العقوبات المتعلقة بالمخدرات والجنايات

ما هو حكم المخدرات في السعودية؟ نظرة على اللوائح والتشريعات

حكم المخدرات في السعودية يشمل عقوبات متنوعة تتراوح بين السجن والإعدام حسب نوع الجريمة وظروفها.

حكم المخدرات؛ تعتبر قضية المخدرات من القضايا البارزة في النظام القانوني السعودي، حيث تُولي المملكة أهمية كبيرة لمكافحة هذه الظاهرة كأحد أولوياتها الأساسية لضمان سلامة المجتمع وحماية الأفراد من الأضرار الناتجة عن هذه المواد. ومن هذا المنطلق، وضعت السعودية تشريعات صارمة تتعلق بـ حكم المخدرات، تغطي جميع جوانب التعامل معها، بدءًا من التهريب والترويج وصولًا إلى التعاطي.

في هذا المقال، سنستعرض بشكل شامل الأحكام الشرعية والقانونية المتعلقة بـ حكم المخدرات في السعودية، مع تسليط الضوء على اللوائح الحديثة التي تنظم هذه القضايا والعقوبات التي تفرضها المملكة، بالإضافة إلى الجهود الوقائية والتأهيلية التي تهدف إلى الحد من انتشار المخدرات وحماية المجتمع.

أحكام المخدرات الجديدة

بالإضافة إلى حكم المخدرات سواء بالسجن والغرامات، تتضمن أحكام المخدرات الجديدة في السعودية إمكانية مصادرة كافة الأموال والممتلكات المرتبطة بالجريمة. 

في حال ثبوت أن الأموال الناتجة عن الترويج قد استُخدمت لتوسيع النشاط أو لتحقيق أرباح غير قانونية، فإن الجهات المختصة تقوم بمصادرة هذه الأموال والممتلكات كجزء من حكم المخدرات المفروض طبقا لـ أحكام المخدرات الجديدة.

قوانين المخدرات المحدثة

يتضمن باب حكم المخدرات الأصلي في نظام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية لـ قوانين المخدرات المحدثة حيث تنص المادة 37 في الجزء الثاني من نفس المادة على أنه يُعاقب بالقتل التعزيزي وفقًا للشريعة كل من يقوم بالأعمال التالية:

  • تهريب المواد المخدرة التي تؤثر على العقل.
  • استلام المواد المخدرة من المهربين.
  • استيراد أو تصدير المواد المخدرة، بالإضافة إلى تصنيعها وإنتاجها دون الحصول على التراخيص اللازمة.
  • المشاركة في الأنشطة المذكورة أعلاه.
  • ترويج المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، وبيعها وتوزيعها، مع الحكم عليه مسبقًا بالترويج الأول.
  • في حال القبض على الجاني للمرة الأولى بسبب ارتكابه للأعمال المذكورة.

تعديلات قانون المخدرات

نظرًا للآثار السلبية الخطيرة لتعاطي المخدرات على الأفراد والمجتمع، اتخذت المملكة العربية السعودية إجراءات صارمة من خلال تعديلات قانون المخدرات بفرض أقصى العقوبات على تعاطي أي نوع من المخدرات، ويتمثل حكم المخدرات فيما يلي:

حكم المخدرات للمتعاطي في السعودية

حسب تعديلات قانون المخدرات تتراوح عقوبة حيازة المخدرات بقصد التعاطي لأول مرة بين 6 أشهر وسنتين من السجن. وفي حال تكرار التعاطي للمرة الثانية، يُعاقب الشخص بالسجن لمدة ثلاثة أشهر مع إحالته إلى مصحة لعلاج الإدمان. أما إذا كان المتعاطي من المكلفين بالرقابة أو من رجال مكافحة المخدرات، فيُفرض عليه أقصى حكم المخدرات وفقًا لما تنص عليه المادة 41 من النظام.

حكم المخدرات للتجارة والترويج في السعودية

حسب تعديلات قانون المخدرات في حالة الترويج للمخدرات لأول مرة، يُعاقب المروج بالسجن لمدة 15 عامًا. أما في حالة الترويج للمرة الثانية، فتشير المادة 37 إلى فرض عقوبة القتل التعزيزي في حال تهريب أو ترويج المواد المخدرة، وتُضاعف العقوبة في حال جلب المواد المخدرة مرة أخرى. وإذا كان المهرب يستورد المواد المخدرة من خارج المملكة أو يقوم بتوزيعها على المروجين داخل المملكة، يُفرض عليه حكم المخدرات بالقتل التعزيزي وفقًا للنظام السعودي.

حكم المخدرات للتهريب في السعودية

تفرض المملكة العربية السعودية أشد العقوبات حسب تعديلات قانون المخدرات، بما في ذلك الإعدام، على جرائم تهريب المخدرات وإدخالها إلى البلاد. ويعود ذلك إلى الأضرار الكبيرة التي تسببها هذه الجرائم، والتي لا تقتصر آثارها على المهرب فقط، بل تمتد لتؤثر على المجتمع بأسره، مما يؤدي إلى مخاطر جسيمة وأضرار بالغة، حيث يشمل حكم المخدرات كل من المهرب، وهو الشخص الذي يستورد المخدرات من الخارج، وكذلك الأفراد الذين يتلقون هذه المخدرات ويقومون بتوزيعها على المروجين.

صورة مكتوب عليها تعديلات قانون المخدرات
تعديلات قانون المخدرات

بنود اللوائح التنفيذية للمخدرات

تنص اللوائح التنفيذية للمخدرات لنظام مكافحة المخدرات على مجموعة من النقاط التنظيمية الهامة، وقد أُصدرت بقرار من مجلس الوزراء. ومن أبرز بنود اللوائح التنفيذية للمخدرات ما يلي:

  • تقوم وزارة الصحة بتحديد المختبرات المعتمدة لإجراء التحاليل، حيث يتم اعتماد النتائج من قبل خبراء مختصين.
  • يتم تحديد وسائل النقل المخصصة لنقل الأدوية الطبية التي تحتوي على مواد مخدرة ومؤثرات عقلية، سواء عن طريق البر أو البحر أو الجو.
  • تُعتبر المديرية العامة لمكافحة المخدرات الجهة المسؤولة عن مراقبة مرتكبي جرائم المخدرات.
  • توضيح آلية منح التراخيص للمنشآت المستوردة للمواد المخدرة المستخدمة في صناعة الأدوية.
  • تحديد الشروط اللازمة لتخزين المواد المخدرة والمؤثرات العقلية في المؤسسات المرخصة.
  • شرح كيفية ترخيص الأطباء لحيازة الأدوية المحتوية على مواد مخدرة، بالإضافة إلى طريقة وصفها وصرفها.
  • توضيح كيفية علاج المدمنين واستلام المخدرات التي بحوزتهم، وإدخالهم إلى المصحات، بالإضافة إلى كيفية التعامل معهم هناك.
  • تحديد طريقة تشكيل لجنة للنظر في حالات الإدمان، مع توضيح مهامها واختصاصاتها وإجراءات سير عملها.
  • تقديم بيان شامل بجميع المواد المخدرة والمؤثرات العقلية المذكورة في المادة 47 من نظام مكافحة المخدرات.

أسباب البراءة حسب التشريعات الحديثة للمخدرات

يمكن تحديد أسباب البراءة حسب التشريعات الحديثة للمخدرات في السعودية استنادًا إلى اللائحة التنفيذية لنظام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، حيث تتضمن التشريعات الحديثة للمخدرات النقاط التالية:

  • إذا قام الشخص المدمن أو أحد أفراد أسرته، سواء كانوا من أصوله أو فروعه، أو من خلال زوجه أو أحد أقاربه، بتقديم طلب للعلاج وتسليم ما بحوزته من مخدرات، فلن تُرفع دعوى ضده، وذلك وفقًا للمادة 42 من النظام. 
  • يتم حفظ التحقيق في قضية تعاطي المخدرات لأول مرة إذا كان عمر المتهم أقل من 20 عامًا، أو إذا لم تكن تلك الجريمة مرتبطة بجريمة جنائية أخرى، أو بحادث مروري أدى إلى وفيات، ولم يُظهر المتهم مقاومة عند القبض عليه.
  • يمكن استبدال حكم المخدرات المقرر بحق مدمن المخدرات بالإيداع في أحد المصحات، بشرط ألا تكون حيازته للمخدرات مرتبطة بجريمة أخرى، وأن تكون الكمية التي بحوزته مخصصة للاستخدام الشخصي فقط، وألا تتجاوز حاجته.
  • يجوز للمحكمة، بناءً على أسباب معقولة مثل ماضي المتهم وأخلاقه وعمره وظروفه الشخصية، تخفيف الحد الأدنى لـ حكم المخدرات السجنية المقررة، وذلك وفقًا للمادة 60 من اللوائح التنفيذية للمخدرات.
  • يمكن إعفاء المتهم من حكم المخدرات المقرر إذا قام بالإبلاغ عن الجريمة قبل أن تتوصل إليها السلطات، بشرط ألا يكون قد حرض على ارتكابها.

خاتمة

في الختام، يُظهر نظام مكافحة المخدرات في السعودية توازنًا دقيقًا بين تشديد حكم المخدرات لمكافحة الجريمة وردع المخالفين، وبين تقديم برامج تأهيلية تهدف إلى إصلاح المتعاطين ومنحهم فرصة للاندماج من جديد في المجتمع.

تعكس هذه التشريعات التزام المملكة ببناء مجتمع خالٍ من المخدرات، مع التركيز على تطبيق العدالة بشكل صارم وإنساني، إن فهم حكم المخدرات والالتزام به ليس مجرد ضرورة قانونية، بل هو أيضًا مسؤولية اجتماعية لضمان بيئة آمنة ومستقبل مستدام للأجيال القادمة.

اسئلة شائعة

ما هي العقوبات العامة لجرائم المخدرات؟ 

تُعتبر العقوبات المتعلقة بجرائم المخدرات في السعودية من الأكثر صرامة على مستوى العالم، وذلك بسبب الأثر السلبي لهذه الجرائم على المجتمع وأمنه. يتم تنظيم حكم المخدرات بموجب نظام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، الذي يتضمن مجموعة من العقوبات المتنوعة التي تعتمد على نوع الجريمة وظروفها، مع الأخذ في الاعتبار أهداف الردع والإصلاح، إليك أبرز العقوبات العامة لجرائم المخدرات فيما يلي:

  • حيازة المخدرات
  • بقصد التعاطي
  • السجن: من 6 أشهر إلى سنتين.
  • التأهيل والعلاج: يمكن إحالة المتعاطي لأول مرة إلى مراكز العلاج بدلاً من السجن إذا بادر بطلب العلاج.
  • بقصد الترويج
  • السجن: من 5 إلى 15 عامًا.
  • غرامات مالية قد تصل إلى ملايين الريالات.
  • مصادرة الممتلكات المرتبطة بالجريمة.
  • تعاطي المخدرات
  • للمرة الأولى
  • السجن: من 6 أشهر إلى سنتين، مع إمكانية إحالة المتعاطي للتأهيل بدلاً من السجن.
  • في حالة التكرار
  • السجن لفترات أطول.
  • إلزام المتعاطي بالخضوع لعلاج نفسي وسلوكي داخل مراكز التأهيل.
  • ترويج المخدرات
  • للمرة الأولى
  • السجن: من 5 إلى 15 عامًا.
  • غرامة مالية كبيرة.
  • مصادرة الأموال الناتجة عن الترويج.
  • في حالة التكرار: عقوبة الإعدام تعزيرًا إذا كانت الجريمة مرتبطة بشبكات دولية أو تهريب كميات كبيرة.
  • تهريب المخدرات
  • تُعتبر هذه الجريمة من أكثر الجرائم عقوبةً شدةً. 
  • عقوبة الإعدام: تُفرض على المهربين إذا تم إثبات مسؤوليتهم عن إدخال المخدرات إلى المملكة أو توزيعها داخلها.
  • مصادرة الممتلكات: تشمل مصادرة الممتلكات والأرباح الناتجة عن الجريمة.
  • زراعة أو تصنيع المخدرات
  • يصل حكم المخدرات في هذه الحالة إلى السجن المؤبد أو الإعدام تعزيرًا، خاصةً إذا كانت الجريمة تتم بتخطيط منظم أو تهدد الأمن القومي.
  • حالات مخففة
  • يُعفى المتعاطون الذين يتقدمون بطلب العلاج طواعية من العقوبات الجنائية، بشرط الالتزام بالبرامج العلاجية.
  • الشباب الذين تقل أعمارهم عن 20 عامًا قد يحصلون على عقوبات مخففة أو يُحالون إلى برامج التأهيل بدلاً من السجن في حالات التعاطي لأول مرة.

تركز العقوبات العامة على جرائم المخدرات على تحقيق ردع قوي لمنع هذه الجرائم، مع توفير مسارات تأهيلية للمتعاطين لأول مرة، تتبنى السعودية نهجًا صارمًا ضد التهريب والترويج، مع منح فرصة للإصلاح في بعض الحالات.

 كيف يفرق القانون بين التعاطي والترويج؟ 

القانون السعودي يميز بين تعاطي المخدرات وترويجها استنادًا إلى عدة عوامل رئيسية تتعلق بالنوايا والكمية والظروف المحيطة بالجريمة. يساعد هذا التمييز في تحديد العقوبات المناسبة لكل حالة، حيث يُعتبر الترويج جريمة أكثر خطورة نظرًا لتأثيره الواسع على المجتمع، إليك أبرز الفروقات بين التعاطي والترويج فيما يلي:

  • حكم المخدرات للتعاطي
    • التعريف: يشير التعاطي إلى استخدام الفرد للمواد المخدرة لأغراض شخصية، دون وجود نية لبيعها أو توزيعها.
  • الأدلة المطلوبة
  • وجود كميات صغيرة من المخدرات تتناسب مع الاستخدام الشخصي.  
  • نتائج التحاليل الطبية التي تثبت تعاطي المتهم.  
  • عدم وجود أي دلائل تشير إلى نية المتهم في البيع أو الترويج.
  • العقوبات: تكون العقوبات أخف، حيث تتراوح بين السجن لمدة 6 أشهر إلى سنتين، مع إمكانية الإحالة للعلاج في حالة التعاطي للمرة الأولى.
  • حكم المخدرات للترويج
    • التعريف: يعني الترويج بيع أو توزيع المخدرات أو محاولة نشرها بين الأفراد، سواء كان ذلك مقابل مالي أو بطرق أخرى.
  • الأدلة المطلوبة 
  • ضبط كميات كبيرة من المخدرات تتجاوز حدود الاستخدام الشخصي.  
  • وجود أدوات أو وسائل للتوزيع، مثل الأموال المرتبطة بالجريمة، أو اتصالات تشير إلى أنشطة تجارية غير قانونية.  
  • شهادات أو أدلة مباشرة (مثل كاميرات المراقبة أو شهادات الشهود) تثبت بيع المواد المخدرة.
  • العقوبات  
  • في حالة الترويج لأول مرة: السجن من 5 إلى 15 عامًا، مع فرض غرامات مالية كبيرة.  
  • في حالة الترويج المتكرر: قد تصل العقوبة إلى الإعدام تعزيرًا إذا كان مرتبطًا بشبكات تهريب أو تجارة واسعة.
  • المعايير القانونية لـ حكم المخدرات للتمييز بين التعاطي والترويج
  • الكمية: تُعتبر الكميات الصغيرة التي تُستخدم للاستخدام الشخصي عادةً تعاطيًا، بينما تشير الكميات الكبيرة إلى الترويج.
  • القصد: إذا تم إثبات أن المتهم يعتزم بيع المخدرات أو توزيعها، فإنه يُصنف كمروج.
  • السجل الجنائي: وجود سجل جنائي سابق يتعلق بالترويج قد يُعزز من احتمال تصنيف القضية كترويج، حتى وإن كانت الكمية المضبوطة صغيرة.

يعكس هذا التمييز نهج القانون السعودي في التعامل بحزم مع المروجين، مع تقديم فرص للإصلاح للمتعاطين في بعض الحالات، حيث:

  • التعاطي: يركز على الاستخدام الشخصي وغالبًا ما يُعاقب بالتأهيل والعلاج.
  • الترويج: يُعتبر جريمة أشد تتعلق بنشر المخدرات، وتُعاقب بعقوبات صارمة تشمل السجن لفترات طويلة أو حتى الإعدام في الحالات الخطيرة.

 ما هي العقوبات التكميلية؟ 

تُعتبر العقوبات التكميلية في نظام مكافحة المخدرات السعودي إجراءات إضافية تُطبق بجانب حكم المخدرات الأساسي مثل السجن أو الغرامة أو الإعدام، تهدف هذه العقوبات إلى تعزيز مبدأ الردع وضمان القضاء على أي أضرار أو مكاسب غير مشروعة ناتجة عن الجريمة، كما تسهم في منع المتهم من العودة إلى الأنشطة غير القانونية، إليك أبرز العقوبات التكميلية لـ حكم المخدرات فيما يلي:

  • مصادرة الأموال والممتلكات 
  • تشمل مصادرة الأموال والممتلكات التي تم الحصول عليها من الأنشطة الإجرامية المتعلقة بالمخدرات، مثل:
  • الأموال النقدية.
  • الممتلكات المنقولة وغير المنقولة، مثل السيارات أو العقارات التي استخدمت في نقل أو تخزين المخدرات.
  • تشديد الرقابة بعد انتهاء العقوبة 
  • يتم وضع المدان تحت المراقبة الأمنية بعد انتهاء العقوبة الأساسية، لضمان عدم عودته إلى الأنشطة الإجرامية. تشمل هذه المراقبة:
  • تقييد حرية التنقل أو السفر.
  • تقديم تقارير دورية للجهات المختصة.
  • الحرمان من الحقوق أو التصاريح
  • يتم حرمان المدان من بعض الحقوق أو التصاريح كجزء من العقوبات التكميلية.
  • سحب بعض الحقوق المدنية والمهنية
  • إلغاء أو تعليق رخص القيادة لفترة محددة.
  • منع الحصول على بعض التراخيص المهنية أو التجارية ذات الصلة.
  • الحرمان من السفر حيث يُمنع المدان من مغادرة البلاد لفترة معينة بعد انتهاء العقوبة.
  • إغلاق المحلات أو الأماكن المستخدمة
  • إذا تم استخدام أماكن مثل المتاجر أو المستودعات لترويج أو تخزين المخدرات، يمكن أن يُحكم بإغلاقها بشكل مؤقت أو دائم.
  • إلغاء التصاريح حيث قد تُلغى التراخيص الخاصة بالمؤسسات المرتبطة بالجريمة.
  • الترحيل للأجانب
  • في حال ارتكاب الأجانب لجرائم المخدرات، يُحكم عليهم بالترحيل بعد قضاء العقوبة، مع منعهم من العودة إلى المملكة.
  • نشر الأحكام القضائية
  • قد تشمل العقوبات التكميلية نشر الأحكام القضائية في وسائل الإعلام، بهدف تعزيز الردع العام وإبراز جدية النظام في مكافحة المخدرات.

 تعزز العقوبات التكميلية في قضايا المخدرات في السعودية فعالية النظام القانوني من خلال استهداف الأرباح غير المشروعة والحد من إمكانية العودة إلى النشاط الإجرامي، تساهم هذه الإجراءات في تحقيق ردع مستدام وحماية المجتمع من التهديدات المرتبطة بالمخدرات.

 كيف يتعامل القانون مع المؤثرات العقلية؟ 

في المملكة العربية السعودية، تخضع قضايا المخدرات والمؤثرات العقلية لقوانين صارمة تهدف إلى مكافحة هذه الظاهرة، مع التركيز على حماية المجتمع وتقليل الأضرار المرتبطة بها. في السنوات الأخيرة، تم إصدار قانون جديد للمخدرات الذي شدد حكم المخدرات على بعض الجرائم المتعلقة بالمخدرات والمؤثرات العقلية، مع التركيز أيضًا على تبني نهج متوازن يجمع بين الردع وإعادة التأهيل، إليك كيفية تعامل القانون مع المؤثرات العقلية فيما يلي:

  • العقوبات على التهريب والترويج
  • التهريب: يُعتبر من الجرائم الكبرى، ويعاقب عليه بأقصى العقوبات، التي قد تصل إلى الإعدام، خاصة إذا ثبت تورط الشخص في تهريب كميات كبيرة بغرض الترويج.
  • الترويج والتوزيع: يُعاقب بالسجن لفترات طويلة (قد تصل إلى 20 سنة أو أكثر) بالإضافة إلى فرض غرامات مالية كبيرة.
  • تعاطي المؤثرات العقلية
  • يعتبر القانون متعاطي المؤثرات العقلية حالة قابلة للعلاج، ويفضل توجيههم إلى برامج إعادة التأهيل بدلاً من فرض عقوبات صارمة، خاصة إذا كانت الجريمة تتعلق بالتعاطي الشخصي فقط.
  • في حالة المخالفة الأولى، يمكن الاكتفاء ببرنامج علاجي وإعادة تأهيل مع مراقبة سلوكية بدلاً من السجن.
  • في حال تكرار المخالفة، فتُفرض عقوبات أكثر شدة مثل السجن والغرامة.
  • حيازة المؤثرات العقلية
  • تكون العقوبة في حالة الحيازة لغرض التعاطي الشخصي أخف مقارنة بالحيازة لأغراض الترويج أو التوزيع.
  • تعتمد العقوبة على الكمية المضبوطة وسجل المتهم.
  • التوجيه للشباب وصغار السن
  • يولي القانون الجديد اهتمامًا خاصًا بحماية الشباب الذين يصبحون ضحايا لهذه المواد، حيث يمنحهم فرصة للتأهيل والعلاج بدلاً من العقوبات الجنائية المباشرة.
  • الإبلاغ الذاتي
  • يوفر القانون فرصة للشخص المتعاطي أو لأسرته للإبلاغ الذاتي عن الحالة. وفي هذه الحالة، يتم توجيههم للعلاج مع إعفائهم من العقوبات الجنائية.

 ما هي التدابير الوقائية المتخذة؟

في إطار جهود المملكة العربية السعودية للحد من انتشار المخدرات والمؤثرات العقلية وحماية المجتمع من آثارها السلبية، تم اعتماد مجموعة من التدابير الوقائية الشاملة التي تركز على التوعية، والرقابة، والتعاون على المستويين المحلي والدولي. إليك أبرز هذه التدابير:

  • تعزيز الوعي المجتمعي
  • حملات توعوية إعلامية: تقوم الحكومة بالتعاون مع المؤسسات التعليمية والإعلامية بإطلاق حملات وطنية تهدف إلى توعية المجتمع بمخاطر المخدرات والمؤثرات العقلية وتأثيراتها السلبية على الصحة الفردية والمجتمعية، بالإضافة إلى توضيح العواقب القانونية والاجتماعية المرتبطة بها.
  • برامج تعليمية في المدارس والجامعات: إدراج برامج توعية ضمن المناهج الدراسية لتثقيف الطلاب حول مخاطر المخدرات. كما يتم تنظيم ندوات وورش عمل تستهدف الطلبة والشباب.
  • مشاركة الأسر: تنفيذ برامج خاصة تهدف إلى تعليم أولياء الأمور كيفية التعرف على علامات التعاطي والتدخل المبكر.
  • تعزيز الرقابة على الحدود والمنافذ
      • استخدام التكنولوجيا المتطورة: توظيف تقنيات حديثة مثل الكاميرات الحرارية وأجهزة الكشف عن المواد الكيميائية والذكاء الاصطناعي لمراقبة الحدود والمنافذ البحرية والجوية والبرية.
      • تدريب الكوادر الأمنية والجمارك: تشكيل فرق أمنية مدربة خصيصًا لرصد عمليات تهريب المخدرات والمؤثرات العقلية.
      • زيادة التنسيق الدولي: تعزيز التعاون مع الدول الإقليمية والدولية لتبادل المعلومات حول شبكات التهريب ومصادر التصنيع.
  • تشريعات وقوانين صارمة  
  • تطبيق قوانين صارمة تُجرّم تهريب المخدرات وترويجها، مع فرض عقوبات قاسية قد تصل إلى الإعدام على المهربين والمروجين.  
  • تقديم حوافز تشجيعية لمن يساهم في الإبلاغ عن المروجين أو الشبكات الإجرامية.  
  • البرامج الوقائية للشباب  
  • مبادرات شبابية: إطلاق برامج رياضية وثقافية تهدف إلى تشجيع الشباب على استثمار أوقاتهم في أنشطة إيجابية بعيدة عن المخدرات.  
  • منصات رقمية: استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للوصول إلى الفئات المستهدفة بأسلوب عصري.  
  • التركيز على العلاج وإعادة التأهيل  
  • مراكز علاجية متطورة: قامت وزارة الصحة ووزارة الداخلية بإنشاء مراكز متخصصة لعلاج الإدمان وتأهيل المتعاطين.  
  • برامج دعم نفسي واجتماعي 
  • تقديم جلسات علاجية للمدمنين وأسرهم.  
  • مساعدتهم على الاندماج في المجتمع بعد العلاج.  
  • تطوير التعاون الدولي  
  • الشراكات الإقليمية والدولية:  
  • تعتبر السعودية عضوًا فعّالًا في العديد من الاتفاقيات الدولية لمكافحة المخدرات.  
  • تبادل المعلومات مع دول أخرى لمكافحة شبكات التهريب.  
  • مؤتمرات دولية: استضافة وتنظيم مؤتمرات لتعزيز التعاون في مكافحة المخدرات، مثل المؤتمرات المتعلقة بالكبتاغون أو الأمفيتامينات.  
  • تعزيز الكوادر الأمنية والمجتمعية  
  • تأهيل العاملين في مجال مكافحة المخدرات: يشمل تدريب ضباط الشرطة والجمارك على تقنيات حديثة لرصد المخدرات.  
  • الشراكة مع الجمعيات الأهلية: دعم مؤسسات المجتمع المدني المعنية بمكافحة المخدرات لتوفير التوعية والعلاج.
  • تعزيز الرقابة على الأدوية الموصوفة طبيًا  
  • تشديد الرقابة على الأدوية المؤثرة عقليًا: مثل أدوية الأعصاب والمهدئات، بحيث تُصرف فقط بناءً على وصفة طبية واضحة.  
  • تطبيق أنظمة إلكترونية لمراقبة الصيدليات: لمتابعة صرف الأدوية وتقليل حالات سوء الاستخدام.
  • الإبلاغ الذاتي والتدخل المبكر  
  • توفير قنوات آمنة وسرية للإبلاغ عن حالات التعاطي أو الإدمان، مما يتيح للمتعاطي أو أسرته طلب المساعدة العلاجية دون الخوف من العقوبات القانونية.  
  • إطلاق خط ساخن لتقديم المشورة والدعم النفسي.
  • مراقبة وسائل التواصل الاجتماعي
  • مراقبة الأنشطة على الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي التي قد تُستخدم في الترويج أو بيع المخدرات.  
  • ملاحقة الشبكات الإلكترونية التي تستهدف الشباب من خلال الإعلانات المضللة.

يولي القانون السعودي الجديد للمخدرات والمؤثرات العقلية أهمية كبيرة للوقاية قبل تطبيق حكم المخدرات، حيث تتكامل الجهود الأمنية والتوعوية مع برامج العلاج والتأهيل لضمان مجتمع صحي وآمن. وفي هذا السياق، يظل وعي الأفراد والأسر هو الخط الدفاعي الأول في مواجهة هذه الآفة.

المراجع

https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%A9_%D9%84%D9%85%D9%83%D8%A7%D9%81%D8%AD%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AE%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D8%AA_(%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9)#:~:text=%D8%B9%D9%82%D9%88%D8%A8%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D8%B7%D9%8A%20%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A8%D8%B3%20%D9%84%D9%85%D8%AF%D8%A9%20%D8%B3%D9%86%D8%AA%D9%8A%D9%86,%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%AF%D8%A7%D8%A1%D8%A7%D9%8B%20%D8%A8%D9%83%D8%AB%D9%8A%D8%B1%20%D9%85%D9%86%20%D8%AF%D9%88%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى