحقيقات الجنائية وأغراض الأمن القومي. يمكن للسلطات القانونية والأجهزة الأمنية استخدام التجسس بشرط الحصول على إذن قضائي مسبق. يهدف هذا الإجراء إلى حماية الأمن العام ومكافحة الجريمة.
نأمل أن يكون المقال المقدم من أفضل مدونة قانونية في السعودية قد وفر لك إجابات شافية لجميع الأسئلة والمواضيع التي كنت تبحث عنها، وفي حال كان لديك أي استفسار أو سؤال، لا تتردد في التواصل معنا.
المصادر:
