السوق الموازية

الفرق بين السوق الموازي والرئيسي دليل شامل للمستثمرين

الفرق بين السوق الموازي والرئيسي يعد من أبرز الموضوعات التي تهم المستثمرين في السوق المالية السعودية، لما له من أثر مباشر على قرارات الاستثمار وحجم المخاطر والعوائد.

فبينما يمثل السوق الرئيسي المنصة المخصصة للشركات الكبرى ذات المتطلبات النظامية الصارمة، يتيح السوق الموازي فرصًا للشركات الصغيرة والمتوسطة للنمو ضمن ضوابط أكثر مرونة.

ومن خلال هذا المقال، سنوضح الفرق بين السوق الموازي والرئيسي من حيث الإطار القانوني، ومتطلبات الإدراج، والمخاطر والفرص، استنادًا إلى نظام السوق المالية السعودي ولوائح هيئة السوق المالية ذات العلاقة.

جدول المحتويات

ما معنى السوق الموازية؟

لفهم الفرق بين السوق الموازي والرئيسي لا بد أولاً من توضيح المقصود بـ السوق الموازية في النظام السعودي، فهي ليست سوقًا مستقلة بالكامل، بل جزء من منظومة السوق المالية السعودية (تداول) تهدف إلى استيعاب الشركات الصغيرة والمتوسطة التي لا تملك القدرة على تلبية جميع متطلبات السوق الرئيسية.

يمكنك التعرف أيضا على: شروط الإدراج المباشر في السوق الموازية

التعريف النظامي

يُقصد بـ السوق الموازية – وفق تعريف هيئة السوق المالية – بأنها:

“سوق مالية بديلة تُتيح فرصًا استثمارية للشركات الواعدة ذات الأحجام المتوسطة والصغيرة، ضمن ضوابط نظامية مبسطة مقارنة بالسوق الرئيسية.”

ويهدف هذا التوجه إلى دعم رؤية المملكة 2030 من خلال تمكين المنشآت الصغيرة والمتوسطة من النمو والتمويل عبر طرح جزء من أسهمها للمستثمرين المؤهلين، وبالتالي تعزيز المشاركة الاقتصادية وتنويع مصادر الدخل الوطني.

خصائص السوق الموازية

عند مقارنة الخصائص، يتضح الفرق بين السوق الموازي والرئيسي في عدد من النقاط الجوهرية، منها:

1.      متطلبات إدراج مبسطة

إذ تُقبل الشركات ذات رأس المال المحدود، بشرط توافر الحد الأدنى من الإفصاح والحوكمة.

2.      فترة التشغيل

يجب أن يكون للشركة تاريخ تشغيلي لا يقل عن سنة واحدة قبل الإدراج.

3.      نطاق الطرح

لا يُسمح بالطرح العام الكامل، وإنما الطرح الخاص أو الجزئي الموجه لفئة محددة من المستثمرين المؤهلين.

4.      الشفافية والإفصاح

متطلبات الإفصاح في السوق الموازي أقل من السوق الرئيسي، إلا أنها لا تعني غياب الرقابة، فالسوق خاضعة تمامًا لإشراف هيئة السوق المالية وتداول السعودية.

5.      إمكانية انتقال الشركات

يتيح النظام للشركات المدرجة في السوق الموازية الانتقال لاحقًا إلى السوق الرئيسية عند استيفاء الشروط النظامية.

المستثمرون المؤهلون في السوق الموازي

من أبرز أوجه الفرق بين السوق الموازي والرئيسي أن التداول في السوق الموازية لا يكون مفتوحًا للجميع، بل يقتصر على فئات معينة وفق قواعد المستثمرين المؤهلين الصادرة عن هيئة السوق المالية، وتشمل:

  • المؤسسات المالية المرخصة.
  • الصناديق الاستثمارية العامة والخاصة.
  • المستثمرين الأفراد الذين يملكون أصولًا مالية تتجاوز مليون ريال سعودي.
  • الشركات المساهمة الخاصة ذات الملاءة المالية المرتفعة.

وتهدف هذه الضوابط إلى الحد من المخاطر المحتملة، خاصةً أن السوق الموازية تتعامل مع شركات في طور النمو قد تواجه تحديات أكبر من الشركات المدرجة في السوق الرئيسية.

وبهذا، يمكن القول إن الفرق بين السوق الموازي والرئيسي يتمثل أساسًا في مستوى المتطلبات النظامية، ونوعية الشركات المدرجة، وطبيعة المستثمرين المسموح لهم بالتداول، مما يجعل السوق الموازية بيئة أكثر مرونة، ولكن أيضًا أكثر مخاطرة.

الفرق بين السوق الموازي والرئيسي

الفرق بين السوق الموازي والرئيسي

يُعد الفرق بين السوق الموازي والرئيسي من أبرز الموضوعات التي تهم المستثمرين في السوق المالية السعودية، خاصةً مع تنوع خيارات الإدراج وتمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة من دخول عالم التداول وفق ضوابط مرنة.

الإطار القانوني للسوقين

يستند الفرق بين السوق الموازي والرئيسي إلى أحكام نظام السوق المالية السعودي الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م/30) لعام 1424هـ، واللوائح التنفيذية ذات الصلة، وعلى رأسها قواعد الإدراج الصادرة عن هيئة السوق المالية وشركة تداول السعودية.

وتشرف هيئة السوق المالية على السوقين معًا لضمان الالتزام بالأنظمة التي تحقق العدالة والشفافية وحماية المستثمرين، وتمنع الممارسات غير العادلة أو التلاعب في الأسعار.

كما نصّت المادة (5) من النظام على أن الهيئة تهدف إلى:

“تنظيم وتطوير السوق المالية، وتعزيز الثقة بها، ودعم الاستثمار.”

ويُفهم من ذلك أن السوق الموازي والسوق الرئيسي ليسا مجالين متنافسين، بل متكاملين في تحقيق التنمية الاقتصادية، بحيث يكون السوق الرئيسي منصة للشركات الكبرى المستقرة، بينما يمثل السوق الموازي (نمو) بوابة للشركات الصغيرة والمتوسطة التي تطمح إلى التوسع مستقبلاً نحو السوق الرئيسي.

الفرق بين السوق الموازي والرئيسي الجوهري من منظور تنظيمي

يتضح الفرق بين السوق الموازي والرئيسي بوضوح من خلال الإطار التنظيمي ومتطلبات الإدراج لكل سوق، إذ وضعت هيئة السوق المالية معايير دقيقة تضمن الشفافية مع مراعاة قدرات الشركات الصغيرة والمتوسطة.

السوق الرئيسي (تداول الرئيسية)

مخصص للشركات الكبرى ذات رؤوس أموال مرتفعة، وسجل مالي قوي، وتاريخ تشغيلي لا يقل عن ثلاث سنوات.

السوق الموازي (نمو)

يهدف إلى تمكين الشركات الناشئة والمتوسطة من الحصول على التمويل اللازم للنمو، عبر متطلبات إدراج مبسطة ونطاق إفصاح أكثر مرونة.

ووفق قواعد الإدراج المعتمدة من هيئة السوق المالية، يمكن للشركات المدرجة في السوق الموازي الانتقال إلى السوق الرئيسي بعد استيفاء الشروط النظامية المتعلقة برأس المال وعدد المساهمين والفترة التشغيلية.

الفرق بين السوق الموازي والرئيسي من حيث الشروط النظامية

يتضح الفرق بين السوق الموازي والرئيسي من خلال مجموعة من المعايير النظامية التي تنظم الإدراج والتداول في كل منهما، ويمكن تلخيص أبرز الفروق على النحو الآتي:

1.      من حيث رأس المال الأدنى

  • السوق الرئيسي يشترط ألا يقل رأس المال عن 300 مليون ريال سعودي.
  • السوق الموازي (نمو) يكتفي برأس مال أدناه 10 ملايين ريال، مما يجعله أكثر مرونة للشركات الصغيرة والمتوسطة.

2.      من حيث عدد المساهمين

  • السوق الرئيسي يتطلب وجود 200 مساهم على الأقل.
  • بينما يكتفي السوق الموازي بـ 50 مساهمًا كحد أدنى، مما يسهل الإدراج على الشركات العائلية والمحدودة.

3.      من حيث نسبة الطرح

  • السوق الرئيسي يشترط طرح 30% على الأقل من الأسهم للاكتتاب العام.
  • في المقابل، يتيح السوق الموازي طرح 20% أو 10 ملايين ريال أيهما أعلى، مما يوفر مرونة أكبر للشركات الناشئة.

4.      من حيث المدة التشغيلية

  • يجب أن تكون الشركة المدرجة في السوق الرئيسي قد زاولت نشاطها لمدة لا تقل عن 3 سنوات.
  • بينما يُكتفى في السوق الموازي بفترة تشغيلية لا تقل عن سنة واحدة فقط.

5.      من حيث نطاق الإفصاح

  • الإفصاح في السوق الرئيسي كامل وملزم وفق متطلبات هيئة السوق المالية.
  • أما في السوق الموازي فهو مبسّط ومرن بما يتناسب مع حجم الشركات.

6.      من حيث الفئة المستهدفة

  • السوق الرئيسي مفتوح أمام جميع المستثمرين.
  • السوق الموازي مخصص فقط للمستثمرين المؤهلين ذوي الخبرة والملاءة المالية.

7.      من حيث إمكانية الانتقال بين السوقين

  • الانتقال من السوق الرئيسي إلى الموازي غير مطلوب.
  • بينما يمكن للشركات في السوق الموازي الانتقال إلى السوق الرئيسي بعد استيفاء الشروط النظامية.

يتبين أن الفرق بين السوق الموازي والرئيسي لا يقتصر على حجم الشركات، بل يشمل متطلبات الإفصاح، وعدد المساهمين، ونسبة الطرح، ومستوى المخاطر المقبول.

فالسوق الرئيسي يمثل بيئة أكثر استقرارًا وشفافية للمستثمرين، بينما يُعد السوق الموازي خيارًا مرنًا للشركات الباحثة عن التمويل المبكر والنمو ضمن بيئة منظمة تخضع لإشراف هيئة السوق المالية.

السوق الموازي في السعودية

يمثل السوق الموازي (نمو) أحد أهم المبادرات الاقتصادية التي أطلقتها المملكة لدعم القطاع الخاص وتمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة، وهو محور أساسي عند الحديث عن الفرق بين السوق الموازي والرئيسي، لما يقدمه من فرص استثمارية متنوعة ضمن إطار نظامي مرن.

أهداف إنشاء السوق الموازي

تم إطلاق السوق الموازي رسميًا في عام 2017 ضمن برنامج التحول الوطني، وذلك لتحقيق مجموعة من الأهداف الاقتصادية والتنظيمية، أبرزها:

  • توفير بيئة تمويلية مرنة تساعد الشركات الصغيرة والمتوسطة على النمو والتوسع دون الحاجة إلى متطلبات الإدراج الصارمة في السوق الرئيسي.
  • تمكين رواد الأعمال والمستثمرين من الدخول إلى سوق رأس المال السعودي عبر أدوات نظامية معترف بها.
  • جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية نحو قطاعات جديدة واعدة.
  • تعزيز كفاءة السوق المالية السعودية من خلال تنويع مصادر التمويل ودعم الابتكار في القطاع الخاص.

وبهذا، فإن السوق الموازي يسهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 عبر توسيع قاعدة الشركات المدرجة وتنشيط حركة التداول والاستثمار.

اللوائح المنظمة للسوق الموازي

رغم أن السوق الموازي يخضع لإشراف هيئة السوق المالية وشركة تداول السعودية مثل السوق الرئيسي، إلا أن له لوائح خاصة تراعي طبيعة الشركات المدرجة فيه.

تشمل أبرز الأنظمة المنظمة له ما يلي:

  • قواعد الإدراج في السوق الموازية (نمو) التي تحدد متطلبات الإدراج والإفصاح وتضع الضوابط الخاصة بالحوكمة.
  • لائحة سلوكيات السوق الصادرة بقرار مجلس هيئة السوق المالية رقم (1-11-2004)، والتي تنظم التعاملات العادلة ومنع التلاعب أو التضليل.
  • نظام الشركات الجديد لعام 1443هـ، الذي ينظم التزامات الشركات المساهمة المدرجة من حيث الشفافية والمساءلة والإفصاح المالي.

وبهذا الإطار، يظهر الفرق بين السوق الموازي والرئيسي في أن اللوائح في السوق الموازي أكثر مرونة، مع الحفاظ على نفس معايير النزاهة والشفافية لحماية المستثمرين المؤهلين.

المزايا النظامية للسوق الموازي

من المزايا التي جعلت السوق الموازي خيارًا جذابًا للشركات والمستثمرين ما يلي:

  • انخفاض رسوم الإدراج والتداول مقارنة بالسوق الرئيسي، مما يجعله أكثر ملاءمة للشركات الناشئة.
  • مرونة الإفصاح المالي والتنظيمي، حيث تتيح الهيئة للشركات الإفصاح ضمن نطاق متناسب مع حجمها ونشاطها.
  • إمكانية الانتقال إلى السوق الرئيسي لاحقًا بعد استيفاء الشروط النظامية، وهو ما يُعد حافزًا قويًا للنمو والتوسع.
  • جذب المستثمرين الباحثين عن عوائد أعلى، رغم زيادة مستوى المخاطر المرتبطة بالشركات الناشئة.
  • خضوع المنازعات النظامية الناشئة عن التداول أو الإدراج إلى لجنة الفصل في منازعات الأوراق المالية وفق المادة (25) من نظام السوق المالية، مما يضمن حماية الحقوق القانونية لجميع الأطراف.

يوضح هذا الجانب من الفرق بين السوق الموازي والرئيسي أن السوق الموازي يمثل منصة استراتيجية للشركات الناشئة والمتوسطة، تجمع بين المرونة التنظيمية والرقابة القانونية، لتكون نقطة انطلاق نحو الإدراج الكامل في السوق الرئيسي وتحقيق النمو المستدام.

المخاطر القانونية في السوق الموازي

رغم أن السوق الموازي (نمو) يُعد منصة واعدة لدعم الشركات الناشئة والمتوسطة، إلا أن فهم الفرق بين السوق الموازي والرئيسي يتطلب إدراك طبيعة المخاطر القانونية والتنظيمية التي قد تواجه المستثمرين والشركات المدرجة فيه، فالمزايا المرنة التي يقدمها السوق الموازي تأتي مصحوبة بدرجة أعلى من المخاطر مقارنة بالسوق الرئيسي الأكثر استقرارًا.

فيما يلي أهم التحديات والمخاطر القانونية التي يجب الانتباه إليها:

1.    ارتفاع تقلب الأسعار بسبب انخفاض السيولة

نظرًا لأن التداول في السوق الموازي يقتصر على المستثمرين المؤهلين، فإن حجم التداول عادة يكون أقل، ما يؤدي إلى تقلبات سعرية حادة يمكن أن تؤثر في استقرار القيمة السوقية للشركات المدرجة.

2.    محدودية الإفصاح المالي والمعلوماتي

على عكس السوق الرئيسي الذي يفرض إفصاحًا شاملاً ودوريًا، يسمح السوق الموازي بمرونة أكبر في متطلبات الإفصاح، مما قد يحد من شفافية بعض الشركات ويزيد من المخاطر القانونية للمستثمرين الذين يعتمدون على بيانات غير مكتملة.

3.    قلة الخبرة النظامية للمستثمرين الجدد

يواجه بعض المستثمرين، خصوصًا الأفراد الجدد، تحديات في فهم الأنظمة والقواعد المنظمة للسوق الموازي، مما قد يعرضهم لاتخاذ قرارات استثمارية غير مدروسة أو مخالفة للوائح هيئة السوق المالية.

4.    المساءلة القانونية للشركات المخالفة

تلتزم الشركات المدرجة في السوق الموازي بالأنظمة نفسها المطبقة في السوق الرئيسي من حيث النزاهة ومنع التضليل، وقد نصت المادة (49) من نظام السوق المالية السعودي على أن:

“أي عمل أو تصرف ينطوي على تضليل أو تلاعب في الأوراق المالية يُعد مخالفة جسيمة، ويحال مرتكبه إلى لجنة الفصل في منازعات الأوراق المالية.”

وهذا يعني أن الشركات أو الأفراد الذين يخالفون الأنظمة قد يواجهون غرامات مالية أو إجراءات تأديبية، تمامًا كما هو الحال في السوق الرئيسي.

إن إدراك الفرق بين السوق الموازي والرئيسي من حيث المخاطر القانونية يساعد المستثمرين والشركات على اتخاذ قرارات أكثر وعيًا، فبينما يمنح السوق الموازي مرونة وفرص نمو، فإنه يتطلب التزامًا صارمًا بالأنظمة والحوكمة لضمان حماية الحقوق وتجنب العقوبات النظامية.

الفرق بين السوق الموازي والرئيسي

نصائح قانونية للمستثمرين والشركات في السوق الموازي

قبل الدخول في أي استثمار أو إدراج ضمن السوق الموازي، من المهم أن يدرك المستثمرون الفرق بين السوق الموازي والرئيسي من حيث الالتزامات القانونية والضوابط التنظيمية، فالسوق الموازي، رغم مرونته، يتطلب وعيًا قانونيًا وإداريًا عاليًا لتفادي المخاطر المحتملة.

فيما يلي أهم النصائح القانونية التي يُنصح باتباعها لضمان استثمار آمن ومتوافق مع الأنظمة السعودية:

أولًا: فحص الجدارة النظامية للشركة قبل الاستثمار

يجب على المستثمر التأكد من أن الشركة المدرجة تلتزم بجميع متطلبات هيئة السوق المالية وقواعد الإدراج في السوق الموازية (نمو)، بما في ذلك الإفصاح المالي والتقارير السنوية، عدم الالتزام بهذه الضوابط قد يعرض المستثمر لمخاطر قانونية أو خسائر غير متوقعة.

ثانيًا: مراجعة العقود والاتفاقيات بعناية

قبل إبرام أي اتفاق استثماري أو شراء أسهم، يجب مراجعة العقود من قبل محامٍ مختص في القوانين المالية للتأكد من خلوها من البنود التي قد تؤدي إلى التزامات قانونية غير معلنة، فالفهم الصحيح لـ الفرق بين السوق الموازي والرئيسي يساعد على تحديد مستوى الحماية القانونية المتاحة.

ثالثًا: متابعة إفصاحات الشركات بانتظام

من المهم متابعة نشرات الإفصاح والتقارير الدورية الصادرة عن الشركات المدرجة في السوق الموازي، لأن أي تأخير أو قصور في الإفصاح قد يكون مؤشرًا على خلل في الامتثال النظامي أو في الأداء المالي.

رابعًا: عدم الاعتماد على الشائعات أو التوصيات غير الرسمية

تداول المعلومات غير الموثوقة قد يعرّض المستثمر للمساءلة القانونية وفق نظام السوق المالية، الذي يجرّم نشر أو تداول بيانات مضللة تؤثر في أسعار الأوراق المالية.

خامسًا: الاستعانة بالجهات القانونية والمالية المتخصصة

ينصح دائمًا بالحصول على استشارة قانونية من محامٍ مختص في الأنظمة التجارية والمالية قبل اتخاذ أي خطوة استثمارية في السوق الموازي، خصوصًا في ظل اختلاف اللوائح عن السوق الرئيسي.

الاستثمار في السوق الموازي يفتح أبوابًا واسعة للنمو، لكنه يتطلب التزامًا نظاميًا صارمًا، وفهمًا عميقًا لـ الفرق بين السوق الموازي والرئيسي من حيث المخاطر، الإفصاح، والرقابة النظامية. التزام المستثمرين والشركات بهذه التوجيهات هو الضمان الحقيقي لتحقيق عوائد مستدامة ضمن بيئة قانونية آمنة.

يمكنك التعرف أيضا على: عقوبات هيئة سوق المال

ختاما، إن فهم الفرق بين السوق الموازي والرئيسي يُعد خطوة جوهرية لأي مستثمر يسعى لبناء استراتيجية استثمارية واعية في السعودية، فكلا السوقين يخدم أهدافًا مختلفة ضمن إطار قانوني موحد، يضمن حماية المستثمرين وتشجيع النمو الاقتصادي.

إذا كنت ترغب في الاستشارة القانونية أو تحليل فرص الاستثمار في السوق الموازي أو الرئيسي، يمكنك التواصل مع موقعنا للقانون المتخصص في القوانين التجارية والمالية السعودية للحصول على استشارات دقيقة ومبنية على أحدث الأنظمة المعتمدة.

أسئلة شائعة

ما الفرق في طريقة تقييم الشركات بين السوق الموازي والرئيسي؟

في السوق الرئيسي، تعتمد عملية تقييم الشركات على أداء مالي مستقر وتاريخ تشغيلي طويل، بينما في السوق الموازي يُسمح بتقييم الشركات بناءً على إمكانات النمو المستقبلية ومشروعاتها الناشئة.

وهذا يعكس الفرق بين السوق الموازي والرئيسي من حيث فلسفة الاستثمار، حيث يُركز الأول على النمو والثاني على الاستقرار.

هل يتم توزيع الأرباح بنفس الطريقة في السوقين؟

لا، فالشركات في السوق الرئيسي غالبًا تلتزم بسياسة توزيع أرباح منتظمة للمساهمين، نظرًا لرسوخها المالي، بينما الشركات في السوق الموازي قد تُعيد استثمار أرباحها لدعم التوسع، مما يجعل سياسة التوزيع أكثر مرونة.

وهذا أحد الفروق الجوهرية التي تميّز الفرق بين السوق الموازي والرئيسي من حيث عوائد المستثمرين.

كيف تؤثر متطلبات الحوكمة على الفرق بين السوق الموازي والرئيسي؟

تُعد الحوكمة عاملًا حاسمًا في الأسواق المالية؛ إذ يفرض السوق الرئيسي معايير حوكمة صارمة تتعلق بتشكيل مجلس الإدارة والإفصاح عن القرارات الجوهرية.

أما السوق الموازي، فيُطبق حوكمة مبسطة تتناسب مع طبيعة الشركات الصغيرة، وهكذا يتضح الفرق بين السوق الموازي والرئيسي في مستوى الانضباط الإداري والشفافية.

ما دور المستشار المالي في السوق الموازي؟

في السوق الموازي يُلزم النظام الشركات بتعيين مستشار مالي معتمد لتقديم تقارير دورية وضمان الالتزام باللوائح، بينما في السوق الرئيسي غالبًا تمتلك الشركات إدارات داخلية متخصصة للحوكمة والإفصاح.

ويُظهر ذلك أن المستشار المالي يلعب دورًا محوريًا في تقليص الفرق بين السوق الموازي والرئيسي من حيث الالتزام النظامي.

هل تختلف إجراءات تعليق أو إلغاء الإدراج بين السوقين؟

نعم، فالسوق الرئيسي يخضع لإجراءات أكثر تعقيدًا وتستغرق وقتًا أطول نظرًا لحجم الشركات وعدد المساهمين الكبير، بينما السوق الموازي يسمح بتعليق الإدراج أو إلغائه بسرعة أكبر في حال الإخلال بالالتزامات النظامية.

وهذا يُعد من أبرز مظاهر الفرق بين السوق الموازي والرئيسي من حيث المرونة التنظيمية.

 

نأمل أن يكون المقال المقدم من أفضل مدونة قانونية في السعودية قد وفر لك إجابات شافية لجميع الأسئلة والمواضيع التي كنت تبحث عنها، وفي حال كان لديك أي استفسار أو سؤال، لا تتردد في التواصل معنا.

المصادر

السوق الموازية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى