تقسيم تركة دليل عملي لتوزيع الميراث وفق الشريعة الإسلامية
تقسيم تركة: إجراءات توزيع ممتلكات المتوفى بين الورثة الشرعيين، بما يتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية والأنصبة المحددة.
تقسيم تركة من الأسس الجوهرية في الشريعة الإسلامية، حيث تم وضع نظام دقيق وعادل يضمن توزيع الميراث بين الورثة وفقًا للأنصبة الشرعية المحددة في القرآن الكريم والسنة النبوية. تهدف هذه القواعد إلى تحقيق التوازن وحماية حقوق جميع الأطراف بما يتماشى مع تعاليم الدين الإسلامي.
يتطلب تقسيم تركة فهمًا عميقًا للإجراءات الشرعية والقانونية، بالإضافة إلى التعاون مع الجهات المختصة لضمان تنفيذ التوزيع بشكل عادل. في هذا المقال، سنقدم دليلًا عمليًا يوضح خطوات تقسيم تركة وكيفية الالتزام بالأنصبة الشرعية لتفادي النزاعات وضمان حفظ الحقوق.
كيفية تقسيم التركة
لكي يتمكن الورثة من الوصول إلى كيفية تقسيم التركة في السعودية، يجب عليهم اتباع مجموعة من الخطوات البسيطة لـ تقسيم تركة، تتمثل هذه الخطوات فيما يلي:
يجب على الورثة الإسراع في إجراء القسمة، واستغلال الفترة القريبة من وفاة المورث، حيث تكون النفوس أكثر رضا وتسامحًا، مما يسهل عملية القسمة. من الضروري التواصل مع مستشار شرعي أو محامي مختص في كيفية تقسيم التركة، لحصر التركة وتقسيمها بالتراضي بين الورثة.
يجب أن تتم كيفية تقسيم التركة بموافقة جميع الورثة، مع الحصول على موافقتهم الخطية، ثم الاستفسار عن رغباتهم في العقارات التي يرغبون في تملكها، وإبلاغ المحامي بتلك الرغبات ليقوم بتقسيم التركة وفقًا لها، كما أنه من الأفضل أن يكون لكل وارث حساب بنكي، حيث يتم إضافة نصيبه إليه عبر حوالة، مما يسهل توثيق القسمة ومراجعة الحسابات.
كما يُنصح بالاستفادة من البرامج المحاسبية المتخصصة في تقسيم التركات، والتي ستساعد في توفير الوقت والجهد. من بين هذه الخدمات، خدمة حساب المواريث المتاحة على موقع وزارة العدل، والتي تقدم برنامجًا إلكترونيًا لحساب الميراث الشرعي لكل وارث ونسبته ومقدار حصته، مع توضيح موجز لحالة كل وارث ونصيبه الشرعي، بالإضافة إلى تحديد المحجوبين من الورثة.
طريقة قسمة الميراث من خلال المحكمة
في حالة حدوث خلافات يصعب حلها، تكون طريقة قسمة الميراث عبر المحكمة هى الحل الأنسب، رغم أن طريقة قسمة الميراث من خلال المحكمة ليست الأسهل، حيث تتطلب العديد من الإجراءات القانونية وقد تستغرق وقتًا طويلاً في التقاضي.
ومع ذلك، تظل طريقة قسمة الميراث من خلال المحكمة، المعروفة باسم “طريقة القسمة الإجبارية”، هي الخيار المتاح للوريث الذي لا يستطيع الحصول على حقه الشرعي في الميراث بسبب تعنت أحد الورثة أو أطراف أخرى.
إذا كنت ترغب في رفع دعوى تقسيم تركة، يمكنك الاستعانة بـ محامي تركات، الذي سيوضح لك خطوات رفع الدعوى والمستندات المطلوبة، كما يمكنه تمثيلك في إجراءات التقاضي.
دعوى توزيع التركة بين الورثة
تتنوع دعاوى تقسيم تركة بين الورثة في المحاكم المختصة، ومن أبرزها ما يلي:
- دعوى القسمة الإجبارية للميراث.
- قضايا تقسيم الأموال النقدية.
- دعاوى تقسيم العقارات الموروثة.
- قضايا تقسيم الأشياء العينية.
- دعاوى المطالبة بتوثيق القسمة الرضائية.
- قضايا تقسيم الميراث لمن لا وارث له.
المستندات المطلوبة لرفع دعاوى توزيع التركة بين الورثة
عند الرغبة في تقديم إحدى دعاوى توزيع التركة بين الورثة، يتعين عليك تقديم مجموعة من المستندات والوثائق الضرورية، والتي تشمل:
- وثيقة إعلام الورثة.
- صورة من الهوية الوطنية لمقدم الطلب.
- محضر رسمي يثبت امتناع أحد الورثة عن التسليم.
- كشف رسمي من الضرائب العقارية في حال كانت التركة تتضمن عقارات.
- أو تقديم كشف من الوحدة المحلية أو الجمعية الزراعية في حال كانت التركة تتكون من أراضٍ زراعية.
- جميع المستندات والأوراق التي تدعم حق مقدم الدعوى.
حساب المواريث
مفهوم حساب المواريث في السعودية يتعلق بتوزيع التركة (أي ممتلكات وأموال المتوفى) بين الورثة وفقًا لأحكام الشريعة الإسلامية والنظام القانوني السعودي، يتم ذلك استنادًا إلى القواعد الشرعية التي تحدد نصيب كل وارث بناءً على صلته بالمتوفى، مع مراعاة الديون والوصايا إن وجدت.
أسس حساب المواريث في السعودية
- الالتزام بالشريعة الإسلامية: يتم توزيع التركة وفقًا لما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية، التي تحدد أنصبة الورثة بدقة.
- مراعاة الديون والوصايا: تُخصم أي ديون مستحقة على المتوفى من التركة قبل الشروع في توزيعها. كما يتم تنفيذ الوصايا، إن وجدت، في حدود ثلث التركة.
- تقسيم التركة حسب الحالات الشرعية: يتم تحديد الورثة الشرعيين بناءً على درجة القرابة، وتحديد نصيب كل وارث وفقًا لوجود أو عدم وجود “فرع وارث” (مثل الأبناء أو الأحفاد).
- الإشراف القانوني: تشرف المحكمة المختصة على إجراءات حصر التركة وتوزيعها لضمان تحقيق العدالة.
أهمية حساب المواريث في السعودية
- تحقيق العدالة: يضمن توزيع التركة بشكل عادل بين جميع الورثة الشرعيين وفقًا للنصوص الشرعية.
- تنظيم الحقوق: يحدد حقوق كل وريث، مما يساعد في منع النزاعات ويضمن حصول كل طرف على نصيبه.
- تنفيذ الوصايا والدائنين: يحمي حقوق الدائنين وينفذ وصايا المتوفى بطريقة شرعية ومنظمة.
مراحل حساب المواريث الأساسية
- حصر التركة: يتضمن تحديد جميع الممتلكات التي يملكها المتوفى، مثل:
- الأموال السائلة
- العقارات
- الممتلكات الشخصية
- الأصول التجارية
- حصر الورثة: يشمل تحديد الورثة الشرعيين بناءً على صلة قرابتهم بالمتوفى.
- خصم الديون والوصايا: يتطلب سداد الديون وتنفيذ الوصايا، إذا وُجدت.
- توزيع التركة: يتم تقسيم ما تبقى من التركة بين الورثة الشرعيين وفقًا للقواعد الشرعية.
دور الحكومة في حساب المواريث
- وزارة العدل
- تقدم خدمة “حاسبة المواريث” عبر منصة ناجز لتسهيل حساب الأنصبة الشرعية.
- تصدر صك حصر الورثة لتحديد الورثة الشرعيين بشكل رسمي.
- المحاكم الشرعية
- تشرف على توزيع التركة وتضمن تطبيق القواعد الشرعية.
- تفصل في أي نزاعات تتعلق بالميراث.
حساب المواريث في السعودية ليس مجرد عملية حسابية، بل هو نظام متكامل يضمن الحقوق الشرعية ويوفر تنظيمًا عادلًا لإرث المتوفى وفقًا للشريعة الإسلامية.
إجراءات قسمة التركة الشرعية
تتم تقسيم تركة في المملكة العربية السعودية وفقًا للأحكام الشرعية الإسلامية، إليك الخطوات التي يجب اتباعها لـ قسمة التركة الشرعية في السعودية:
- أولاً، من الضروري تصفية الديون والالتزامات المالية المتعلقة بالمتوفى، وتسديد أي مستحقات عليه.
- ثانيًا، يجب تقييم جميع الأصول والممتلكات التي تركها المتوفى، بما في ذلك العقارات، المركبات، الأموال النقدية، الأسهم، وغيرها من الممتلكات.
- ثالثًا، يجب حصر الورثة المستحقين للميراث وفقًا للقوانين الشرعية الإسلامية، والذين قد يشملون الزوج أو الزوجة، الأبناء، الآباء، الأمهات، الأخوة والأخوات، حسب الأحكام الشرعية.
- رابعًا، يتم حساب حصص الورثة بناءً على الأصول والممتلكات المقدرة، وفقًا للأحكام الشرعية، مع ضرورة الدقة لضمان توزيع الإرث بشكل عادل.
- خامسًا، يجب تقديم طلب عبر كتابة العدل الافتراضية للحصول على الموافقة على توزيع التركة.
- وأخيرًا، يتم تنفيذ عملية توزيع التركة وفقًا للخطة المعتمدة، وتسليم حصص الورثة وفقًا لـ قسمة التركة الشرعية.
خاتمة
إن تقسيم تركة وفقًا للشريعة الإسلامية ليس مجرد إجراء قانوني، بل هو واجب ديني يضمن تحقيق العدالة بين الورثة وحماية حقوقهم. من خلال اتباع دليل عملي يستند إلى الأنصبة الشرعية والإجراءات المنظمة، يمكن للورثة تنفيذ تقسيم تركة بطريقة شفافة ومنصفة. إن الالتزام بتعاليم الإسلام في تقسيم التركة يسهم في تعزيز العلاقات الأسرية وتحقيق التفاهم والاستقرار بين أفراد العائلة.
أسئلة شائعة
ما هي الخطوات لتقسيم التركة؟
تتطلب عملية تقسيم تركة في السعودية اتباع خطوات دقيقة تتماشى مع الشريعة الإسلامية والقوانين المحلية، إليك خطوات تقسيم تركة الأساسية فيما يلي بالتفصيل:
- حصر التركة
- تحديد ممتلكات المتوفى: يشمل ذلك العقارات، الأموال النقدية، الحسابات البنكية، الممتلكات الشخصية مثل السيارات والمجوهرات، والأسهم.
- إثبات الديون: جمع المستندات المتعلقة بأي ديون أو التزامات مالية على المتوفى.
- إثبات الإيرادات المستمرة: مثل دخل العقارات المؤجرة أو الأرباح الناتجة عن الاستثمارات.
- تسديد الديون
- قبل توزيع التركة، يجب تسديد جميع الديون المستحقة على المتوفى، بما في ذلك الديون البنكية، الضرائب، والقروض.
- تنفيذ الوصايا
- إذا كان المتوفى قد ترك وصية، يتم تنفيذها وفقًا للقواعد الشرعية، مع مراعاة ألا تتجاوز ثلث التركة.
- تحديد الورثة
- يتم تحديد الورثة الشرعيين بناءً على صلة القرابة (مثل الزوج/الزوجة، الأبناء، الآباء، الأشقاء…..).
- تُستخدم قوانين المواريث في السعودية لحساب نصيب كل وريث وفقًا للقواعد الشرعية.
- استخدام برنامج حساب المواريث:
- تقدم وزارة العدل السعودية أداة إلكترونية عبر منصة ناجز لحساب التركة، إليك الخطوات:
- الدخول إلى الخدمة.
- إدخال بيانات المتوفى.
- تحديد الورثة ونوع العلاقة بهم.
- إدخال قيمة التركة.
- عرض التوزيع الشرعي لكل وارث.
- تقسيم تركة
- يتم توزيع التركة وفقًا للنسب الشرعية:
- الزوجة: تحصل على الثُمن إذا كان هناك أبناء، والرُبع إذا لم يكن هناك أبناء.
- الأبناء: يحصل الذكر على ضعف حصة الأنثى.
- الأب والأم: يحصلان على نصيب وفقًا للحالة (السدس أو غيره).
- التوثيق القانوني
- من المستحسن توثيق عملية توزيع التركة في محكمة الأحوال الشخصية لضمان الحقوق وتفادي النزاعات.
كيف يتم تحديد نصيب كل وارث؟
في الإسلام، تُحدد أنصبة الورثة وفقًا لقواعد الشريعة المستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية، مع الأخذ في الاعتبار علاقة كل وارث بالمتوفى ووجود ورثة آخرين، تُقسم الأنصبة الشرعية إلى نسب محددة للورثة المباشرين مثل الزوج، الزوجة، الأبناء، الوالدين، والإخوة، إليك كيفية تحديد نصيب كل وارث وفقا لقواعد الشريعة الأسلامية عند تقسيم تركة بالتفصيل فيما يلي:
- نصيب الزوج
- النصف: إذا لم يكن للمتوفاة أبناء أو أبناء أبناء.
- الربع: إذا كان للمتوفاة أبناء أو أبناء أبناء.
- نصيب الزوجة
- الربع: إذا لم يكن للمتوفى أبناء أو أبناء أبناء.
- الثمن: إذا كان للمتوفى أبناء أو أبناء أبناء.
- نصيب الأب
- السدس: إذا كان للمتوفى أبناء.
- كل الباقي (بعد الأنصبة الأخرى): إذا لم يكن للمتوفى أبناء أو إخوة.
- نصيب الأم
- السدس: إذا كان للمتوفى أبناء أو إخوة.
- الثلث: إذا لم يكن للمتوفى أبناء أو إخوة.
- ثلث الباقي: في حالة وجود زوج + أم + أب (في مسألة “العُمرية”).
- نصيب الأبناء
- للذكور: يحصل الذكر على نصيب يعادل نصيب اثنين من الإناث، وذلك في حال وجود أبناء ذكور وإناث.
- للإناث: إذا لم يكن هناك ورثة آخرون مثل الزوجة أو الوالدين، فإن كل التركة تُوزع عليهم.
- نصيب البنات
- للأنثى الواحدة: تحصل على نصف التركة إذا لم يكن هناك أبناء ذكور.
- لأكثر من أنثى: يحصلن على ثلثي التركة إذا لم يكن هناك أبناء ذكور.
- مشاركة الذكور: إذا وُجد أبناء ذكور، فإن نصيب الذكر يكون ضعف نصيب الأنثى.
- نصيب الإخوة والأخوات
- الإخوة الأشقاء: يرثون في حال عدم وجود أبناء أو والد، ويحصل الذكر على نصيب يعادل نصيب اثنين من الإناث.
- الإخوة لأم: يحصل الأخ لأم على سدس التركة إذا لم يكن هناك أبناء أو والدين، بينما يُقسم الثلث بالتساوي بين أكثر من أخ لأم.
تضمن الأنصبة الشرعية عدالة التوزيع وفقًا للشريعة الإسلامية، مع مراعاة حقوق كل وارث. للحصول على تقسيم تركة بشكل دقيق، يُفضل استشارة محامٍ مختص أو اللجوء إلى المحكمة الشرعية لضمان الالتزام بالقواعد الشرعية.
ما هي العوامل المؤثرة؟
قسمة تركة في الشريعة الإسلامية يعتمد على قواعد دقيقة تهدف إلى تحقيق العدالة بين الورثة، مع الأخذ في الاعتبار طبيعة العلاقة بين المتوفى وورثته، إليك العوامل الرئيسية المؤثرة على قسمة تركة لتحديد الأنصبة الشرعية لكل وارث بالتفصيل فيما يلي:
- درجة القرابة بالمتوفى
- كلما كانت درجة قرابة الوارث أقرب إلى المتوفى، زادت أولويته في الميراث.
- على سبيل المثال، يُعتبر الأبناء والأبوين من أصحاب الفروض القريبة، بينما قد يُحجب الإخوة والأخوات في حال وجود الأبناء.
- وجود أو غياب ورثة آخرين
- تتغير الأنصبة الشرعية بناءً على وجود ورثة آخرين. فمثلاً، تحصل الزوجة على ربع الميراث إذا كان للمتوفى أبناء، بينما تحصل على نصفه في حال عدم وجود أبناء.
- كما أن الأم تحصل على سدس الميراث إذا كان للمتوفى أبناء، ولكنها تحصل على ثلثه إذا لم يكن له أبناء أو إخوة.
- الجنس (ذكر أو أنثى)
- تُطبق قاعدة “للذكر مثل حظ الأنثيين” في حالات وجود أبناء أو إخوة ذكور وإناث.
- الحجب
- يُحجب بعض الورثة نتيجة وجود ورثة أقرب أو بناءً على ترتيب الورثة.
- حجب الحرمان: مثل حجب الإخوة في حال وجود الأب.
- حجب النقصان: يحدث عندما يتأثر نصيب أحد الورثة بسبب وجود ورثة آخرين، كما في حالة الأم التي تأخذ السدس بدلاً من الثلث في حال وجود أبناء.
- الوصية والديون
- يتم تنفيذ الوصية وسداد ديون المتوفى قبل توزيع التركة.
- لا يجوز أن تتجاوز الوصية ثلث التركة إلا بموافقة الورثة.
- نوع العلاقة (أصول، فروع، حواشي)
- تنقسم الورثة إلى ثلاث فئات:
- الأصول: الوالدان والجد والجدة.
- الفروع: الأبناء وأبناء الأبناء.
- الحواشي: الإخوة والأعمام والعمات.
- التركة المتنازع عليها أو غير الواضحة
- في حال وجود خلافات بين الورثة بشأن التركة، أو إذا كانت بعض الممتلكات غير موثقة، قد تؤجل المحكمة تقسيم الإرث حتى يتم حل النزاعات أو توثيق الممتلكات.
- القوانين المحلية والإجراءات القضائية
- على الرغم من أن المملكة العربية السعودية تعتمد على الشريعة الإسلامية، إلا أن إجراءات المحكمة (مثل حصر الورثة أو إثبات العلاقة) قد تؤثر على سرعة ودقة عملية تقسيم التركة.
- الورثة القُصّر أو الغائبون
- في حالة وجود ورثة قُصّر، يتم تعيين وصي لإدارة حصصهم. أما بالنسبة للورثة الغائبين أو الذين لم يتم العثور عليهم، فقد يتطلب إثباتهم اتخاذ إجراءات إضافية.
- الأوقاف أو العقبات المالية الأخرى
- إذا كان جزء من التركة موقوفًا أو مرتبطًا بنزاعات قانونية أو قروض، فقد يؤثر ذلك على عملية تقسيم الميراث.
تتأثر عملية قسمة تركة بعدة عوامل تتعلق بالورثة والترك والظروف القانونية، لضمان توزيع عادل ومتوافق مع الشريعة الإسلامية، يُفضل الاستعانة بمحكمة شرعية أو محامٍ متخصص في قضايا الإرث.
كيف يتم التعامل مع الديون؟
في الإسلام، يتم تنظيم مسألة الديون وفقًا لأحكام محددة تهدف إلى تحقيق العدالة بين جميع الأطراف وحماية حقوق الأفراد، وذلك قبل تقسيم الورث بين الورثة، تستند هذه الإجراءات إلى ما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية، بالإضافة إلى اجتهادات الفقهاء، إليك كيفية التعامل مع الديون عند قسمة تركة كما يلي:
- سداد الديون
- أولوية سداد الديون
- تحظى الديون بأولوية قصوى قبل توزيع التركة. كما ورد في قوله تعالى: “مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ” (النساء: 11).
- تشمل الديون المالية (مثل القروض) وحقوق الله (مثل الزكاة والكفارات).
- في حال كانت التركة غير كافية لتغطية جميع الديون، يتم توزيع المبلغ المتاح بين الدائنين وفقًا لنسب ديونهم.
- أنواع الديون
- ديون لله تعالى: مثل الزكاة غير المدفوعة أو الكفارات.
- ديون للعباد: مثل القروض، الأجرة، أو الحقوق الشرعية مثل المهر غير المدفوع للزوجة.
ما هي الإجراءات القانونية للتوثيق؟
تتطلب الإجراءات القانونية لتوثيق قسمة تركة في السعودية اتباع خطوات منظمة تبدأ بجمع المستندات وتنتهي بتوثيق الورثة وتوزيع الحصص الشرعية، وفيما يلي الخطوات الأساسية للإجراءات القانونية لتوثيق قسمة تركة بالتفصيل فيما يلي:
- تقديم طلب حصر الورثة
- يجب تقديم طلب رسمي إلى محكمة الأحوال الشخصية أو من خلال منصة ناجز الإلكترونية. الوثائق المطلوبة تشمل:
- شهادة وفاة المتوفى.
- بطاقة الهوية الوطنية لمقدم الطلب.
- سجل الأسرة للمتوفى (في حال كان متزوجًا).
- بيانات الورثة الشرعيين (أسماؤهم وأرقام هوياتهم الوطنية).
- إصدار صك حصر الورثة
- تقوم المحكمة بمراجعة الطلب وتحديد الورثة الشرعيين وفقًا للشريعة الإسلامية.
- يتم استدعاء شهود لإثبات العلاقة بين المتوفى والورثة.
- بعد التأكد من العلاقات، يتم إصدار صك حصر الورثة الذي يحدد هوية الورثة ونسبهم الشرعية.
- تقديم طلب حصر التركة
- بعد الحصول على صك الورثة، يتم تقديم طلب لحصر التركة. الوثائق المطلوبة تشمل:
- صك حصر الورثة.
- وثائق تثبت ممتلكات المتوفى (مثل العقارات، الحسابات البنكية، السيارات….).
- مستندات تثبت الديون أو الالتزامات المالية.
- تعيين وكيل شرعي (اختياري)
- إذا كان الورثة يرغبون في توكيل شخص لإدارة عملية حصر التركة، يتم تعيين وكيل شرعي من خلال صك وكالة رسمي صادر عن المحكمة.
- جمع الأصول والالتزامات
- يتولى المحكمة أو الوكيل جمع جميع أصول التركة، مثل العقارات والأموال والممتلكات الأخرى.
- يجب تسديد الديون والالتزامات المالية المترتبة على المتوفى قبل الشروع في تقسيم التركة.
- قسمة تركة
- يتم توزيع الحصص الشرعية بين الورثة وفقًا لصك حصر الورثة وأحكام الشريعة الإسلامية.
- يمكن أن يتم التوزيع بشكل ودي بين الورثة أو عبر المحكمة في حال حدوث أي نزاعات.
- توثيق التركة
- يتم توثيق التركة رسميًا في المحكمة لتفادي أي نزاعات مستقبلية وضمان حقوق جميع الورثة.
المراجع