العقوبات والمخالفات في نظام حماية البيانات دليل شامل للشركات
في بيئة الأعمال الرقمية المتسارعة، أصبحت البيانات الشخصية عنصرًا جوهريًا لا يمكن تجاهله. لذلك، بات السؤال محوريًا: ما هي العقوبات والمخالفات في نظام حماية البيانات في المملكة العربية السعودية؟ هذه المخاطر القانونية لا تقتصر على الجزاءات المالية فحسب، بل تمتد إلى المسائل الجنائية والسمعة المؤسسية.
وفي ضوء صدور نظام حماية البيانات الشخصية الجديد في المملكة، أصبح على كل شركة، سواء كانت محلية أو تعمل عبر الحدود، أن تضع الامتثال لهذا النظام على رأس أولوياتها.
في هذا الدليل، نستعرض أولاً مفهوم العقوبات والمخالفات في نظام حماية البيانات، ثم نسلط الضوء على العقوبات المترتّبة قانونًا، وأخيرًا ندرس نظام حماية البيانات الشخصية الجديد كإطار تنظيمي شامل.
العقوبات والمخالفات في نظام حماية البيانات
في ظل التحول الرقمي المتسارع الذي تشهده المملكة، أصبحت البيانات الشخصية من أهم الأصول التي يجب على الشركات حمايتها، ليس فقط التزامًا أخلاقيًا، بل التزامًا قانونيًا أيضًا، ومع دخول العقوبات والمخالفات في نظام حماية البيانات حيز التطبيق الفعلي، لم يعد هناك مجال للتهاون في إدارة المعلومات الحساسة أو إهمال إجراءات الأمان والخصوصية.
فالنظام السعودي لحماية البيانات الشخصية (PDPL) أرسى قواعد صارمة تُحمّل الشركات مسؤولية أي إساءة استخدام أو تسريب أو معالجة غير نظامية للبيانات، وأقر عقوبات مالية وجنائية واضحة لتحقيق الردع.
وفيما يلي توضيح لأبرز محاور العقوبات والمخالفات في نظام حماية البيانات، وأسباب تشديدها، وأنواع المخالفات التي تستوجب المساءلة القانونية.
يمكنك التعرف أيضا على: الفرق بين الجرائم المعلوماتية والجرائم الإلكترونية
لماذا التركيز على العقوبات؟
تُشكّل “العقوبات والمخالفات في نظام حماية البيانات” عامل ضغط قانوني يدفع الشركات إلى تبنّي سياسات حماية البيانات بجدّية، فعدم الامتثال لا يُكلّف الجهة المالية فحسب، بل قد يُهدّد استمرارها أو يُلحق بها أضرارًا تنظيمية وسمعية.
أنواع المخالفات الشائعة
من أبرز المخالفات التي ينبغي للشركات الحذر منها:
- معالجة البيانات الشخصية بدون مبرّر قانوني أو بدون موافقة صاحبها، مما يُعد مخالفة أساسيّة لنظام
- نقل بيانات شخصية خارج المملكة دون التقيد بلوائح نقل البيانات أو دون اتخاذ التدابير المطلوبة.
- الإخلال بسرّية البيانات أو نشرها بطريقة غير مصرح بها، أو عدم اتخاذ تدابير الحماية التقنية والإدارية الكافية.
- عدم تسجيل الشركة كمُتحكّم بيانات (Controller) في السجل الوطني، أو عدم تعيين مسؤول حماية البيانات في الحالات المطلوبة.
لماذا تُضاعف العقوبات؟
في إطار “العقوبات والمخالفات في نظام حماية البيانات”، يسمح النظام السعودي بتضاعف الغرامات في حال وقوع المخالفة تكراراً أو بشكل متعمّد.
فالغرامة القصوى قد تصل إلى 5 ملايين ريال سعودي، ويمكن أن تُضاعف إلى 10 ملايين ريال عند تكرار المخالفة أو إذا نتج عنها ضرر جسيم لصاحب البيانات أو المجتمع الرقمي.
العقوبات المترتبة على قانون حماية البيانات
تُعد العقوبات والمخالفات في نظام حماية البيانات من أكثر الجوانب حساسية في الإطار التشريعي السعودي، إذ تمثل الضمانة الأساسية لحماية خصوصية الأفراد وردع أي تجاوز من قبل الشركات أو الجهات التي تتعامل مع البيانات الشخصية.
ويأتي نظام حماية البيانات الشخصية (PDPL) ليضع حدًّا لأي إساءة استخدام للمعلومات الرقمية، سواء كانت بسبب الإهمال أو التصرّف المتعمّد.
فمنذ صدور النظام وتعديلاته، أصبح الامتثال لإجراءات حماية البيانات ليس خيارًا إداريًا فحسب، بل التزامًا قانونيًا يُعرّض المخالفين لعقوبات مالية وجنائية صريحة.
وفيما يلي عرض تفصيلي لأهم النصوص القانونية والعقوبات المترتبة على مخالفة هذا النظام، والتي تشكّل جوهر العقوبات والمخالفات في نظام حماية البيانات في المملكة.
النصوص القانونية الأساسية
بموجب نظام حماية البيانات الشخصية الجديد (PDPL) الصادر بمرسوم ملكي رقم (م/19) بتاريخ 9/2/1443هـ، والمعدّل بمرسوم (م/148) بتاريخ 5/9/1444هـ، أصبحت الشركات والمؤسسات التي تتعامل مع البيانات الشخصية خاضعة لالتزامات صارمة تتعلق بجمع البيانات، واستخدامها، وتخزينها ومعالجتها.
كما عززت اللائحة التنفيذية للنظام ولوائح نقل البيانات هذا الإطار القانوني، محددة الإجراءات الواجب اتباعها والعقوبات التي تترتب على المخالفات، بما في ذلك الغرامات والجزاءات التأديبية.
الغرامات المالية
تُعتبر الغرامات من أبرز صور العقوبات والمخالفات في نظام حماية البيانات، ومن أهمها:
- مخالفة عامة للنظام أو اللوائح: غرامة مالية تصل إلى 5 ملايين ريال سعودي.
- المخالفة المتكرّرة أو المنهجية: يمكن أن تُضاعف الغرامة لتصل إلى 10 ملايين ريال سعودي عند ثبوت تعمّد الانتهاك أو تكراره.
العقوبات الجنائية
تشمل بعض العقوبات والمخالفات في نظام حماية البيانات جوانب جنائية واضحة، مثل:
- نشر أو إفشاء بيانات شخصية أو حساسة (مثل البيانات الصحية أو الوراثية أو البيومترية) بغرض الإضرار بصاحبها أو تحقيق منفعة غير مشروعة: يعاقب مرتكبها بالسجن لمدة تصل إلى سنتين وغرامة تصل إلى 3 ملايين ريال سعودي أو بإحدى العقوبتين.
- نقل بيانات شخصية خارج المملكة دون الالتزام بضوابط نقل البيانات: قد يؤدي إلى السجن لمدة سنة وغرامة تصل إلى مليون ريال سعودي.
العقوبات الإدارية والإضافية
لا تقتصر العقوبات والمخالفات في نظام حماية البيانات على الغرامات والسجن فقط، بل تشمل أيضًا جزاءات إدارية مثل:
- توجيه إنذار رسمي أو إلزام الجهة المخالفة باتخاذ إجراءات تصحيحية فورية.
- مصادرة العوائد أو الأرباح الناتجة عن المعالجة غير القانونية للبيانات.
- المساءلة المدنية عبر دعاوى تعويضية يرفعها أصحاب البيانات المتضررون، ما قد يُحمّل الشركة مسؤوليات مالية إضافية ويؤثر على سمعتها التجارية.
دور العقوبات في الحوكمة المؤسسية
إدراج مفهوم العقوبات والمخالفات في نظام حماية البيانات ضمن منظومة الحوكمة الداخلية للشركات أصبح ضرورة قانونية وإدارية.
فالشركات التي تُظهر التزامًا واضحًا بالامتثال للمعايير التنظيمية في حماية البيانات تُكسب ثقة الجهات الرقابية والمستثمرين والعملاء، كما تتفادى المخاطر القانونية التي قد تضع كيانها تحت طائلة المساءلة أو الإيقاف.
نظام حماية البيانات الشخصية الجديد
جاء نظام حماية البيانات الشخصية الجديد في المملكة العربية السعودية ليضع إطارًا تشريعيًا متكاملًا يهدف إلى حماية خصوصية الأفراد وضمان معالجة بياناتهم بطريقة آمنة ومسؤولة.
ويُعد هذا النظام خطوة متقدمة في تعزيز الحوكمة الرقمية، حيث يُنظم جمع البيانات الشخصية واستخدامها ونقلها ومعالجتها، ويضع قيودًا صارمة على الكيانات التي تتعامل مع هذه المعلومات، سواء كانت شركات خاصة أو جهات حكومية أو مؤسسات غير ربحية.
تم إصدار النظام بمرسوم ملكي رقم (م/19) لعام 1443هـ، وتعديلاته بالمرسوم (م/148) لعام 1444هـ، تحت إشراف الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، التي تتولى الرقابة على تطبيقه ومتابعة الالتزام به.
ويُعتبر هذا النظام من أكثر الأنظمة شمولًا في المنطقة، إذ لا يقتصر على حماية البيانات الرقمية، بل يشمل جميع أنواع البيانات الشخصية، سواء تم جمعها إلكترونيًا أو ورقيًا.
المبادئ الأساسية للنظام
يقوم نظام العقوبات والمخالفات في نظام حماية البيانات الشخصية الجديد على مجموعة من المبادئ القانونية التي تهدف إلى خلق توازن بين حق الأفراد في الخصوصية وحق الكيانات في استخدام البيانات للأغراض المشروعة، ومن أهمها:
- مبدأ الموافقة الصريحة: لا يجوز لأي جهة معالجة البيانات دون الحصول على موافقة مسبقة من صاحبها.
- مبدأ الحد الأدنى من البيانات: يُحظر جمع أو الاحتفاظ ببيانات شخصية لا ترتبط بالغرض المشروع المعلن.
- مبدأ الشفافية: يجب على الشركات إبلاغ الأفراد بوضوح عن كيفية استخدام بياناتهم وأغراض معالجتها.
- مبدأ الأمان التقني والإداري: يُلزم النظام الشركات باتخاذ تدابير صارمة لحماية البيانات من الاختراق أو التسريب.
هذه المبادئ تُشكّل الأساس الذي يُبنى عليه تحديد العقوبات والمخالفات في نظام حماية البيانات عند أي انتهاك أو إخلال بالضوابط النظامية.
التزامات الشركات والمؤسسات
يفرض نظام حماية البيانات الشخصية الجديد على الشركات والمتحكمين في البيانات مجموعة من الالتزامات القانونية، من أبرزها:
- تسجيل الكيان في السجل الوطني لحماية البيانات لدى الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا).
- تعيين مسؤول حماية بيانات (DPO) للإشراف على الامتثال وضمان تطبيق السياسات الداخلية.
- إعداد سياسات مكتوبة ومعلنة توضّح كيفية جمع البيانات الشخصية ومعالجتها والاحتفاظ بها.
- تطبيق إجراءات الأمن السيبراني لمنع أي اختراق أو وصول غير مصرح به للمعلومات.
- إخطار الجهات المختصة وصاحب البيانات فورًا عند وقوع أي خرق أمني أو تسريب للمعلومات.
عدم الالتزام بهذه الالتزامات يُعتبر من أهم صور العقوبات والمخالفات في نظام حماية البيانات التي قد تُعرّض الكيان للغرامات والعقوبات المنصوص عليها قانونًا.
العلاقة بين الامتثال والعقوبات
يرتبط الامتثال لأحكام نظام حماية البيانات الشخصية الجديد ارتباطًا مباشرًا بتخفيف أو تشديد العقوبات والمخالفات في نظام حماية البيانات.
فالجهات التي تُظهر التزامًا مسبقًا بتطبيق ضوابط النظام غالبًا ما تُمنح فرصة لتصحيح المخالفات قبل توقيع العقوبة، بخلاف الجهات التي تُهمل السياسات الأمنية أو تتعامل بإهمال مع بيانات الأفراد.
كما أن وجود سجل امتثال فعّال وبرامج تدريب داخلية يُعدّ عنصرًا مهمًا لتخفيف العقوبات عند وقوع أي خرق غير مقصود.

نصائح قانونية لتجنّب العقوبات والمخالفات في نظام حماية البيانات
في ظل التشدّد القانوني المتزايد في السعودية بشأن خصوصية الأفراد وحماية بياناتهم، أصبحت الشركات مطالبة باتخاذ خطوات عملية لتجنّب العقوبات والمخالفات في نظام حماية البيانات.
فالتهاون في تطبيق الإجراءات الوقائية قد يعرّض المنشأة لغرامات كبيرة أو مساءلات جنائية، مما يجعل الوقاية القانونية والإدارية الخيار الأذكى والأكثر استدامة.
1. أهمية الوقاية القانونية
تجنّب العقوبات والمخالفات في نظام حماية البيانات لا يتحقق بالصدفة، بل عبر تبنّي نهج استباقي في الامتثال التنظيمي والحوكمة الداخلية.
فالجهات التي تعتمد سياسات وقائية صارمة في إدارة البيانات الشخصية تقلّ احتمالية تعرضها للمساءلة القانونية أو فقدان ثقة عملائها.
ولأن النظام السعودي صارم في تطبيق لوائحه، فإن الالتزام لا يُعد خيارًا، بل ضرورة وجودية لأي منشأة تمارس نشاطًا يعتمد على معالجة البيانات.
2. خطوات عملية لتجنّب المخالفات
لتفادي العقوبات والمخالفات في نظام حماية البيانات، ينبغي على الكيانات التجارية والمؤسسات اتباع سلسلة من الخطوات القانونية والتنظيمية الدقيقة، أبرزها:
1. إعداد سياسة خصوصية شاملة وواضحة
- صياغة وثيقة خصوصية تتوافق مع أحكام نظام حماية البيانات السعودي وتُحدّث دوريًا.
- نشر السياسة على الموقع الإلكتروني وتوضيح كيفية جمع البيانات واستخدامها وحفظها.
2. الحصول على الموافقات الصريحة
- لا يجوز جمع أو استخدام أي بيانات شخصية دون موافقة واضحة ومسبقة من صاحب البيانات.
- يُفضّل توثيق هذه الموافقات إلكترونيًا لحمايتها قانونيًا عند الحاجة.
3. تعيين مسؤول حماية بيانات (DPO)
- وجود مسؤول مختص يساعد في رصد الالتزام ومتابعة تقارير الامتثال الدورية.
- يتولى التنسيق مع الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) في حال وجود خروقات أو استفسارات تنظيمية.
4. تنفيذ ضوابط أمنية وتقنية متقدمة
- استخدام تقنيات التشفير، وأنظمة مراقبة الوصول (Access Control)، والتدقيق الدوري على الخوادم.
- إجراء اختبارات اختراق داخلية للتأكد من عدم وجود ثغرات في أنظمة حفظ البيانات.
5. تدريب الموظفين على حماية البيانات
- تنظيم ورش عمل داخلية لتثقيف العاملين حول مفهوم الخصوصية وأهمية حماية المعلومات.
- إدراج بند حماية البيانات ضمن ميثاق السلوك الوظيفي لتجنّب المخالفات الفردية.
6. توثيق جميع عمليات المعالجة
- الاحتفاظ بسجلات دقيقة لكل عملية جمع أو معالجة أو نقل بيانات.
- هذا التوثيق يُعدّ دليلًا قانونيًا على الامتثال في حال نشوب نزاع أو تدقيق رسمي.
7. الإخطار الفوري عند حدوث اختراق
- في حال وقوع خرق أمني أو تسريب بيانات، يجب إخطار الهيئة المختصة وصاحب البيانات فورًا.
- التأخير في الإبلاغ يُعتبر من أبرز أسباب العقوبات والمخالفات في نظام حماية البيانات.
3. ثقافة الامتثال المستدام
الامتثال لنظام حماية البيانات لا يعني تطبيقه لمرة واحدة ثم نسيانه؛ بل هو ثقافة مؤسسية يجب أن تُزرع في كل مستوى إداري.
الشركات الناجحة تُنشئ لجنة داخلية دائمة لمتابعة الالتزام، وتراجع سياساتها بشكل دوري لمواكبة أي تحديث في التشريعات.
كما أن الاستثمار في الأمن السيبراني والتدريب القانوني المستمر للعاملين يُعد من أهم عوامل تقليل المخاطر وتجنّب العقوبات والمخالفات في نظام حماية البيانات.
يمكنك التعرف أيضا على: عقوبة الابتزاز بالصور
ختاما، إن إدراك العقوبات والمخالفات في نظام حماية البيانات في المملكة ليس خيارًا، بل ضرورة استراتيجية لأي شركة تعمل أو تنوي العمل في السوق السعودي.
هذا الإطار القانوني – ممثّلًا بـ “نظام حماية البيانات الشخصية الجديد” – لا يقتصر على حماية الأفراد فحسب، بل يعزّز الثقة في بيئة الأعمال الرقمية، لذا، ننصح كل شركة بأن تضع خطة امتثال واضحة، وتُتابع تنفيذها بجدّ لضمان الالتزام والتجنّب الفعلي للعقوبات.
إذا كنت بحاجة إلى استشارة قانونية متخصصة بخصوص الامتثال أو إعداد السياسات أو الوقوف على “العقوبات والمخالفات في نظام حماية البيانات” وتأثيرها على كيانك، فنحن في خدمتك.
تواصل معنا اليوم، لنساعدك في بناء برنامج حماية بيانات قانوني منظم، يتماشى مع أفضل الممارسات ويُجنّبك المخاطر النظامية.
أسئلة شائعة
ما الجهة المسؤولة عن تطبيق العقوبات والمخالفات في نظام حماية البيانات؟
الجهة المختصة بالإشراف على تنفيذ نظام العقوبات والمخالفات في نظام حماية البيانات هي الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، من خلال المركز الوطني لحماية البيانات الشخصية.
وهي التي تتولى الرقابة والتحقيق وفرض الغرامات أو إحالة القضايا للنيابة العامة عند الاشتباه بمخالفات جنائية.
هل تختلف العقوبات والمخالفات في نظام حماية البيانات بين الشركات المحلية والأجنبية؟
نعم، إذ تخضع الشركات الأجنبية التي تعالج بيانات داخل المملكة لنفس الأحكام تقريبًا، ولكن مع اشتراط وجود ممثل محلي لها في السعودية لتسهيل الرقابة والتنفيذ، كما تُلزم هذه الشركات بتعيين مسؤول حماية بيانات والتقيد بلوائح نقل البيانات عبر الحدود.
هل يُمكن تخفيف العقوبات إذا بادرت الشركة بتصحيح المخالفة؟
في بعض الحالات، نعم. يتيح النظام إمكانية النظر في نية الجهة المخالفة وما إذا كانت قد اتخذت إجراءات تصحيحية قبل اكتشاف المخالفة رسميًا، هذا قد يؤدي إلى الاكتفاء بالتحذير أو العقوبة الإدارية فقط بدلًا من الغرامة القصوى.
ما المدة التي تُحتفظ فيها الشركات بالبيانات قبل أن تُعتبر مخالفة للنظام؟
يُلزم النظام الشركات بعدم الاحتفاظ بالبيانات الشخصية أطول مما تقتضيه الغاية من جمعها، أي أنه بمجرد انتهاء الغرض المشروع (تعاقدي، قانوني، أو تشغيلي)، يجب حذف البيانات أو إتلافها بطريقة آمنة.
الاحتفاظ بها دون مبرّر قانوني يُعد من العقوبات والمخالفات في نظام حماية البيانات.
هل يتحمّل الموظفون مسؤولية فردية في حال ارتكاب مخالفة؟
نعم، في حال كان الموظف قد تعمّد أو تسبّب بإهماله الجسيم في خرق خصوصية البيانات أو إفشاءها، يمكن أن تُوجّه إليه عقوبات شخصية تصل إلى السجن أو الغرامة، خصوصًا في المخالفات المتعلقة بالبيانات الحسّاسة.
نأمل أن يكون المقال المقدم من أفضل مدونة قانونية في السعودية قد وفر لك إجابات شافية لجميع الأسئلة والمواضيع التي كنت تبحث عنها، وفي حال كان لديك أي استفسار أو سؤال، لا تتردد في التواصل معنا.
المصادر

