نصيب الزوجة من الميراث: حقوقها الشرعية والقانونية
نصيب الزوجة من الميراث , إن نصيب الزوجة من الميراث هو ما حدده لها الشرع والنظام من ميراث زوجها المتوفى. فقد جعل الإسلام للمرأة ذمةً مالية منفصلةً عن أهلها وزوجها، كما أعطاها الحرية الكاملة في التمتع بهذه الحصة. حيث تعد التركة كل ما يخلفه الفرد بعد وفاته من حقوق مالية وأموال. وقد وضح نظام الأحوال الشخصية في المملكة العربية السعودية بأحكامه المأخوذة من الشريعة الإسلامية كل ما يتعلق ب نصيب الزوجة من الميراث . ونظراً لتشعب مواضيع الميراث وأهمية موضوع نصيب الزوجة من الميراث ، سوف نتحدث في مقالنا اليوم بالتفصيل عن نصيب الزوجة من الميراث .
نصيب الزوجة من الميراث
الميراث هو جميع ما يتركه المتوفى من أموال وممتلكات والتي يستحقها جميع ورثته الشرعيين ومنهم الزوجة. وقد أوضحت الشريعة الإسلامية كيفية التعامل مع الميراث وحساب نصيب الزوجة من الميراث . حيث شرع الله حق الزوجة في ميراث زوجها وذلك في قوله تعالى : “ولهن الربع مما تركتم إن لم يكن لكم ولد فإن كان لكم ولد فلهن الثمن مما تركتم بعد وصية توصون بها أو دين”. وقد ضمن النظام السعودي الذي يستمد أحكامه من الشريعة الإسلامية حق الزوجة في الميراث من زوجها وذلك في الفصل الثاني من الباب السابع من نظام الأحوال الشخصية الصادر بالمرسوم الملكي رقم م/73 وتاريخ 6/8/1443 هجرية. حيث تستحق الزوجة حقها في الميراث من زوجها بالفرض، وذلك وفقًا للمادة 208 من النظام التي حددت أصحاب الفروض أي الورثة الذين يستحقون نصيب محدد ومقدر شرعًا ويتمثل أصحاب الفروض في الاتي : الزوج، الزوجة، الأب، الأم، الجد لأب وإن علا، الجدة، البنت، بنت الابن وإن نزل أبوها بمحض الذكور، الأخت الشقيقة، الأخت لأب، الأخ لأم، والأخت لأم .
ويتأثر نصيب الزوجة من الميراث زوجها بحسب إذا ما كان لديه أبناء أو ليس لديه أبناء، حيث يختلف نصيبها الشرعي وفقًا إلى ذلك.
طريقة حساب حصة الزوجة في التركة
لقد نظمت الشريعة الإسلامية نصيب الزوجة من الميراث وتحديد الحصص للمورثين على أسس عادلة. وفيما يتعلق بميراث الزوجة والحالات التي تتعدد فيها الزوجات. فعندما تتعدد الزوجات فإن طريقة حساب حصة الزوجة في التركة تختلف فإنهن يشتركن بالنصيب المحدد لهن بالميراث، وبالتالي فإنهن يشتركن إما بالربع عن عدم وجد فرع وارث أو بالثمن عند وجود الفرع الوارث. فبعد إخراج كافة الحقوق المستحقة على المتوفي من ضرائب وديون أو زكاة وغيرها. يتم النظر للوصية في حال كان قد ترك وصية للإرث. ثم بعد ذلك يتم توزيع الميراث بين الورثة، ويكون نصيب الزوجة من الميراث الثمن كما ذكرنا سابقاً في حال وجود الفرع الوارث.
ويكون نصيب الزوجة من الميراث هو الثمن عند وجود الفرع الوارث سواء كان ذكراً أم أنثى، ويتم حساب الثمن في الميراث للزوجة من خلال الاتي :
- عند اعتبار كامل التركة على أساس 24 سهم.
- يكون نصيب الثمن من الميراث بتقسيم 24 سهم على 8 فتكون النتيجة هي 300 سهم.
- يمكن حساب الثمن على أساس نسبة مئوية وذلك بقسمة 300 سهم على 2400 سهم مضروباً بمئة فتكون النتيجة هي 5%.
مقدار إرث الزوجة من زوجها ولها بنات
بعد القيام بجميع الإجراءات المطلوبة لتقسيم التركة وفق النظام. يتم توزيع وتقسيم التركة حسب الحصص والأنصبة المنصوص عليه في نظام الأحوال الشخصية المأخوذة أحكامه من الشريعة الإسلامية. ويكون مقدار إرث الزوجة ولها بنات هو الثمن. وذلك لأن البنات مهما كان عددهم وحتى لو كانت واحدة فإنهن يعتبرن فرع وارث. وبالتالي وحسب المادة 210 من نظام الأحوال الشخصية فإن نصيب الزوجة مع وجود الفرع الوارث هو الثمن. وفي حال تعدد الزوجات فإنهن يشتركن بالثمن، أما نصيب البنات من الورثة في حال كانت وحيدة نصف التركة. أما إذا لم تكن وحيدة وكان عدد البنات اثنتين أو أكثر فإنهن يرثن الثلثين.
كم ترث الزوجة من زوجها اذا لم يكن لديه ولد
معرفة كم ترث الزوجة من زوجها هو أمر بالغ الأهمية ويتطلب معرفة بالفقه الإسلامي ونظام الأحوال الشخصية المتبع في المملكة العربية السعودية. فإذا توفي الزوج ولم يكن لديه سوى زوجة واحدة وليس لديه أبناء فإن نصيبها الشرعي من تركته هو الربع، بحسب ما جاء في نص الآية القرآنية الكريمة : ولهن الربع مما تركتم إن لم يكن لكم ولد.
وهو ما أشار إليه نص المادة القانونية رقم 210 من نظام الأحوال الشخصية: نصيب الزوجة من الميراث هو الربع عند عدم الفرع الوارث للزوج.
والفرع الوارث هو من استحق الإرث كاملًا أو جزءًا منه وكان من ذرية الزوج وهو: الابن وأولاده وإن نزلوا والبنت. ويبقى نصيب الزوجة من تركة زوجها الذي ليس لديه أولاد هو الربع حتى لو كان لديه ورثة آخرون غيرها مثل الوالدين أو الأخوة. وفي حال كان الزوج المتوفى أوصى بشيء من ماله فإن الوصية تستقطع من التركة قبل تقسيمها بين الزوجة وبقية الورثة بشرط ألا تتجاوز نسبة الوصية ثلث التركة.
نسبة ميراث الزوجة من ميراث زوجها ولها اولاد
إن معرفة نسبة ميراث الزوجة من ميراث زوجها والتي لديها أولاد منه هو أمر بالغ الأهمية وذلك من أجل حماية حق الزوجة وتفادي النزاعات والخلافات العائلية التي قد تنشب حول التركة. وحدد الشرع الإسلامي نصيب الزوجة من الميراث والتي لديها أولاد من زوجها بالثمن، وذلك في قوله تعالى : فإن كان لكم ولد فلهن الثمن مما تركتم بعد وصية توصون بها أو دين.
الأمر الذي أكدت عليه القوانين السعودية في المادة 210 من نظام الأحوال الشخصية التي نصت على أنه: ترث الزوجة الثمن عند وجود الفرع الوارث.
الأوراق اللازمة لرفع دعوى المطالبة بالميراث في المملكة العربية السعودية
قبل بدء إجراءات رفع دعوى المطالبة بالميراث، من الضروري أن يقوم المطالب بتوكيل محامٍ مختص في قضايا الميراث لضمان حصر الإرث بشكل دقيق، حيث أن هذه المسألة تتطلب دراية تامة بالإجراءات القانونية. وفيما يلي أهم الأوراق والمستندات التي يجب تحضيرها لرفع دعوى المطالبة بالميراث في المملكة العربية السعودية :
- إعلام الورثة: مستند قانوني يحدد كافة الأشخاص المستحقين للميراث.
- صورة طبق الأصل من هوية المدعي: نسخة من بطاقة الهوية الوطنية للمطالبة بالميراث.
- إنذار رسمي: إشعار قانوني موجه للشخص الممتنع عن تقسيم الميراث.
- نسخة من الإنذار الرسمي: نسخة من الإشعار القانوني الموجه.
- محضر رسمي: توثيق قانوني يثبت امتناع الشخص عن تقسيم الميراث سواء بالتراضي أو بشكل قانوني.
- تحديد قيمة الميراث: يجب أن يتضمن المحضر والإنذار تحديد قيمة الميراث التي يطالب بها المدعي.
- وثائق المعاينة للعقارات أو الشركات: في حال كانت التركة تشمل عقارات أو شركات، يجب تقديم مستند معاينة من الوحدة المحلية، وإذا كانت التركة تشمل أراضٍ زراعية، يجب إرفاق معاينة من الجمعية الزراعية.
- طلب المعاينة أو تحريات الشرطة: يقوم المحامي بتقديم طلب للمحكمة أو الجهات المختصة لإجراء المعاينة أو تحريات الشرطة بشأن الامتناع عن تقسيم الميراث.
- نسخة من كشف الضرائب: صورة طبق الأصل من الكشف الرسمي الصادر عن هيئة الضرائب.
الأسئلة الشائعة :
ما هو نصيب الزوجة من تركة زوجها المتوفى؟
لقد نظمت الشريعة الإسلامية نصيب الزوجة من الميراث وتحديد الحصص للمورثين على أسس عادلة. وفيما يتعلق بميراث الزوجة والحالات التي تتعدد فيها الزوجات. فعندما تتعدد الزوجات فإن طريقة حساب حصة الزوجة في التركة تختلف فإنهن يشتركن بالنصيب المحدد لهن بالميراث، وبالتالي فإنهن يشتركن إما بالربع عن عدم وجد فرع وارث أو بالثمن عند وجود الفرع الوارث. فبعد إخراج كافة الحقوق المستحقة على المتوفي من ضرائب وديون أو زكاة وغيرها. يتم النظر للوصية في حال كان قد ترك وصية للإرث. ثم بعد ذلك يتم توزيع الميراث بين الورثة، ويكون نصيب الزوجة من الميراث الثمن كما ذكرنا سابقاً في حال وجود الفرع الوارث. ويكون نصيب الزوجة من الميراث هو الثمن عند وجود الفرع الوارث سواء كان ذكراً أم أنثى.
كيف يتغير نصيب الزوجة في حالة وجود أبناء أو عدمهم؟
معرفة كم ترث الزوجة من زوجها هو أمر بالغ الأهمية ويتطلب معرفة بالفقه الإسلامي ونظام الأحوال الشخصية المتبع في المملكة العربية السعودية. فإذا توفي الزوج ولم يكن لديه سوى زوجة واحدة وليس لديه أبناء فإن نصيبها الشرعي من تركته هو الربع، بحسب ما جاء في نص الآية القرآنية الكريمة : ولهن الربع مما تركتم إن لم يكن لكم ولد.
وهو ما أشار إليه نص المادة القانونية رقم 210 من نظام الأحوال الشخصية: نصيب الزوجة من الميراث هو الربع عند عدم الفرع الوارث للزوج.
والفرع الوارث هو من استحق الإرث كاملًا أو جزءًا منه وكان من ذرية الزوج وهو: الابن وأولاده وإن نزلوا والبنت. ويبقى نصيب الزوجة من تركة زوجها الذي ليس لديه أولاد هو الربع حتى لو كان لديه ورثة آخرون غيرها مثل الوالدين أو الأخوة. وفي حال كان الزوج المتوفى أوصى بشيء من ماله فإن الوصية تستقطع من التركة قبل تقسيمها بين الزوجة وبقية الورثة بشرط ألا تتجاوز نسبة الوصية ثلث التركة.