تقسيم الإرث والتركاتحساب الإرث وحصر الورثة

حساب الميراث كيفية تحديد الأنصبة الشرعية للورثة

حساب الميراث: عملية تحديد الأنصبة الشرعية للورثة من تركة المتوفى وفقًا لأحكام الشريعة الإسلامية، مع مراعاة الحقوق والواجبات لكل وارث.

حساب الميراث من الأحكام الشرعية التي تنظم كيفية توزيع التركة بعد وفاة المورث، مما يضمن تحقيق العدالة والإنصاف بين الورثة. وفقًا للشريعة الإسلامية، يتم تحديد الأنصبة الشرعية بناءً على درجة قرابة الورثة من المتوفى ونوع التركة التي سيتم تقسيمها. هذا النظام الدقيق يضمن عدم وجود عشوائية، حيث يتطلب فهمًا واضحًا للأحكام الشرعية والمعايير القانونية لضمان توزيع التركة بشكل عادل. في هذا المقال، سنستعرض خطوات حساب الميراث، كيفية تحديد الأنصبة الشرعية، وأهمية الالتزام بهذه القواعد لتفادي النزاعات وحماية الحقوق.

كيفية حساب الميراث

كيفية حساب الميراث وتحديد نصيب الورثة من الخطوات الأساسية التي تتطلب دقة واهتمامًا بالتفاصيل، تبدأ هذه العملية بإجراءات تمهيدية تهدف إلى تسوية الحقوق المتعلقة بالتركة، وتشمل خطوات كيفية حساب الميراث ما يلي:

  • في حال عدم دفع الزكاة من قبل المتوفى، يجب إخراجها من أمواله لضمان خلو التركة من أي التزامات تعيق عملية تقسيمها.
  • يتعين تسديد أي رهونات قائمة على أموال المتوفى.
  • يجب تسوية ديون المتوفى قبل البدء في حساب الميراث وتقسيم التركة، حيث تساهم هذه الخطوات الأولية في ضمان عدالة وشفافية في التعامل مع التركة وحقوق الورثة.

بعد الانتهاء من الإجراءات الأولية من خطوات كيفية حساب الميراث، يتم تقسيم التركة بين الورثة إما بالتراضي أو من خلال المحكمة، وفقًا للقوانين والأحكام الشرعية المعمول بها، حيث يُقسم الورثة إلى نوعين رئيسيين وهما كالتالي: 

  • أصحاب الفروض هم الورثة الذين يحصلون على حصص محددة في التركة وفقًا للشريعة الإسلامية، مثل الثلثين والنصف والثمن وغيرها.
  • العصبة، فهم الورثة الذين لا تُحدد لهم حصص معينة، وقد يحصل أحدهم على جميع أموال التركة أو يُستبعد تمامًا من الميراث.

لتوضيح هذا المفهوم، يمكننا استخدام مثال عملي، فـ على سبيل المثال عندما يتوفى رجل ويترك وراءه زوجة وأربعة أبناء ذكور وثلاث بنات، يتم تقسيم التركة على النحو التالي:

  • تحصل الزوجة على الثمن من التركة، كونها من الورثة، وذلك استنادًا إلى قوله تعالى: “فإن كان لكم ولد فلهن الثمن مما تركتم”.
  • يتم توزيع باقي التركة بين الأبناء والبنات، حيث يحصل الذكر على نصيب يعادل ضعف نصيب الأنثيين، وفقًا لقوله تعالى: “يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين”.

يتضح من هذا المثال أهمية فهم قوانين كيفية حساب الميراث وتحديد نصيب الورثة وفقًا للأحكام الشرعية المعمول بها، حيث يجب أن يتم ذلك بدقة وعدالة لتجنب النزاعات والمشكلات المحتملة في المستقبل.

طريقة تقسيم التركة بدون خلافات بين الورثة

إليك خطوات لـ طريقة تقسيم التركة بدون حدوث خلافات أو نزاعات بين الورثة، فيما يلي:

  • من الضروري أن يقوم الشخص الذي يخطط لتقسيم تركته بإعداد وصية قانونية واضحة ومفصلة تحدد كيفية توزيع ممتلكاته بين الورثة بعد وفاته.
  • يجب أن تكون هذه الوصية مكتوبة بصيغة قانونية صحيحة ومعتمدة من الجهات المختصة، لضمان عدم إمكانية الطعن فيها من قبل أي من الورثة بعد الوفاة.
  • ينبغي على المورث الاجتماع مع أفراد أسرته لشرح تفاصيل وصيته وأسباب تقسيم التركة والممتلكات بهذه الطريقة.
  • هذه الشفافية يمكن أن تساهم في تقليل سوء الفهم والتوتر بين الورثة بعد وفاة المورث، كما تعزز من ثقة أفراد الأسرة في نوايا المورث وعدالته عند القيام بـ حساب الميراث.
  • يُفضل الاستعانة بمستشار قانوني عند إعداد وتوثيق الوصية، وجود محامٍ متخصص في شؤون الميراث يمكن أن يوفر إرشادات قانونية هامة ويضمن توافق الوصية مع القوانين المحلية.
  • بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يلعب المحامي دور الوسيط في حال ظهور أي خلافات، مما يسهل طريقة تقسيم التركة بطرق قانونية وعادلة.
  • من الضروري تسوية ديون المتوفى قبل الشروع في طريقة تقسيم التركة، حيث يجب تحديد جميع الديون والالتزامات المالية المتعلقة بالمتوفى وسدادها من التركة قبل البدء في توزيع الممتلكات.
  • يضمن هذا الإجراء حصول الورثة على حقوقهم الشرعية دون التعرض لأي تبعات قانونية أو مالية في المستقبل.
  • ينبغي أن يتم تقسيم التركة بين الورثة بطريقة عادلة ومنصفة. 
  • في بعض الأحيان، قد توجد ممتلكات يصعب تقسيمها، مثل العقارات أو الأعمال التجارية.
  • في هذه الحالات، يمكن التفكير في بيع هذه الأصول وتوزيع العائد المالي على الورثة بالتساوي، أو التوصل إلى اتفاق بين الورثة حول كيفية الاستفادة منها بشكل مشترك.
  • إذا كانت هناك أي نزاعات محتملة أو تحيزات بين الورثة، فمن الأفضل اللجوء إلى التحكيم أو الوساطة.
  • يمكن للوسيط المحترف أن يسهم في حل نزاعات طريقة تقسيم التركة بطرق ودية ومنصفة، مما يساعد في الحفاظ على العلاقات الأسرية ويجنب اللجوء إلى المحاكم وما يترتب عليها من تكاليف وتأخير.
صورة مكتوب عليها طريقة تقسيم التركة بدون خلافات بين الورثة
طريقة تقسيم التركة بدون خلافات بين الورثة

حاسبة المواريث

تُعتبر حاسبة المواريث ابتكاراً فريداً على مستوى العالم، وذلك للعديد من الأسباب حيث:

  • تقدم حلاً شاملاً لمختلف قضايا الميراث المعقدة وفقاً لمذاهب وقوانين متعددة، بدقة تصل إلى 100% وبدون أي تكلفة. 
  • يمكنك اختيار أقارب المتوفى من قائمة تضم 37 وارثاً محتملاً، مثل الزوجة والبنات والأبناء، وسيتم حساب الميراث إلكترونياً وتوزيع التركة.
  • تعد حاسبة المواريث برنامجاً لتقسيم الميراث الشرعي دون الحاجة إلى تحميل، وهو تطوير لفكرة جدول تقسيم الميراث، ويعمل كحاسبة لتقسيم الميراث مع عرض خطوات الحساب بالتفصيل.
  • تُعتبر هذه الطريقة الأسهل لـ حساب الميراث في حالات الوصية الواجبة (قم باختيار “يوجد وصية واجبة” ثم اختر أبناء الابن في الصفحة التالية).
  • كما تتيح لك حاسبة المواريث تقسيم الميراث في حالات الجد والحمل والخُنثى والمفقود، بالإضافة إلى حساب الميراث في المُناسخات وتمثيلها بالشبّاك. 
  • تقوم حاسبة المواريث بتقسيم الميراث وفقاً للقرآن والسُنّة وإجماع علماء الأمة، مع الأخذ في الاعتبار “الوصية الواجبة” وفق اجتهادات قديمة وحديثة، بالإضافة إلى القوانين المعمول بها في الدول العربية.

توزيع الإرث

كما أشرنا سابقًا، كانت التركة ملكًا للمورث، ثم انتقلت ملكيتها إلى الورثة دون أي جهد أو عناء، هذه الأموال التي حصلوا عليها عند توزيع الإرث مختلطة، حيث تشمل أصولًا مشتركة بينهم مثل الأراضي والعقارات والأسهم. 

نظرًا لقرب وفاة المورث، فإن مشاعر الطمع والرغبة في هذه الأموال تكون ضعيفة أو غائبة، ومع مرور الوقت، يبدأ الحزن في التلاشي، وتظهر الأثرة والطمع في نفوس الورثة، مما يؤدي إلى نشوء ظنون سلبية بينهم أثناء إجراءات توزيع الإرث.

مع مرور الوقت بعد الوفاة وعدم توزيع الإرث، يمكن أن يثير الشيطان هذه المشاعر ويشعل الخلافات والنزاعات بينهم. لذا، فإن أفضل وسيلة لـ حساب الميراث وتقسيم التركة وقطع دابر هذه الظنون والنزاعات هي المبادرة بـ توزيع الإرث بين الورثة بعد وفاة المورث، بينما لا تزال النفوس هادئة ومسالمة.

إجراءات ما قبل قسمة الميراث

يجب على الورثة اتخاذ مجموعة من الخطوات الأساسية قبل البدء في إجراءات قسمة الميراث في السعودية، وذلك لضمان حماية حقوق كل وارث في التركة المقسمة، وهى كالتالي:

  • لـ قسمة الميراث يتوجب على الورثة الحصول على شهادة وفاة المتوفى، حيث لا يمكن أن توجد تركة إلا في حالة وفاة فعلية أو حكم قضائي، وفقًا للمادة (199) من نظام الأحوال الشخصية. 
  • بعد الحصول على شهادة الوفاة، يجب استخراج صك حصر الوراثة، الذي يثبت فيه القاضي وفاة المورث وتاريخ وفاته والورثة المستحقين للإرث. 
  • بعد ذلك، يتعين تقديم طلب لإصدار صك حصر الورثة لدى محكمة الأحوال الشخصية، وفقًا للنطاق المكاني للورثة. 
  • إذا كان هناك قاصر بين الورثة له حق في قسمة الميراث، يجب على الورثة استخراج صك ولاية قاصر، والذي يُصدر في حال كان القاصر غير بالغ أو غير عاقل.
صورة مكتوب عليها إجراءات ما قبل قسمة الميراث
إجراءات ما قبل قسمة الميراث

خاتمة

يُعتبر حساب الميراث عملية أساسية تضمن تحقيق العدالة وفقًا للتعاليم الشرعية والقوانين المعمول بها. إن فهم الأنصبة الشرعية والالتزام بها يُسهم في توزيع التركة بشكل صحيح يحفظ حقوق الورثة ويجنب الخلافات. من خلال الاستعانة بالمختصين الشرعيين والقانونيين، يمكن تسهيل عملية حساب الميراث وضمان توافقها مع أحكام الإسلام. إن الالتزام بالقواعد الشرعية يُعد أساسًا للاستقرار الأسري وحماية الحقوق الشرعية للجميع.

أسئلة شائعة

كيف يتم حساب أنصبة الورثة؟

حساب الميراث وفقًا للشريعة الإسلامية يعتمد على القواعد الفقهية المستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية، مع مراعاة درجة القرابة لكل وارث، ووجود أصحاب الفروض والعصبات، بالإضافة إلى الحالات المختلفة للورثة، إليك خطوات كيف يتم حساب أنصبة الورثة وفقًا للشريعة الإسلامية التفصيلية:

  • فهم تقسيم الورثة إلى أصحاب الفروض والعصبات
  • أصحاب الفروض: هم الورثة الذين يحدد الشرع نصيبهم من التركة بنسب ثابتة، مثل النصف أو الثلث أو السدس. 
  • العصبات: فهم الورثة الذين يحصلون على ما تبقى من التركة بعد توزيع نصيب أصحاب الفروض، أو يرثون كامل التركة في حال عدم وجود أصحاب فروض، ويكون ترتيب العصبة كالتالي:
  • الأبناء
  • الآباء
  • الإخوة
  • الأعمام.
  • الخطوات الأساسية لحساب الأنصبة
  • تحديد الورثة الشرعيين ابدأ بتحديد الورثة الأحياء من الفئات التالية:  
  • الفروع: الأبناء (ذكور وإناث) وأبناء الأبناء.  
  • الأصول: الأبوين والأجداد.  
  • الحواشي: الإخوة والأخوات، الأعمام والعمات.  
  • حصر أصحاب الفروض تحقق من وجود أصحاب الفروض وتوزيع الأنصبة كما يلي:  
  • النصف (½):  
  • الزوج (إذا لم يكن هناك أبناء).
  • البنت (إذا لم يكن لديها أخ أو أخت).
  • الأخت الشقيقة أو الأخت لأب (إذا لم يكن هناك عصبة). 
  • الربع (¼):  
  • الزوجة (إذا كان هناك أبناء).
  • الزوج (إذا كان هناك أبناء). 
  • الثمن (⅛):  
  • الزوجة (إذا كان هناك أبناء). 
  • الثلث (⅓):  
  • الأم (إذا لم يكن للمتوفى أبناء أو أكثر من أخوة).
  • السدس ():  
  • الأب، الأم، أو الجد (إذا كان هناك أبناء).
  • الأخ أو الأخت لأم.  
  • توزيع الباقي على العصبات  
  • إذا كان هناك فائض بعد توزيع الأنصبة على أصحاب الفروض، يتم توزيعه على العصبات.
  • في حال عدم وجود أصحاب فروض، يُقسم الإرث بين العصبات وفقًا لقواعد القرابة.  
  • التأكد من عدم وجود حجب  
  • بعض الورثة قد يُحجبون (جزئيًا أو كليًا) بسبب وجود ورثة أقرب منهم. على سبيل المثال:  
  • يُحجب الإخوة إذا كان هناك أبناء.  
  • يُحجب الأعمام إذا كان هناك إخوة.  

هناك ايضا، قواعد أساسية لـ حساب الميراث وتوزيعه، وهى كالتالي:

  • تسوية الديون والوصايا قبل التوزيع: يجب تسديد ديون المتوفى وتنفيذ وصاياه (بما لا يتجاوز ثلث التركة) قبل الشروع في تقسيم الميراث.
  • للذكر مثل حظ الأنثيين: يُطبق هذا المبدأ بين الأبناء والإخوة في حالات العصبات فقط.
  • التأكد من عدم وجود ورثة محجوبين.

إليك ملخص خطوات حساب الميراث فيما يلي:

  • تحديد الورثة الشرعيين.
  • توزيع الأنصبة وفقًا لما ورد في القرآن والسنة.
  • أخذ الديون والوصايا بعين الاعتبار.
  • استشارة مختص شرعي أو محامي في حال وجود حالات معقدة.

ما هي العوامل المؤثرة في حساب الميراث؟

تحديد نصيب كل وارث في الميراث يعتمد على مجموعة من العوامل الأساسية وفقًا لأحكام الشريعة الإسلامية، والتي تؤثر بشكل مباشر على توزيع الأنصبة الشرعية بين الورثة. فيما يلي أبرز العوامل المؤثرة في حساب الميراث:

  • درجة القرابة بالمورث 
  • الأقربون هم الأحق بالميراث، حيث يحصل الأقربون إلى المتوفى على النصيب الأكبر. 
  • على سبيل المثال، الأولاد والوالدان يعتبرون أقرب من الأحفاد أو الأعمام.  
  • يوجد ترتيب محدد للورثة الشرعيين:  
  • الفروع: الأبناء (ذكور وإناث) وأبناء الأبناء.  
  • الأصول: الأبوين والأجداد.  
  • الحواشي: الإخوة والأخوات، ثم الأعمام والعمات وأبناؤهم.  
  • وجود أو عدم وجود أصحاب الفروض  
  • أصحاب الفروض هم الورثة الذين تحدد الشريعة نصيبهم بشكل ثابت، مثل الزوج أو الزوجة، الأب، الأم، والبنات، على سبيل المثال:
  • الأم تأخذ السدس إذا كان هناك أبناء، أو الثلث في حال عدم وجود أبناء.  
  • الزوج يحصل على الربع إذا كان هناك أبناء، أو النصف في حال عدم وجود أبناء.  
    • إذا لم يكن هناك أصحاب فروض، فإن التركة تُوزع بالكامل على العصبة.  
  • جنس الورثة (ذكر أو أنثى)
  • القاعدة الشرعية تنص على أن “للذكر مثل حظ الأنثيين”.
  • الذكور يحصلون على ضعف نصيب الإناث إذا كانوا في نفس درجة القرابة، مثل الأخوة أو الأبناء.  
  • هذا ينطبق فقط في حالة العصبة.
  • عدد الورثة في نفس الدرجة  
  • عندما يزداد عدد الورثة في نفس الدرجة (مثل وجود عدة أبناء أو إخوة)، يتم تقسيم الميراث بينهم بالتساوي.
  • على سبيل المثال، إذا كان هناك ابنان وبنت، فإن الابنين يحصلان على نصيبين لكل منهما، بينما تحصل البنت على نصيب واحد.
  • وجود الحجب  
  • بعض الورثة قد يُحجبون بسبب وجود ورثة أقرب منهم في الدرجة. ومن أمثلة الحجب:  
  • الأخ الشقيق يُحجب في حال وجود ابن أو أب.  
  • العم يُحجب إذا كان هناك أخ شقيق.  
  • أبناء الإخوة يُحجبون إذا كان هناك أخ أو أخ شقيق.
  • الوصايا والديون  
  • تُخصم الديون والوصايا من التركة قبل توزيعها.
  • إذا كانت الوصايا أو الديون كبيرة، فقد يؤثر ذلك على مقدار الميراث المتبقي للورثة.
  • وجود العصبة أو عدمه  
  • العصبة هم الورثة الذين يحصلون على ما يتبقى من التركة بعد توزيع الفروض.
  • في حال عدم وجود أصحاب فروض، فإن كامل التركة تؤول إلى العصبة.
  • يمكن أن تشمل العصبة: الأبناء الذكور، الإخوة، أو الأعمام.
  • اختلاف الحالات الخاصة لبعض الورثة  
  • تتغير حصة بعض الورثة وفقًا للظروف:
  • الأم: تأخذ السدس إذا كان للمتوفى أبناء أو أكثر من أخ/أخت، بينما تأخذ الثلث في حال عدم وجود أبناء أو إخوة.  
  • الزوجة: الزوجة تحصل على الثُمن إذا كان هناك أبناء، أو الربع إذا لم يكن هناك أبناء. 
  • الزوج: أما الزوج فيأخذ الربع إذا كان هناك أبناء، أو النصف في حال عدم وجود أبناء.
  • حالة التركة (صغيرة أو كبيرة)
  • يمكن أن يؤثر حجم التركة في طريقة تقسيمها، خاصة إذا كانت هناك ديون كبيرة تستنزف معظمها، مما يترك للورثة نصيبًا أقل.
  • اختلاف المذاهب الفقهية  
  • توجد اختلافات طفيفة بين المذاهب الأربعة (الحنفي، المالكي، الشافعي، الحنبلي) في بعض التفاصيل المتعلقة بحالات الحجب وتوزيع الأنصبة.

مثال توضيحي في تحديد نصيب كل وارث

  • الحالة توفي شخص وترك خلفه:
  • زوجة
  • ابن
  • بنتان
  • أب
  • توزيع التركة
  • الزوجة: تحصل على الثمن (لوجود الأبناء).
  • الأب: يحصل على السدس (لوجود الأبناء).
  • الابن والبنتان: يحصلون على ما تبقى (للذكر مثل حظ الأنثيين).
  • توزيع النسب 

لتحديد نصيب كل وارث بدقة عند حساب الميراث، يجب مراعاة جميع العوامل المذكورة. وفي حالات الميراث المعقدة، يُفضل الرجوع إلى محكمة شرعية أو عالم متخصص لضمان توزيع عادل وفقًا لأحكام الشريعة.

كيف يتم التعامل مع الوصايا والديون؟

التعامل مع الوصايا والديون عند حساب وتوزيع الميراث يعد جزءًا أساسيًا وفقًا للشريعة الإسلامية.، حيث يجب تسوية هذه الأمور قبل توزيع الميراث على الورثة، إليك شرحًا مفصلًا حول كيفية التعامل مع الوصايا والديون عند حساب الميراث:

  • أولوية سداد الديون
  • الديون تأتي قبل توزيع الميراث
  • تفرض الشريعة الإسلامية ضرورة سداد ديون المتوفى قبل الشروع في تقسيم تركته. تشمل الديون ما يلي:
  • ديون مستحقة للأفراد أو المؤسسات (مثل القروض).
  • الزكاة أو الكفارات التي لم تُدفع.
  • الحقوق المالية المرتبطة بالعبادات (مثل الحج إذا كان واجبًا عليه ولم يؤديه).
  • خطوات سداد الديون
  • حصر الأموال المتاحة في التركة.
  • سداد جميع الديون الشرعية من التركة.
  • إذا كانت التركة غير كافية لتغطية الديون، يتم توزيع الأموال بين الدائنين وفقًا للنسب أو يُطلب إعفاؤهم أو تصفية الممتلكات.
  • تنفيذ الوصايا بعد سداد الديون
  • تُعتبر الوصايا مشروطة بعدم تجاوزها ثلث التركة
  • الوصية هي ما يتركه المتوفى من أموال أو ممتلكات ليتم منحها لشخص معين أو جهة محددة.
  • تُنفذ الوصايا من ثلث التركة فقط، ولا يُسمح بزيادتها عن ذلك إلا بموافقة الورثة.
  • أنواع الوصايا
  • وصايا لأشخاص غير ورثة: مثل التبرع لجمعية خيرية أو منح أموال لشخص خارج دائرة الورثة.
  • وصايا ذات طابع ديني: مثل بناء مسجد أو طباعة مصاحف.
  • شروط صحة الوصية:
  • يجب أن تكون مكتوبة أو موثقة بشهادة.
  • لا يجوز أن تكون لصالح وارث، إلا بموافقة باقي الورثة.
  • يجب ألا تتعارض مع الشريعة الإسلامية.
  • توزيع الميراث بعد تسوية الديون والوصايا
  • بعد سداد الديون وتنفيذ الوصايا (بما لا يتجاوز ثلث التركة)، يتم تقسيم الميراث بين الورثة الشرعيين وفقًا لحصصهم المحددة.
  • مثال توضيحي: إذا كانت قيمة التركة التي تركها المتوفى 100,000 وحدة نقدية، ولديه الديون والوصايا التالية:
  • دين بقيمة 20,000.
  • وصية بقيمة 15,000 لجمعية خيرية.
  • الخطوات
  • تسديد الدين
  • يتم خصم 20,000 من التركة، مما يجعل المبلغ المتبقي 80,000.
  • تنفيذ الوصية
  • تُنفذ الوصية بحد أقصى ثلث التركة (100,000 ÷ 3 = 33,333).
  • الوصية بقيمة 15,000 تُنفذ بالكامل لأنها أقل من الثلث.
  • المبلغ المتبقي بعد تنفيذ الوصية = 80,000 – 15,000 = 65,000.
  • توزيع الميراث
  • يتم تقسيم المبلغ 65,000 بين الورثة وفقًا لأحكام الميراث الشرعية.
  • إذا كان على المتوفى دين لله (مثل كفارة صيام أو زكاة)، يجب تسديده قبل ديون الناس، وذلك إذا كان قد أوصى بذلك.

في حال كانت التركة غير كافية لتغطية الديون وتنفيذ الوصايا، يتم البدء بسداد الديون أولاً، ثم تُنفذ الوصية جزئيًا إذا كان ذلك ممكنًا، كما يُفضل استشارة أهل العلم أو القضاة الشرعيين في الحالات المعقدة أو عند وجود نزاعات بين الورثة.

ما هي الأدوات المتاحة لحساب الميراث؟

توجد العديد من الأدوات المتاحة لحساب الميراث، سواء عبر الإنترنت أو من خلال متخصصين، مما يسهل عملية توزيع الأنصبة الشرعية وفقًا لأحكام الشريعة الإسلامية. إليك قائمة بـ أهم الأدوات المتاحة للمساعدة في حساب الميراث فيما يلي:

  • برامج ومواقع إلكترونية لحساب الميراث
  • تقدم العديد من المواقع حاسبات إلكترونية تساعد في تقسيم الميراث بناءً على المعلومات المدخلة. من أبرزها:
  • موقع الميراث الشرعي: يوفر أداة سهلة الاستخدام لتحديد الأنصبة بناءً على تفاصيل الورثة (مثل الأبناء، الزوجة، الأبوين…).
  • العنوان: الميراث الشرعي.
  • حاسبات الميراث الإسلامية: تقدم مواقع مثل “IslamicInheritance” خدمات حساب الميراث بجداول دقيقة.
  • تطبيقات الهاتف المحمول: تتوفر تطبيقات على متاجر التطبيقات (App Store  & Google Play) لحساب الميراث، مثل “حساب المواريث” و”ميراثك”.
  • جداول تقسيم الميراث الشرعية
  • تحتوي بعض الكتب الشرعية على جداول مخصصة توضح الأنصبة الشرعية بناءً على حالات الورثة. 
  • يمكن الرجوع إلى كتب الفقه المعتمدة مثل “الروض المربع” أو “المغني” لابن قدامة.
  • خدمات دور الإفتاء
  • تقدم دور الإفتاء في العديد من الدول خدمات مجانية لحساب الميراث. يمكنك التواصل معهم عبر الهاتف أو زيارة مواقعهم الإلكترونية لتقديم المعلومات اللازمة. 
  • على سبيل المثال، تقدم دار الإفتاء المصرية خدمة “الفتاوى الإلكترونية” لحساب الميراث، بينما توفر هيئة الإفتاء في السعودية خدمة مشابهة.
  • البرمجيات المتخصصة
  • إذا كنت تعمل في مجالات المحاماة أو القضاء، فهناك برامج احترافية تُستخدم في المحاكم الشرعية لتقسيم الميراث، مثل “برامج المواريث الشرعية” المخصصة للمتخصصين.
  • الاستعانة بخبراء
  • إذا واجهت صعوبة في استخدام الأدوات الإلكترونية، يمكنك الاستعانة بـ:
  • محامين متخصصين في قضايا الميراث.
  • مستشارين شرعيين لتفسير الأنصبة والتأكد من دقة الحسابات.
  • دورات تعليمية وأدلة
  • تُقدم بعض الجامعات والمراكز الشرعية دورات وورش عمل لتعليم أحكام الميراث وحساباته.
  • تتوفر العديد من المواقع التي تقدم أدلة لحساب الميراث يمكنك استخدامها كمرجع.
  • الحساب اليدوي وفقًا للقواعد الشرعية
  • إذا كنت ملمًا بأساسيات أحكام الميراث، يمكنك إجراء الحساب يدويًا من خلال الخطوات التالية:
  • تحديد الورثة الشرعيين.
  • معرفة الحصة الشرعية لكل وريث وفقًا لما ورد في القرآن والسنة.
  • تطبيق النسب على المال أو الأصول التي تحتاج إلى تقسيم.

عند استخدام أي أداة لـ حساب الميراث، تأكد من إدخال بيانات دقيقة (مثل عدد الورثة وصلة القرابة) لضمان الحصول على تقسيم صحيح، وإذا كان لديك أي شك في النتائج، يُفضل استشارة جهة شرعية مختصة.

هل يمكن استشارة مختصين في حساب الميراث؟

بالطبع، يمكنك استشارة مختصين في مجال حساب الميراث، حيث توجد العديد من الجهات والأشخاص القادرين على مساعدتك بدقة وفقًا لأحكام الشريعة الإسلامية والقوانين المحلية، إليك بعض الخيارات المتاحة لاستشارة المختصين في حساب الميراث فيما يلي:

  • المحاكم الشرعية
  • تعتبر المحاكم الشرعية، أو محاكم الأحوال الشخصية، الجهة الرسمية المسؤولة عن حساب وتقسيم الميراث وفقًا لأحكام الشريعة الإسلامية. 
  • يمكنك تقديم طلب رسمي إلى هذه المحاكم، حيث سيقومون بحساب الأنصبة الشرعية استنادًا إلى إعلام الوراثة.
  • المحامون المتخصصون في قوانين الميراث
  • يمكن للمحامين المتخصصين في الأحوال الشخصية والميراث مساعدتك في فهم القوانين وإجراءات التقسيم. 
  • يمكنهم مراجعة مستندات الميراث لضمان توزيع الأنصبة بشكل عادل ومتوافق مع القوانين.
  • المفتون أو علماء الشريعة
  • يمتلك علماء الشريعة أو المفتون في المراكز الإسلامية خبرة واسعة في أحكام الميراث، ويمكنك استشارتهم لتوضيح أي تفاصيل شرعية تتعلق بتقسيم الحصص.
  • تقدم معظم دور الإفتاء الرسمية في الدول العربية خدمة استشارات الميراث مجانًا.
  • مكاتب الاستشارات القانونية أو الشرعية
  • توجد مكاتب متخصصة في تقديم الاستشارات المتعلقة بتقسيم الميراث، حيث يعمل بها خبراء في القانون والشريعة. 
  • تقدم هذه المكاتب خدمات شاملة تشمل استخراج إعلام الوراثة وحساب الحصص الشرعية.
  • برامج وتقنيات إلكترونية
  • تتوفر برامج ومواقع إلكترونية متخصصة في حساب الميراث وفقًا للشريعة الإسلامية. 
  • يمكنك الاستفادة منها للحصول على تقدير أولي للحصص. 
  • على سبيل المثال، توفر مواقع مثل “الميراث الشرعي” أدوات لحساب الأنصبة بعد إدخال تفاصيل الورثة وعلاقتهم بالمورث.
  • المحاسبون القانونيون
  • إذا كان الميراث يتضمن أصولًا مالية معقدة مثل الشركات أو الاستثمارات.
  • يمكن للمحاسب القانوني التعاون مع محامٍ شرعي لضمان التوزيع الصحيح.
  • دور الإفتاء الرسمية
  • يمكنك التواصل مع دار الإفتاء في بلدك، حيث تقدم عادةً خدمة احتساب الميراث وتقديم الفتاوى الشرعية المتعلقة به.

قبل أن تتوجه إلى المختصين في حساب الميراث، تأكد من جمع كافة المستندات الضرورية، مثل شهادة الوفاة، إعلام الوراثة، والمستندات التي توضح الأصول التي ترغب في تقسيمها، إذا كنت غير متأكد من الجهة المناسبة في بلدك، يمكنك البدء بالتواصل مع المحكمة الشرعية أو دار الإفتاء للحصول على التوجيه الصحيح.

المراجع

https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%A7%D9%86%D9%88%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AB

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى