حساب تركه دليل شامل لتوزيع الميراث وفق الشريعة الإسلامية
حساب تركه: عملية حسابية لتحديد حصص الورثة من التركة، تعتمد على معرفة عدد الورثة ودرجة قرابتهم من المتوفى، وفقًا للأنصبة الشرعية.
يُعتبر حساب تركه من الأحكام الشرعية التي تخضع لقواعد دقيقة ومحددة في الإسلام، بهدف ضمان توزيع الميراث بين الورثة بشكل عادل ومنصف. يعتمد هذا النظام على نصوص قرآنية وأحاديث نبوية تحدد أنصبة كل وارث وفقًا لدرجة قرابته من المتوفى. تُعد عملية حساب تركه من الخطوات الأساسية التي تساهم في تجنب النزاعات وحماية حقوق الجميع، حيث تشمل تحديد الممتلكات، سداد الديون، ثم تقسيم التركة وفقًا للأنصبة الشرعية. في هذا المقال، سنقدم دليلًا شاملًا يوضح كيفية حساب تركه والخطوات العملية لتوزيع الميراث، وأهمية الالتزام بالتعاليم الإسلامية في هذه العملية.
كيفية حساب التركة
عند بدء عملية حساب تركه وتقسيم الميراث، يتعين على الورثة التوصل إلى اتفاق حول كيفية حساب التركة، مما يسهم في تقليل النزاعات بينهم. وعندما يتم تقسيم التركة، خاصة إذا كانت تحتوي على أصول غير منقولة، قد يظهر بعض التفاوت في الحصص، بالإضافة إلى اختلافات طفيفة في أنصبة الورثة من الدرجة الواحدة.
لذا، لضمان سير عملية حساب الإرث وتقسيمه بسلاسة وسرعة، من الضروري أن يتفق الورثة على كيفية حساب التركة، ويجب توثيق هذا الاتفاق وإشهاد عليه لتفادي أي نزاعات مستقبلية، ولتحديد أسهل الطرق لحساب الميراث.
طريقة تقسيم الميراث
طريقة تقسيم الميراث، هناك طريقتان رئيسيتان لحساب التركة وتقسيم الميراث في السعودية، الأولى تتمثل في حساب التركة وتقسيم الميراث بالتراضي بين الورثة، والثانية في حساب التركة وتقسيم الميراث عبر المحكمة في حال عدم التوصل إلى اتفاق، وإليك طريقة تقسيم الميراث بالتفصيل فيما يلي:
طريقة تقسيم الميراث بالتراضي
في هذه الطريقة، يتفق الورثة على كيفية حساب التركة وتوزيع الميراث دون الحاجة للجوء إلى المحكمة، حيث يتم هذا التوزيع بناءً على توافق جميع الأطراف، ويمكن أن يتم بشكل ودي أو بمساعدة محامٍ مختص لتوثيق الاتفاق قانونيًا.
- مزايا طريقة تقسيم الميراث بالتراضي
- تُعتبر هذه الطريقة الأسرع والأقل تكلفة.
- تعزز العلاقات الأسرية من خلال التفاهم والتوافق بين الورثة.
- عيوب طريقة تقسيم الميراث بالتراضي
- قد يؤدي عدم وضوح الحقوق أو الضغوط الاجتماعية إلى توزيع غير عادل في بعض الحالات.
طريقة تقسيم الميراث عبر المحكمة
عندما يحدث خلاف حول حساب تركه ويصعب الوصول إلى اتفاق بين الورثة، يتم اللجوء إلى المحكمة للفصل في الأمر، تقوم المحكمة بتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية لتحديد نصيب كل وريث وفقًا للقانون.
- مزايا طريقة تقسيم الميراث عبر المحكمة
- يضمن هذا الأسلوب توزيعًا عادلًا وفقًا للقوانين المعمول بها.
- يسهم في حل النزاعات بشكل رسمي.
- عيوب طريقة تقسيم الميراث عبر المحكمة
- قد يتطلب هذا الإجراء وقتًا طويلاً ويكون مكلفًا.
- قد يسبب توترًا في العلاقات الأسرية.
وصايا توزيع الإرث
لضمان راحة الورثة في توزيع الإرث والوصول إلى أسهل الطرق لـ حساب تركه، يمكن تلخيص الوصايا التي ينبغي اتباعها كما يلي:
عدم التأخير في توزيع الإرث
من الأفضل إجراء حساب التركة وتوزيع الإرث في أقرب وقت ممكن بعد وفاة المورث، حيث تكون النفوس أكثر رضا وتسامحًا، مما يسهل العملية. المبادرة بالقسمة لا تتعارض مع الحزن على الفقيد أو القيام بواجباته، بل قد تحمل فوائد، مثل تنازل بعض الورثة عن جزء من نصيبهم للصدقة أو لإقامة وقف أو صدقة جارية.
التواصل مع مستشار شرعي أو محامي مختص
يُنصح بالتعاون مع مختص في حساب تركة وتقسيمها لحصر التركة وتوزيعها بالتراضي بين الورثة.
موافقة جميع الورثة
يجب أن يتم حساب التركة و توزيع الإرث بموافقة جميع الورثة، مع الحصول على موافقتهم الخطية، من المهم أيضًا الاستفسار عن رغباتهم في العقارات التي يرغبون في تملكها، وإبلاغ المحامي بذلك ليقوم بتقسيم التركة وفقًا لتلك الرغبات.
استخدام برامج توزيع الإرث المحاسبية
يمكن الاستفادة من البرامج المتخصصة في حساب التركة، مثل خدمة حساب المواريث المتاحة على موقع وزارة العدل. تقدم هذه الخدمة الإلكترونية، التي توفرها وزارة العدل من خلال مركز الإسناد والتصفية “إنفاذ”، برنامجًا لحساب الميراث الشرعي لكل وارث ونسبته، مع توضيح حالة كل وارث ونصيبه الشرعي، بالإضافة إلى تحديد الورثة المحجوبين.
يمكن الوصول إلى هذه الخدمة عبر الرابط: المواريث – مركز الإسناد والتصفية إنفاذ (infath.gov.sa)
فتح حساب بنكي لكل وارث
من المستحسن أن يكون لكل وارث حساب بنكي يتم إضافة نصيبه إليه عبر حوالة بعد حساب تركه وقسمتها، مما يسهل توثيق القسمة ومراجعة الحسابات.
قسمة التركة بين الفرض والعصبة
عندما يكون جميع ورثة المتوفى من العصبة، أي أنهم يرثون ما تبقى من التركة، يتم قسمة التركة بينهم بالتساوي حسب عددهم، حيث يحصل الذكر على نصيب يعادل نصيب اثنتين من الإناث.
على سبيل المثال، إذا كان ورثة المتوفى هم أبناؤه وبناته، يتم قسمة التركة بينهم بالتساوي، ويُعتبر نصيب الابن كأنه نصيب اثنتين من البنات.
أما في حال وجود ورثة لهم فرض والبقية من العصبة الذين يرثون ما تبقى، فإن صاحب الفرض يحصل على نصيبه أولاً عند قسمة التركة، ثم يتم توزيع الباقي بين العصبة وفقًا لقاعدة أن نصيب الذكر يعادل نصيب اثنتين من الإناث.
حاسبة المواريث
حاسبة المواريث هي أداة إلكترونية تهدف إلى حساب تركه وتوزيع الإرث وفقًا لأحكام الشريعة الإسلامية والقوانين الشرعية، تُستخدم هذه الأداة لتسهيل عملية حساب أنصبة الورثة بدقة استنادًا إلى المعلومات المدخلة حول الميراث، وتلعب دورًا حيويًا في تنظيم توزيع الإرث بشكل عادل ومنصف، إليك كيفية عمل حاسبة المواريث وأهميتها.
كيفية عمل حاسبة المواريث
- إدخال بيانات المتوفى
- تحديد الجنس (ذكر أو أنثى).
- الإشارة إلى وجود ديون (نعم/لا).
- الإشارة إلى وجود وصية (نعم/لا).
- إدخال الورثة الشرعيون
- الزوج أو الزوجة.
- الأبناء.
- الأقارب الآخرين مثل الوالدين، الإخوة، الأعمام، والأجداد.
- إدخال التفاصيل المالية
- الأصول المالية مثل العقارات، الأموال السائلة، والأعمال التجارية.
- الديون المستحقة على المتوفى.
- الوصايا (إذا كانت موجودة).
- حساب أنصبة الورثة
- بناءً على القوانين الشرعية، تقوم الحاسبة بحساب نصيب كل وريث وفقًا للبيانات المدخلة:
- تُخصم الديون أولاً قبل توزيع التركة.
- تُخصم الوصية من التركة (في حدود ثلثها).
- يتم حساب نصيب كل وريث وفقًا للقواعد الشرعية لميراث الجد والجدة، الوالدين، الأبناء، الزوجة، وغيرها.
- عرض النتيجة
- تُظهر الحاسبة تفاصيل توزيع الإرث لكل وريث.
- تقدم الحاسبة جدولًا يوضح نصيب كل وريث بشكل منفصل.
أهمية حاسبة المواريث
- دقة الحساب
- تضمن الحاسبة توزيع الإرث بدقة وفقًا للشريعة الإسلامية دون أخطاء في الأنصبة.
- تحمي حقوق جميع الورثة الشرعيين.
- التسهيل والسرعة
- بدلاً من الاعتماد على حسابات معقدة تُجرى يدويًا، تقوم الحاسبة بأداء هذه المهمة بسرعة ودقة، مما يوفر الجهد والوقت للمستخدمين والورثة.
- الشفافية والعدالة
- تضمن الحاسبة شفافية في حساب الأنصبة، مما يقلل من فرص النزاع بين الورثة.
- تساهم في تحقيق العدالة الاجتماعية من خلال توزيع الإرث بشكل متساوٍ وفقًا للشريعة.
- الإرشاد القانوني
- تتضمن بعض الحاسبات إرشادات قانونية أو توجيهات حول كيفية إدخال البيانات بشكل صحيح.
- توضح الأمور الشرعية المتعلقة بالوصية وتغطية الديون قبل توزيع التركة.
- ملاءمتها لاستخدام الورثة
- يمكن لأي شخص استخدام الحاسبة دون الحاجة إلى معرفة متخصصة بالقانون الشرعي.
- توفر الأداة إمكانية مراجعة توزيع الإرث بعد إدخال تفاصيل جديدة مثل اكتشاف دين جديد.
مثال على استخدام حاسبة المواريث
- إدخال بيانات المتوفى: ذكر، لا توجد ديون، لا توجد وصية.
- الورثة: زوجة، ابن، بنت، والد.
- تقوم حاسبة المواريث بحساب الأنصبة كالتالي:
- نصيب الزوجة: ربع التركة.
- نصيب الابن: نصف التركة.
- نصيب البنت: نصف الباقي بعد نصيب الابن.
- نصيب الوالد: سدس الباقي بعد نصيب الابن والبنت.
كما يجب الأنتياه إلى النقاط التالية عند أستخدام حاسبة المواريث فيما يلي:
- يصعب تعديل الحسابات اليدوية وفقًا لقوانين الشريعة، مما يجعل الحاسبة أداة ضرورية لتحقيق العدالة.
- بعض الحاسبات تقدم خيارات متقدمة للتعديل بناءً على الظروف الشخصية للمتوفى والورثة.
خاتمة
يمثل حساب تركه التزامًا شرعيًا وقانونيًا يهدف إلى تحقيق العدالة بين الورثة وفقًا للشريعة الإسلامية. إن الالتزام بالخطوات الصحيحة في توزيع الميراث، بدءًا من حصر الممتلكات وصولاً إلى تقسيمها بناءً على الأنصبة الشرعية، يسهم في حماية الحقوق وتعزيز التفاهم الأسري. من خلال الفهم الواضح لهذه القواعد والاستعانة بالمختصين عند الحاجة، يمكن تنفيذ عملية حساب تركه بسلاسة وعدالة، مما يعكس روح الإنصاف التي جاءت بها الشريعة الإسلامية.
أسئلة شائعة
ما هي الخطوات المتبعة لحساب التركة؟
تتطلب عملية حساب تركه في السعودية اتباع خطوات دقيقة تتماشى مع الشريعة الإسلامية والقوانين المحلية، إليك الخطوات المتبعة لحساب التركة الأساسية فيما يلي بالتفصيل:
- حصر التركة
- تحديد ممتلكات المتوفى: يشمل ذلك العقارات، الأموال النقدية، الحسابات البنكية، الممتلكات الشخصية مثل السيارات والمجوهرات، والأسهم.
- إثبات الديون: جمع المستندات المتعلقة بأي ديون أو التزامات مالية على المتوفى.
- إثبات الإيرادات المستمرة: مثل دخل العقارات المؤجرة أو الأرباح الناتجة عن الاستثمارات.
- تسديد الديون
- قبل توزيع التركة، يجب تسديد جميع الديون المستحقة على المتوفى، بما في ذلك الديون البنكية، الضرائب، والقروض.
- تنفيذ الوصايا
- إذا كان المتوفى قد ترك وصية، يتم تنفيذها وفقًا للقواعد الشرعية، مع مراعاة ألا تتجاوز ثلث التركة.
- تحديد الورثة
- يتم تحديد الورثة الشرعيين بناءً على صلة القرابة (مثل الزوج/الزوجة، الأبناء، الآباء، الأشقاء…..).
- تُستخدم قوانين المواريث في السعودية لحساب نصيب كل وريث وفقًا للقواعد الشرعية.
- استخدام برنامج حاسبة المواريث:
- تقدم وزارة العدل السعودية أداة إلكترونية عبر منصة ناجز لحساب التركة، إليك الخطوات:
- الدخول إلى الخدمة.
- إدخال بيانات المتوفى.
- تحديد الورثة ونوع العلاقة بهم.
- إدخال قيمة التركة.
- عرض التوزيع الشرعي لكل وارث.
- تقسيم التركة
- يتم توزيع التركة وفقًا للنسب الشرعية:
- الزوجة: تحصل على الثُمن إذا كان هناك أبناء، والرُبع إذا لم يكن هناك أبناء.
- الأبناء: يحصل الذكر على ضعف حصة الأنثى.
- الأب والأم: يحصلان على نصيب وفقًا للحالة (السدس أو غيره).
- التوثيق القانوني
- من المستحسن توثيق عملية توزيع التركة في محكمة الأحوال الشخصية لضمان الحقوق وتفادي النزاعات.
كيف يتم تحديد نصيب كل وارث؟
في الإسلام، تُحدد أنصبة الورثة وفقًا لقواعد الشريعة المستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية، مع الأخذ في الاعتبار علاقة كل وارث بالمتوفى ووجود ورثة آخرين، تُقسم الأنصبة الشرعية إلى نسب محددة للورثة المباشرين مثل الزوج، الزوجة، الأبناء، الوالدين، والإخوة، إليك كيفية تحديد نصيب كل وارث وارث عند حساب تركه بالتفصيل فيما يلي:
- نصيب الزوج
- النصف: إذا لم يكن للمتوفاة أبناء أو أبناء أبناء.
- الربع: إذا كان للمتوفاة أبناء أو أبناء أبناء.
- نصيب الزوجة
- الربع: إذا لم يكن للمتوفى أبناء أو أبناء أبناء.
- الثمن: إذا كان للمتوفى أبناء أو أبناء أبناء.
- نصيب الأب
- السدس: إذا كان للمتوفى أبناء.
- كل الباقي (بعد الأنصبة الأخرى): إذا لم يكن للمتوفى أبناء أو إخوة.
- نصيب الأم
- السدس: إذا كان للمتوفى أبناء أو إخوة.
- الثلث: إذا لم يكن للمتوفى أبناء أو إخوة.
- ثلث الباقي: في حالة وجود زوج + أم + أب (في مسألة “العُمرية”).
- نصيب الأبناء
- للذكور: يحصل الذكر على نصيب يعادل نصيب اثنين من الإناث، وذلك في حال وجود أبناء ذكور وإناث.
- للإناث: إذا لم يكن هناك ورثة آخرون مثل الزوجة أو الوالدين، فإن كل التركة تُوزع عليهم.
- نصيب البنات
- للأنثى الواحدة: تحصل على نصف التركة إذا لم يكن هناك أبناء ذكور.
- لأكثر من أنثى: يحصلن على ثلثي التركة إذا لم يكن هناك أبناء ذكور.
- مشاركة الذكور: إذا وُجد أبناء ذكور، فإن نصيب الذكر يكون ضعف نصيب الأنثى.
- نصيب الإخوة والأخوات
- الإخوة الأشقاء: يرثون في حال عدم وجود أبناء أو والد، ويحصل الذكر على نصيب يعادل نصيب اثنين من الإناث.
- الإخوة لأم: يحصل الأخ لأم على سدس التركة إذا لم يكن هناك أبناء أو والدين، بينما يُقسم الثلث بالتساوي بين أكثر من أخ لأم.
تضمن الأنصبة الشرعية عدالة التوزيع وفقًا للشريعة الإسلامية، مع مراعاة حقوق كل وارث، للحصول على حساب تركه دقيق، يُفضل استشارة محامٍ مختص أو اللجوء إلى المحكمة الشرعية لضمان الالتزام بالقواعد الشرعية.
ما هي العوامل المؤثرة في الحساب؟
تقسيم الميراث في الشريعة الإسلامية يعتمد على قواعد دقيقة تهدف إلى تحقيق العدالة بين الورثة، مع الأخذ في الاعتبار طبيعة العلاقة بين المتوفى وورثته، هناك عدة عوامل رئيسية تؤثر على حساب تركه وتحديد الأنصبة الشرعية لكل وارث، إليك العوامل المؤثرة في الحساب بالتفصيل فيما يلي:
- درجة القرابة بالمتوفى
- كلما كانت درجة قرابة الوارث أقرب إلى المتوفى، زادت أولويته في الميراث.
- على سبيل المثال، يُعتبر الأبناء والأبوين من أصحاب الفروض القريبة، بينما قد يُحجب الإخوة والأخوات في حال وجود الأبناء.
- وجود أو غياب ورثة آخرين
- تتغير الأنصبة الشرعية بناءً على وجود ورثة آخرين. فمثلاً، تحصل الزوجة على ربع الميراث إذا كان للمتوفى أبناء، بينما تحصل على نصفه في حال عدم وجود أبناء.
- كما أن الأم تحصل على سدس الميراث إذا كان للمتوفى أبناء، ولكنها تحصل على ثلثه إذا لم يكن له أبناء أو إخوة.
- الجنس (ذكر أو أنثى)
- تُطبق قاعدة “للذكر مثل حظ الأنثيين” في حالات وجود أبناء أو إخوة ذكور وإناث.
- الحجب
- يُحجب بعض الورثة نتيجة وجود ورثة أقرب أو بناءً على ترتيب الورثة.
- حجب الحرمان: مثل حجب الإخوة في حال وجود الأب.
- حجب النقصان: يحدث عندما يتأثر نصيب أحد الورثة بسبب وجود ورثة آخرين، كما في حالة الأم التي تأخذ السدس بدلاً من الثلث في حال وجود أبناء.
- الوصية والديون
- يتم تنفيذ الوصية وسداد ديون المتوفى قبل توزيع التركة.
- لا يجوز أن تتجاوز الوصية ثلث التركة إلا بموافقة الورثة.
- نوع العلاقة (أصول، فروع، حواشي)
- تنقسم الورثة إلى ثلاث فئات:
- الأصول: الوالدان والجد والجدة.
- الفروع: الأبناء وأبناء الأبناء.
- الحواشي: الإخوة والأعمام والعمات.
- التركة المتنازع عليها أو غير الواضحة
- في حال وجود خلافات بين الورثة بشأن التركة، أو إذا كانت بعض الممتلكات غير موثقة، قد تؤجل المحكمة تقسيم الإرث حتى يتم حل النزاعات أو توثيق الممتلكات.
- القوانين المحلية والإجراءات القضائية
- على الرغم من أن المملكة العربية السعودية تعتمد على الشريعة الإسلامية، إلا أن إجراءات المحكمة (مثل حصر الورثة أو إثبات العلاقة) قد تؤثر على سرعة ودقة عملية تقسيم التركة.
- الورثة القُصّر أو الغائبون
- في حالة وجود ورثة قُصّر، يتم تعيين وصي لإدارة حصصهم. أما بالنسبة للورثة الغائبين أو الذين لم يتم العثور عليهم، فقد يتطلب إثباتهم اتخاذ إجراءات إضافية.
- الأوقاف أو العقبات المالية الأخرى
- إذا كان جزء من التركة موقوفًا أو مرتبطًا بنزاعات قانونية أو قروض، فقد يؤثر ذلك على عملية تقسيم الميراث.
تتأثر عملية حساب تركه بعدة عوامل تتعلق بالورثة والترك والظروف القانونية، لضمان توزيع عادل ومتوافق مع الشريعة الإسلامية، يُفضل الاستعانة بمحكمة شرعية أو محامٍ متخصص في قضايا الإرث.
كيف يتم التعامل مع الوصايا؟
في الإسلام، يتم تنظيم مسألة الوصايا وفقًا لأحكام محددة تهدف إلى تحقيق العدالة بين جميع الأطراف وحماية حقوق الأفراد، وذلك قبل حساب تركه بين الورثة. تستند هذه الإجراءات إلى ما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية، بالإضافة إلى اجتهادات الفقهاء، إليك كيفية التعامل مع الوصايا عند حساب تركه كما يلي:
- شروط الوصايا
- تُنفذ الوصية من ثلث التركة فقط، وفي حال تجاوزت ذلك، فلا يتم تنفيذها إلا بموافقة الورثة.
- يجب أن تكون الوصية موجهة إلى وارث غير مباشر أو إلى شخص غير وارث، حيث لا يمكن أن تكون الوصية لوارث إلا بموافقة باقي الورثة.
- مثال على الوصية: يمكن للموصي أن يخصص جزءًا من ماله للتبرع للأعمال الخيرية أو لشخص معين.
- قسمة التركة
- بعد سداد الديون وتنفيذ الوصايا، يتم توزيع ما تبقى من التركة بين الورثة وفقًا لما ورد في القرآن الكريم وأحكام الفقه الإسلامي.
- يُستخدم علم المواريث لتحديد أنصبة كل وارث، مثل نصيب الأبناء، الأزواج، الإخوة، وغيرهم حسب درجة القرابة.
- أهمية التعامل مع إجراءات الديون والوصايا قبل قسمة التركة
- يسعى الإسلام إلى ضمان إعطاء كل ذي حق حقه، سواء كان من الورثة أو من أصحاب الحقوق الآخرين.
- الالتزام بهذه الترتيبات يساهم في تحقيق العدالة وتقليل النزاعات بين الورثة.
ما هي الإجراءات القانونية لتوثيق الحساب؟
تعتمد الإجراءات القانونية لـ كيفية حساب تركه على القوانين السارية في الدولة، وغالبًا ما تستند إلى أحكام الشريعة الإسلامية في الدول ذات الأغلبية المسلمة، إليك الإجراءات القانونية لتوثيق حساب تركه بالتفصيل فيما يلي:
- استخراج الوثائق القانونية الأولية
- شهادة وفاة المورث: يجب الحصول على شهادة وفاة رسمية للمتوفى من الجهة المختصة.
- حصر الورثة: يتم استخراج وثيقة حصر الورثة التي تحدد جميع الورثة الشرعيين من خلال:
- تقديم طلب إلى المحكمة الشرعية أو الجهة المعنية.
- إرفاق المستندات الرسمية (مثل بطاقات الهوية، شهادات الميلاد، أو صكوك الزواج إذا لزم الأمر).
- تقديم شهادة شهود (في بعض الحالات) لإثبات صحة قائمة الورثة.
- تحديد ديون المتوفى والوصايا
- سداد الديون: يجب حصر الديون المستحقة على المتوفى وسدادها قبل تقسيم التركة.
- تنفيذ الوصايا: إذا كانت هناك وصية، يتم تنفيذها من ثلث التركة فقط وفقًا للقانون.
- حصر التركة
- الأصول: تشمل العقارات، الأموال النقدية، الممتلكات المنقولة (مثل السيارات والأثاث)، والأسهم.
- الالتزامات: يتم حصر الديون المستحقة على المتوفى، مثل القروض والضرائب.
- تقديم طلب تقسيم الورث
- يتم تقديم طلب إلى المحكمة الشرعية أو الجهة المختصة بتقسيم الميراث.
- يجب إرفاق المستندات التالية بالطلب:
- شهادة الوفاة.
- وثيقة حصر الورثة.
- قائمة بالأصول والالتزامات.
- إصدار حكم شرعي أو قانوني بالتقسيم
- تعتمد المحكمة على أحكام الشريعة الإسلامية (أو القوانين المحلية) لتقسيم التركة بين الورثة وفقًا لأنصبتهم الشرعية.
- يتم تحديد نصيب كل وارث بناءً على:
- درجة القرابة (مثل الأب، الأم، الزوج/الزوجة، الأبناء…).
- القوانين المحلية التي قد تفرض إجراءات إضافية.
- تنفيذ القسمة
- بعد صدور الحكم، يتم تقسيم الأموال النقدية بالتساوي وفقًا للأنصبة المحددة.
- إذا كانت الممتلكات غير قابلة للتقسيم، يتم بيعها أو يحدد الورثة طريقة للتصرف فيها.
- في حال حدوث خلاف، قد يُطلب من المحكمة تعيين خبير أو مصفي للتركة.
المراجع