قسمة التركة طرق توزيع الميراث بين الورثة
قسمة التركة: عملية توزيع ممتلكات المتوفى بين الورثة الشرعيين، وفقًا للأنصبة المحددة في الشريعة الإسلامية، مع مراعاة الحقوق والواجبات لكل وارث.
تُعتبر قسمة التركة من الأحكام الشرعية التي أقرها الإسلام لضمان توزيع الحقوق المالية بين الورثة بشكل عادل ومنصف. يعتمد نظام الميراث في الشريعة الإسلامية على قواعد دقيقة تحدد أنصبة كل وارث وفقًا لدرجة قرابته من المتوفى ووجود ورثة آخرين. تشمل عملية قسمة التركة خطوات منظمة تتضمن حصر الممتلكات، سداد الديون، وتنفيذ الوصايا قبل توزيع الميراث. في هذا المقال، سنستعرض الطرق الشرعية لـ قسمة التركة بين الورثة، وأهمية الالتزام بالإجراءات الصحيحة لتحقيق العدالة وتفادي النزاعات العائلية.
تقسيم التركة بين الورثة
في نظام تقسيم التركة بين الورثة في المملكة العربية السعودية، يتم قسمة التركة بين الورثة وفقًا للأحكام الشرعية الإسلامية. يهدف هذا النظام إلى ضمان توزيع الثروة والأصول بشكل عادل بين المستحقين للتركة. من الضروري فهم كيفية توزيع التركة والإجراءات المتبعة للحفاظ على حقوق الورثة وتجنب النزاعات.
يبدأ نظام تقسيم التركة بين الورثة السعودي بتحديد الورثة المستحقين، حيث يتم إعداد قائمة بأسماء الورثة الشرعيين بناءً على الأنساب والأحكام الشرعية. عادةً ما تشمل الورثة الأبناء والأحفاد، بالإضافة إلى الزوجة والوالدين إذا كانوا على قيد الحياة.
بعد تحديد الورثة، يتم تقسيم التركة بين الورثة وفقًا للنصيب الشرعي المخصص لكل وارث. يمثل النصيب الشرعي الحصة التي يجب أن يحصل عليها كل وارث، وتختلف هذه الحصص بناءً على علاقة الورثة بالمتوفى وحسب القوانين الشرعية.
من الجوانب الأساسية لفهم نظام تقسيم التركة بين الورثة في السعودية هو تحديد الميراث الشرعي لكل وارث، بما في ذلك نسبته وحصته. يتم ذلك استنادًا إلى الأنساب والعلاقات الأسرية بين الورثة والمتوفى، مما يسهم في تقليل الخلافات والمشكلات المتعلقة بتوزيع التركة.
يعتبر اختيار محامٍ متخصص في قضايا تقسيم التركة بين الورثة أمرًا ضروريًا لضمان تطبيق القوانين والأحكام الشرعية بشكل دقيق وعادل، وحماية حقوق الورثة وتفادي النزاعات القانونية التي قد تنشأ خلال هذه العملية. كما أنه من المهم توثيق جميع إجراءات توزيع التركة والتسجيلات القانونية لتفادي أي مشكلات مستقبلية.
كيفية قسمة الميراث
تُعتبر كيفية قسمة الميراث وتحديد نصيب الورثة من الخطوات الأساسية التي تتطلب دقة واهتمامًا بالتفاصيل، تبدأ هذه العملية بإجراءات تمهيدية تهدف إلى تسوية الحقوق المتعلقة بالتركة.
في حال عدم دفع الزكاة من قبل المتوفى، يجب إخراجها من أمواله لضمان خلو التركة من أي التزامات تعيق عملية قسمة التركة، كما يتعين تسديد أي رهونات قد تكون قائمة على أموال المتوفى.
من الضروري أيضًا تسوية ديون المتوفى قبل الشروع في تقسيم التركة، تساهم هذه الخطوات الأولية لـ كيفية قسمة الميراث في ضمان العدالة والشفافية في التعامل مع التركة وحقوق الورثة.
بعد الانتهاء من الإجراءات الأولية لـ كيفية قسمة الميراث، يتم تقسيم الميراث بين الورثة إما بالتراضي أو من خلال المحكمة، وفقًا للقوانين والأحكام الشرعية المعمول بها، حيث يُقسم الورثة إلى نوعين رئيسيين وهما كالتالي:
- أصحاب الفروض، هم الورثة الذين يحصلون على حصص محددة في التركة وفقًا للشريعة الإسلامية، مثل الثلثين والنصف والثمن وغيرها.
- العصبة، فهم الورثة الذين لا تُحدد لهم حصص معينة، وقد يحصل أحدهم على جميع أموال التركة أو يُستبعد تمامًا من الميراث.
المستندات اللازمة في توزيع الإرث
تبدأ المرحلة الأولى من توزيع الإرث بجمع جميع المستندات الضرورية المتعلقة بالورثة والمتوفي، تشمل المستندات اللازمة لـ توزيع الإرث ما يلي:
- صك حصر ورثة المتوفي: يوضح هذا المستند من هم الورثة الشرعيون، ويمكن الحصول عليه بمساعدة المكتب المختص، مما يسهل الإجراءات القانونية.
- صك الولاية على الورثة القصر: في حال وجود ورثة قصر، يتعين الحصول على صك الولاية لضمان حقوقهم وحمايتهم.
- صكوك الوكالات من الورثة غير الحاضرين: إذا كان بعض الورثة غير قادرين على الحضور، يجب إعداد وكالات قانونية لهم، ويمكن للمكتب المختص المساعدة في صياغة هذه الوكالات.
- صك الوصية: في حال وجود وصية من المتوفى، يجب الحصول على صك الوصية لضمان تنفيذ رغباته.
- صكوك العقارات وكشوف الحسابات البنكية وشهادات ملكية الأسهم: تساعد هذه المستندات في تحديد حجم التركة بدقة.
حساب المواريث من خلال وزارة العدل
تقدم وزارة العدل السعودية خدمة إلكترونية متطورة لـ حساب المواريث عبر موقعها الرسمي، تهدف هذه الخدمة إلى مساعدة الورثة في تحديد الأنصبة الشرعية لكل وريث وفقًا لقواعد الميراث في الشريعة الإسلامية، إليك خطوات استخدام حساب المواريث من خلال وزارة العدل:
- الدخول إلى الخدمة
- زيارة موقع وزارة العدل السعودية على منصة ناجز.
- الانتقال إلى قسم الخدمات الإلكترونية.
- اختيار خدمة ” حساب المواريث “.
- ضمن فئة الخدمات القضائية أو العائلية، اختر “حاسبة المواريث”.
- إدخال بيانات المتوفى
- تحديد الجنس: ذكر أو أنثى.
- تحديد وجود فرع وارث: أبناء أو أحفاد.
- تحديد ما إذا كانت هناك وصية أو ديون: (نعم أو لا).
- إدخال عدد كل فئة من الورثة (مثل عدد الأبناء أو الزوجات).
- إدخال تفاصيل التركة
- تحديد القيمة الإجمالية للتركة (مجموع الأموال، الممتلكات، العقارات، إلخ).
- تفصيل الالتزامات المالية مثل الديون أو الوصايا.
- الحصول على النتيجة
- تعرض الحاسبة توزيع الأنصبة الشرعية بدقة، بما في ذلك:
- نصيب كل وريث.
- النسبة المئوية من التركة لكل فرد.
- توزيع الأموال أو الممتلكات وفقًا للقواعد الشرعية.
مميزات حساب المواريث من خلال وزارة العدل
- الدقة والسرعة: تقدم الحاسبة نتائج دقيقة وسريعة، مما يساعد في تجنب الأخطاء الحسابية.
- سهولة الاستخدام: تتميز بواجهة بسيطة تسهل على المستخدمين إدخال البيانات والحصول على النتائج بسهولة.
- التوافق مع الشريعة: يُجرى حساب المواريث وفقًا للأنظمة المعتمدة في الشريعة الإسلامية بالمملكة.
- الشفافية وتقليل النزاعات: تساعد الورثة على فهم نصيبهم الشرعي بوضوح، مما يسهم في تقليل النزاعات.
قسمة التركة الشرعية الودية للعقار
قسمة التركة الشرعية الودية للعقار هي اتفاق بين الورثة لتقسيم التركة العقارية بينهم دون الحاجة للجوء إلى القضاء وفقا لأحكام الشريعة الأسلامية، تُعتبر هذه الطريقة الأكثر فعالية وسرعة في قسمة التركة، حيث توفر الوقت والجهد، وتساعد في تجنب النزاعات والخلافات بين الورثة، مما يحمي التركة من الأضرار ويقلل من التكاليف غير الضرورية.
تتضمن خطوات قسمة التركة الشرعية الودية للعقار ما يلي:
- التواصل مع جميع الورثة ومشاركتهم في عملية القسمة، مع الحرص على أن تكون الأجواء ودية بينهم.
- تحديد قيمة العقار من قبل مقيم عقاري معتمد أو من قبل أحد الورثة أو بالاتفاق بينهم بعد الاستفسار عن القيمة السوقية للعقار.
- إعداد تقرير مبدئي لـ قسمة التركة الشرعية، سواء من قبل الورثة أو خبير عقاري، مع مراعاة حقوق جميع الورثة.
- مناقشة التقرير المبدئي للقسمة من خلال عرضه على الورثة لمناقشته والموافقة عليه، مع إتاحة الفرصة لكل وارث لإبداء ملاحظاته.
- وأخيرًا، يجب توثيق اتفاق قسمة التركة الشرعية عبر كتابة العدل، وهو إجراء بالغ الأهمية.
خاتمة
قسمة التركة تمثل التزامًا شرعيًا وقانونيًا يهدف إلى تحقيق العدالة وحماية حقوق الورثة. من خلال اتباع الطرق الشرعية والإجراءات المناسبة، يمكن قسمة التركة بشكل منصف ومنظم يعكس القيم الإسلامية. إن الالتزام بالقواعد الشرعية في قسمة التركة يُساهم في الحفاظ على التوافق الأسري وضمان استقرار العلاقات بين الورثة، مما يجسد مبادئ العدالة والإنصاف التي دعا إليها الإسلام.
أسئلة شائعة
كيف يتم تقسيم التركة؟
تتطلب عملية قسمة التركة في السعودية اتباع خطوات دقيقة تتماشى مع الشريعة الإسلامية والقوانين المحلية، إليك خطوات تقسيم التركة الأساسية فيما يلي بالتفصيل:
- حصر التركة
- تحديد ممتلكات المتوفى: يشمل ذلك العقارات، الأموال النقدية، الحسابات البنكية، الممتلكات الشخصية مثل السيارات والمجوهرات، والأسهم.
- إثبات الديون: جمع المستندات المتعلقة بأي ديون أو التزامات مالية على المتوفى.
- إثبات الإيرادات المستمرة: مثل دخل العقارات المؤجرة أو الأرباح الناتجة عن الاستثمارات.
- تسديد الديون
- قبل توزيع التركة، يجب تسديد جميع الديون المستحقة على المتوفى، بما في ذلك الديون البنكية، الضرائب، والقروض.
- تنفيذ الوصايا
- إذا كان المتوفى قد ترك وصية، يتم تنفيذها وفقًا للقواعد الشرعية، مع مراعاة ألا تتجاوز ثلث التركة.
- تحديد الورثة
- يتم تحديد الورثة الشرعيين بناءً على صلة القرابة (مثل الزوج/الزوجة، الأبناء، الآباء، الأشقاء…..).
- تُستخدم قوانين المواريث في السعودية لحساب نصيب كل وريث وفقًا للقواعد الشرعية.
- استخدام برنامج حساب المواريث:
- تقدم وزارة العدل السعودية أداة إلكترونية عبر منصة ناجز لحساب التركة، إليك الخطوات:
- الدخول إلى الخدمة.
- إدخال بيانات المتوفى.
- تحديد الورثة ونوع العلاقة بهم.
- إدخال قيمة التركة.
- عرض التوزيع الشرعي لكل وارث.
- تقسيم التركة
- يتم توزيع التركة وفقًا للنسب الشرعية:
- الزوجة: تحصل على الثُمن إذا كان هناك أبناء، والرُبع إذا لم يكن هناك أبناء.
- الأبناء: يحصل الذكر على ضعف حصة الأنثى.
- الأب والأم: يحصلان على نصيب وفقًا للحالة (السدس أو غيره).
- التوثيق القانوني
- من المستحسن توثيق عملية توزيع التركة في محكمة الأحوال الشخصية لضمان الحقوق وتفادي النزاعات.
ما هي الأنصبة الشرعية؟
في الإسلام، تُحدد أنصبة الورثة وفقًا لقواعد الشريعة المستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية، مع الأخذ في الاعتبار علاقة كل وارث بالمتوفى ووجود ورثة آخرين. تُقسم الأنصبة الشرعية إلى نسب محددة للورثة المباشرين مثل الزوج، الزوجة، الأبناء، الوالدين، والإخوة، إليك الأنصبة الشرعية لكل وارث عند قسمة التركة بالتفصيل فيما يلي:
- نصيب الزوج
- النصف: إذا لم يكن للمتوفاة أبناء أو أبناء أبناء.
- الربع: إذا كان للمتوفاة أبناء أو أبناء أبناء.
- نصيب الزوجة
- الربع: إذا لم يكن للمتوفى أبناء أو أبناء أبناء.
- الثمن: إذا كان للمتوفى أبناء أو أبناء أبناء.
- نصيب الأب
- السدس: إذا كان للمتوفى أبناء.
- كل الباقي (بعد الأنصبة الأخرى): إذا لم يكن للمتوفى أبناء أو إخوة.
- نصيب الأم
- السدس: إذا كان للمتوفى أبناء أو إخوة.
- الثلث: إذا لم يكن للمتوفى أبناء أو إخوة.
- ثلث الباقي: في حالة وجود زوج + أم + أب (في مسألة “العُمرية”).
- نصيب الأبناء
- للذكور: يحصل الذكر على نصيب يعادل نصيب اثنين من الإناث، وذلك في حال وجود أبناء ذكور وإناث.
- للإناث: إذا لم يكن هناك ورثة آخرون مثل الزوجة أو الوالدين، فإن كل التركة تُوزع عليهم.
- نصيب البنات
- للأنثى الواحدة: تحصل على نصف التركة إذا لم يكن هناك أبناء ذكور.
- لأكثر من أنثى: يحصلن على ثلثي التركة إذا لم يكن هناك أبناء ذكور.
- مشاركة الذكور: إذا وُجد أبناء ذكور، فإن نصيب الذكر يكون ضعف نصيب الأنثى.
- نصيب الإخوة والأخوات
- الإخوة الأشقاء: يرثون في حال عدم وجود أبناء أو والد، ويحصل الذكر على نصيب يعادل نصيب اثنين من الإناث.
- الإخوة لأم: يحصل الأخ لأم على سدس التركة إذا لم يكن هناك أبناء أو والدين، بينما يُقسم الثلث بالتساوي بين أكثر من أخ لأم.
تضمن الأنصبة الشرعية عدالة التوزيع وفقًا للشريعة الإسلامية، مع مراعاة حقوق كل وارث. للحصول على قسمة التركة بشكل دقيق، يُفضل استشارة محامٍ مختص أو اللجوء إلى المحكمة الشرعية لضمان الالتزام بالقواعد الشرعية.
ما هي العوامل المؤثرة؟
قسمة التركة في الشريعة الإسلامية يعتمد على قواعد دقيقة تهدف إلى تحقيق العدالة بين الورثة، مع الأخذ في الاعتبار طبيعة العلاقة بين المتوفى وورثته، إليك العوامل الرئيسية المؤثرة على قسمة التركة لتحديد الأنصبة الشرعية لكل وارث بالتفصيل فيما يلي:
- درجة القرابة بالمتوفى
- كلما كانت درجة قرابة الوارث أقرب إلى المتوفى، زادت أولويته في الميراث.
- على سبيل المثال، يُعتبر الأبناء والأبوين من أصحاب الفروض القريبة، بينما قد يُحجب الإخوة والأخوات في حال وجود الأبناء.
- وجود أو غياب ورثة آخرين
- تتغير الأنصبة الشرعية بناءً على وجود ورثة آخرين. فمثلاً، تحصل الزوجة على ربع الميراث إذا كان للمتوفى أبناء، بينما تحصل على نصفه في حال عدم وجود أبناء.
- كما أن الأم تحصل على سدس الميراث إذا كان للمتوفى أبناء، ولكنها تحصل على ثلثه إذا لم يكن له أبناء أو إخوة.
- الجنس (ذكر أو أنثى)
- تُطبق قاعدة “للذكر مثل حظ الأنثيين” في حالات وجود أبناء أو إخوة ذكور وإناث.
- الحجب
- يُحجب بعض الورثة نتيجة وجود ورثة أقرب أو بناءً على ترتيب الورثة.
- حجب الحرمان: مثل حجب الإخوة في حال وجود الأب.
- حجب النقصان: يحدث عندما يتأثر نصيب أحد الورثة بسبب وجود ورثة آخرين، كما في حالة الأم التي تأخذ السدس بدلاً من الثلث في حال وجود أبناء.
- الوصية والديون
- يتم تنفيذ الوصية وسداد ديون المتوفى قبل توزيع التركة.
- لا يجوز أن تتجاوز الوصية ثلث التركة إلا بموافقة الورثة.
- نوع العلاقة (أصول، فروع، حواشي)
- تنقسم الورثة إلى ثلاث فئات:
- الأصول: الوالدان والجد والجدة.
- الفروع: الأبناء وأبناء الأبناء.
- الحواشي: الإخوة والأعمام والعمات.
- التركة المتنازع عليها أو غير الواضحة
- في حال وجود خلافات بين الورثة بشأن التركة، أو إذا كانت بعض الممتلكات غير موثقة، قد تؤجل المحكمة تقسيم الإرث حتى يتم حل النزاعات أو توثيق الممتلكات.
- القوانين المحلية والإجراءات القضائية
- على الرغم من أن المملكة العربية السعودية تعتمد على الشريعة الإسلامية، إلا أن إجراءات المحكمة (مثل حصر الورثة أو إثبات العلاقة) قد تؤثر على سرعة ودقة عملية تقسيم التركة.
- الورثة القُصّر أو الغائبون
- في حالة وجود ورثة قُصّر، يتم تعيين وصي لإدارة حصصهم. أما بالنسبة للورثة الغائبين أو الذين لم يتم العثور عليهم، فقد يتطلب إثباتهم اتخاذ إجراءات إضافية.
- الأوقاف أو العقبات المالية الأخرى
- إذا كان جزء من التركة موقوفًا أو مرتبطًا بنزاعات قانونية أو قروض، فقد يؤثر ذلك على عملية تقسيم الميراث.
تتأثر عملية قسمة التركة بعدة عوامل تتعلق بالورثة والترك والظروف القانونية، لضمان توزيع عادل ومتوافق مع الشريعة الإسلامية، يُفضل الاستعانة بمحكمة شرعية أو محامٍ متخصص في قضايا الإرث.
كيف يتم التعامل مع الوصايا؟
في الإسلام، يتم تنظيم مسألة الوصايا وفقًا لأحكام محددة تهدف إلى تحقيق العدالة بين جميع الأطراف وحماية حقوق الأفراد، وذلك قبل قسمة التركة بين الورثة. تستند هذه الإجراءات إلى ما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية، بالإضافة إلى اجتهادات الفقهاء، إليك كيفية التعامل مع الوصايا عند قسمة التركة كما يلي:
- شروط الوصايا
- تُنفذ الوصية من ثلث التركة فقط، وفي حال تجاوزت ذلك، فلا يتم تنفيذها إلا بموافقة الورثة.
- يجب أن تكون الوصية موجهة إلى وارث غير مباشر أو إلى شخص غير وارث، حيث لا يمكن أن تكون الوصية لوارث إلا بموافقة باقي الورثة.
- مثال على الوصية: يمكن للموصي أن يخصص جزءًا من ماله للتبرع للأعمال الخيرية أو لشخص معين.
- قسمة التركة
- بعد سداد الديون وتنفيذ الوصايا، يتم توزيع ما تبقى من التركة بين الورثة وفقًا لما ورد في القرآن الكريم وأحكام الفقه الإسلامي.
- يُستخدم علم المواريث لتحديد أنصبة كل وارث، مثل نصيب الأبناء، الأزواج، الإخوة، وغيرهم حسب درجة القرابة.
- أهمية التعامل مع إجراءات الديون والوصايا قبل قسمة التركة
- يسعى الإسلام إلى ضمان إعطاء كل ذي حق حقه، سواء كان من الورثة أو من أصحاب الحقوق الآخرين.
- الالتزام بهذه الترتيبات يساهم في تحقيق العدالة وتقليل النزاعات بين الورثة.
ما هي الإجراءات القانونية للتقسيم؟
تتطلب الإجراءات القانونية لـ قسمة التركة في السعودية اتباع خطوات منظمة تبدأ بجمع المستندات وتنتهي بتوثيق الورثة وتوزيع الحصص الشرعية، وفيما يلي الخطوات الأساسية للإجراءات القانونية لتقسيم التركة بالتفصيل فيما يلي:
- تقديم طلب حصر الورثة
- يجب تقديم طلب رسمي إلى محكمة الأحوال الشخصية أو من خلال منصة ناجز الإلكترونية. الوثائق المطلوبة تشمل:
- شهادة وفاة المتوفى.
- بطاقة الهوية الوطنية لمقدم الطلب.
- سجل الأسرة للمتوفى (في حال كان متزوجًا).
- بيانات الورثة الشرعيين (أسماؤهم وأرقام هوياتهم الوطنية).
- إصدار صك حصر الورثة
- تقوم المحكمة بمراجعة الطلب وتحديد الورثة الشرعيين وفقًا للشريعة الإسلامية.
- يتم استدعاء شهود لإثبات العلاقة بين المتوفى والورثة.
- بعد التأكد من العلاقات، يتم إصدار صك حصر الورثة الذي يحدد هوية الورثة ونسبهم الشرعية.
- تقديم طلب حصر التركة
- بعد الحصول على صك الورثة، يتم تقديم طلب لحصر التركة. الوثائق المطلوبة تشمل:
- صك حصر الورثة.
- وثائق تثبت ممتلكات المتوفى (مثل العقارات، الحسابات البنكية، السيارات….).
- مستندات تثبت الديون أو الالتزامات المالية.
- تعيين وكيل شرعي (اختياري)
- إذا كان الورثة يرغبون في توكيل شخص لإدارة عملية حصر التركة، يتم تعيين وكيل شرعي من خلال صك وكالة رسمي صادر عن المحكمة.
- جمع الأصول والالتزامات
- يتولى المحكمة أو الوكيل جمع جميع أصول التركة، مثل العقارات والأموال والممتلكات الأخرى.
- يجب تسديد الديون والالتزامات المالية المترتبة على المتوفى قبل الشروع في تقسيم التركة.
- توزيع التركة
- يتم توزيع الحصص الشرعية بين الورثة وفقًا لصك حصر الورثة وأحكام الشريعة الإسلامية.
- يمكن أن يتم التوزيع بشكل ودي بين الورثة أو عبر المحكمة في حال حدوث أي نزاعات.
- توثيق التركة
- يتم توثيق التركة رسميًا في المحكمة لتفادي أي نزاعات مستقبلية وضمان حقوق جميع الورثة.
المراجع