ما هي انواع الجرائم الالكترونية وكيفية التعرف عليها؟
انواع الجرائم الالكترونية أصبحت اليوم من أبرز التحديات التي تواجه الأفراد والمؤسسات في العصر الرقمي، حيث لم يعد الخطر مقتصرًا على العالم الواقعي، بل امتد إلى الفضاء الإلكتروني بكل ما يحمله من فرص ومخاطر، وقد أدرك النظام السعودي مبكرًا أهمية التصدي لهذه الأفعال، فأصدر نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية لضبط التعاملات التقنية وحماية الحقوق.
في هذا المقال سنستعرض المفهوم القانوني للجرائم الإلكترونية، ونتناول انواع الجرائم الالكترونية الأكثر شيوعًا، والعقوبات النظامية المقررة لها، إضافةً إلى كيفية التعرف عليها وآليات الإبلاغ عنها وفق القانون السعودي.
الجرائم الإلكترونية
تشير الجرائم الإلكترونية إلى كل فعل غير مشروع يتم عبر شبكة الإنترنت أو باستخدام الحاسب الآلي أو الأجهزة الذكية، ويُرتكب بقصد الاعتداء على حقوق الأفراد، أو المؤسسات، أو الإضرار بالمجتمع، أو النظام العام.
وقد تطورت انواع الجرائم الالكترونية في السنوات الأخيرة بشكل كبير مع توسّع الاعتماد على التكنولوجيا في الحياة اليومية، مما دفع المشرّع السعودي إلى وضع نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية بموجب المرسوم الملكي رقم (م/17) وتاريخ 8/3/1428هـ، لمواجهة هذا النوع من الجرائم بما يحفظ الأمن السيبراني والخصوصية العامة.
يمكنك التعرف أيضا على: الفرق بين الجرائم المعلوماتية والجرائم الإلكترونية
أهمية مواجهة انواع الجرائم الالكترونية
تُعد مواجهة انواع الجرائم الالكترونية أمرًا بالغ الأهمية للأفراد والمنشآت على حد سواء، للأسباب التالية:
- حماية البيانات الشخصية والمالية من السرقة أو الاستغلال.
- الحفاظ على الثقة في التعاملات الإلكترونية والأنظمة المصرفية.
- ضمان بيئة رقمية آمنة تشجع على الاستثمار والابتكار.
- الحد من الجرائم العابرة للحدود التي قد تهدد الأمن الوطني.
انواع الجرائم الالكترونية
يُصنّف النظام السعودي انواع الجرائم الالكترونية وفقًا لوسيلة ارتكابها والغاية منها، إذ تختلف الأفعال الجرمية ما بين التعدي على الأنظمة التقنية، أو المساس بالأشخاص، أو الإضرار بالمصالح العامة.
فيما يلي أبرز هذه الأنواع كما حددها نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية:
أولاً: جرائم الاختراق والوصول غير المشروع
- تُعد هذه من أكثر انواع الجرائم الالكترونية شيوعًا، وتتمثل في دخول شخص إلى موقع إلكتروني أو نظام حاسوبي دون تصريح، بهدف الاطلاع على بيانات أو تعديلها أو إتلافها.
- نصّت المادة الثالثة من النظام على معاقبة من يقوم بالدخول غير المشروع بالسجن مدة تصل إلى سنة وبغرامة لا تتجاوز 500 ألف ريال أو بإحداهما.
ثانيًا: جرائم الابتزاز الإلكتروني
- تُعتبر من أخطر انواع الجرائم الالكترونية لأنها تمسّ الكرامة الإنسانية مباشرة، وتتمثل في تهديد شخص بنشر صور أو معلومات خاصة مقابل مال أو مصلحة.
- نصت المادة السادسة على معاقبة مرتكبي الابتزاز الإلكتروني بالسجن حتى خمس سنوات وغرامة تصل إلى ثلاثة ملايين ريال.
ثالثًا: جرائم الاحتيال المالي عبر الإنترنت
- تشمل استخدام الإنترنت في تنفيذ عمليات احتيالية مثل إرسال روابط وهمية أو رسائل انتحال صفة مؤسسات مالية بهدف سرقة بيانات العملاء.
- وفق المادة الرابعة، يُعاقب من يصل بطرق غير مشروعة إلى بيانات بنكية بالسجن حتى ثلاث سنوات وغرامة تصل إلى مليوني ريال.
رابعًا: جرائم التشهير والمساس بالسمعة
- من انواع الجرائم الالكترونية المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتتمثل في نشر صور أو مقاطع أو عبارات تمسّ سمعة الآخرين أو تسيء إليهم.
- حددت المادة الثالثة فقرة (5) عقوبة التشهير بالسجن سنة وغرامة تصل إلى 500 ألف ريال أو بإحداهما.
خامسًا: جرائم انتهاك الخصوصية
- تتمثل في التقاط الصور أو تسجيل مقاطع أو نشر بيانات شخصية دون إذن صاحبها، سواء عبر الأجهزة الذكية أو المنصات الرقمية.
- هذه الجريمة تُعد من أكثر الأفعال التي يُعاقب عليها النظام بشدة، لأنها تمسّ الحقوق الشخصية والحرمة الخاصة.
سادسًا: جرائم تزييف المواقع والتطبيقات الإلكترونية
- من انواع الجرائم الالكترونية الحديثة، وتشمل إنشاء مواقع أو تطبيقات مقلدة لمؤسسات حكومية أو شركات بغرض الاحتيال أو التضليل.
- يعاقب النظام السعودي على هذا النوع بالعقوبات المقررة في المواد المتعلقة بالاحتيال، بالسجن والغرامة بحسب جسامة الفعل والضرر الناتج عنه.
عقوبات الجرائم الإلكترونية
يُحدد نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية السعودي العقوبات بحسب انواع الجرائم الالكترونية وخطورتها، بحيث تختلف العقوبة تبعًا لنوع الفعل ونتائجه والنية من ارتكابه.
فيما يلي أبرز ما ورد في النظام:
المادة الثالثة
- تختص بمعاقبة من يقوم بالدخول غير المشروع إلى موقع أو نظام معلوماتي أو يتجسس على البيانات.
- العقوبة: السجن مدة تصل إلى سنة واحدة وغرامة لا تتجاوز 500 ألف ريال أو بإحداهما.
المادة الرابعة
- تتعلق بمن يصل بطريقة غير مشروعة إلى بيانات بنكية أو مالية بهدف الاستيلاء أو الاطلاع عليها.
- العقوبة: السجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات وغرامة تصل إلى مليوني ريال.
المادة الخامسة
- تشمل الأفعال المتمثلة في إتلاف، أو تعديل، أو تسريب، أو إلغاء بيانات، أو معلومات خاصة دون تصريح.
- العقوبة: السجن حتى أربع سنوات وغرامة لا تتجاوز ثلاثة ملايين ريال.
المادة السادسة
- تُعنى بمعاقبة من يُنتج أو ينشر أو يخزن مواد تمسّ النظام العام أو القيم الدينية أو الأخلاق العامة.
- العقوبة: السجن لمدة تصل إلى خمس سنوات وغرامة قدرها ثلاثة ملايين ريال.
المادة السابعة
- تتناول الأفعال التي تمسّ أمن الدولة أو تدعم الإرهاب أو تُستخدم في الإضرار بالاقتصاد الوطني.
- العقوبة: السجن مدة تصل إلى عشر سنوات وغرامة تصل إلى خمسة ملايين ريال.
عوامل تقدير عقوبة انواع الجرائم الالكترونية
تجدر الإشارة إلى أن القضاء السعودي يُراعي عند تقدير عقوبة انواع الجرائم الالكترونية عدة عوامل، منها:
1. نية الجاني
هل كان الفعل بقصد الإضرار، أم بدافع الفضول أو التسلية؟
2. حجم الضرر الناتج
سواء كان ماليًا، أو شخصيًا، أو عامًا يمسّ أمن المعلومات.
3. تكرار الجريمة
حيث تُشدد العقوبة في حالة العود أو التكرار.
بهذا الإطار، يُحقق النظام توازنًا بين الردع والعدالة، ويضمن أن تتناسب العقوبة مع خطورة الفعل ضمن كل نوع من انواع الجرائم الالكترونية.
نظام مكافحة الجرائم الإلكترونية في السعودية
يُعد نظام مكافحة الجرائم الإلكترونية أحد أهم الأنظمة السعودية الحديثة التي تهدف إلى تنظيم التعاملات التقنية وحماية المستخدمين من المخاطر الرقمية المتزايدة.
فهو يمثل الإطار التشريعي الذي يحدّد انواع الجرائم الالكترونية والعقوبات المقررة لها، بما يحقق الأمن المعلوماتي ويعزز الثقة في البيئة الرقمية داخل المملكة.
أهداف النظام
وضع المشرّع السعودي هذا النظام لتحقيق مجموعة من الأهداف الجوهرية، من أبرزها:
- الحد من إساءة استخدام الوسائل التقنية أو توظيفها في أعمال غير نظامية.
- حماية الاقتصاد الوطني من جرائم الاحتيال المالي الإلكتروني وحفظ أموال المستثمرين والمستهلكين.
- صون خصوصية الأفراد وحماية بياناتهم الشخصية من الانتهاك أو التسريب غير المشروع.
- تمكين الجهات المختصة من تتبّع الجرائم التقنية وضبط مرتكبيها باستخدام آليات رقمية حديثة تدعم العدالة الإلكترونية.
المواد الأساسية في النظام
تضمّن النظام مجموعة من المواد التي تُشكّل الركائز القانونية في مواجهة انواع الجرائم الالكترونية، من أبرزها:
المادة الأولى
تُعرّف المصطلحات الأساسية مثل “البيانات”، و“الشبكة المعلوماتية”، و“النظام المعلوماتي”، لتحديد نطاق تطبيق النظام.
المادة الثانية
تبيّن الأهداف العامة للنظام، وعلى رأسها حماية المصالح العامة والخاصة من إساءة استخدام التقنية.
المواد من (3) إلى (7)
تُفصّل انواع الجرائم الالكترونية المختلفة، وتحدد العقوبات الخاصة بكل نوع من تلك الجرائم، بما يتناسب مع طبيعتها وخطورتها.
المادة الثامنة
تُلزم الجهات الأمنية والقضائية المختصة بضبط الأدلة الرقمية والتحقيق فيها وفق الإجراءات النظامية لضمان سلامة الحكم القضائي.
إن نظام مكافحة الجرائم الإلكترونية بهذا الشكل لا يُعالج فقط العقوبة، بل يُؤسس لبيئة رقمية آمنة ومتوازنة، تُحقق الحماية القانونية لجميع المستخدمين وتحدّ من انتشار انواع الجرائم الالكترونية والتقنية بمختلف صورها.
كيفية التعرف على انواع الجرائم الالكترونية
يُعد الوعي من أهم أدوات الوقاية من انواع الجرائم الالكترونية، إذ يمكن اكتشاف وقوع الجريمة الرقمية مبكرًا من خلال مجموعة من المؤشرات والسلوكيات المريبة، منها:
- استقبال رسائل أو روابط مشبوهة من مصادر غير معروفة تطلب معلومات شخصية أو مصرفية.
- ملاحظة عمليات مالية غير مصرح بها في الحسابات البنكية أو بطاقات الائتمان.
- نشر محتوى خاص دون إذن أو استخدام الصور الشخصية لإنشاء حسابات وهمية.
- انتحال هوية أفراد أو جهات رسمية على مواقع التواصل الاجتماعي أو البريد الإلكتروني.
وفي حال الاشتباه بأي من هذه الأفعال التي تندرج ضمن انواع الجرائم الالكترونية، يمكن الإبلاغ فورًا عبر الوسائل الرسمية التالية:
- تطبيق “كلنا أمن” التابع لوزارة الداخلية، حيث يمكن رفع البلاغ مباشرة مدعومًا بالأدلة الرقمية.
- المنصة الوطنية الموحدة من خلال خدمة “الإبلاغ عن الجرائم المعلوماتية”، التي تتيح متابعة البلاغ إلكترونيًا حتى اكتمال الإجراءات.
إن سرعة التبليغ والدقة في تقديم المعلومات تسهم في كشف الجناة وتقليل الأضرار الناتجة عن تلك الأفعال، وتدعم جهود الدولة في مكافحة مختلف انواع الجرائم الالكترونية بفاعلية.
نصائح قانونية عند التعامل مع انواع الجرائم الالكترونية
قبل التسرع في اتخاذ أي إجراء عند التعرض لجريمة رقمية، من المهم التعامل مع الموقف بحذر ووعي قانوني، وفيما يلي أبرز النصائح التي تساعدك على حماية نفسك وحقوقك وفق النظام السعودي:
1. تجنّب الرد أو التفاعل مع الجاني
لا تحاول الدخول في مواجهة إلكترونية أو رد فعل عاطفي، فذلك قد يُضعف موقفك القانوني أو يُعرّضك لمساءلة مضادة.
2. احتفظ بالأدلة الرقمية
قم بتوثيق جميع الرسائل، أو الصور، أو الروابط التي تثبت وقوع الجريمة، فالأدلة الإلكترونية تُعد عنصرًا حاسمًا في قضايا انواع الجرائم الالكترونية.
3. استخدم القنوات الرسمية للإبلاغ
لا تكتفِ بإغلاق الحساب أو حذف الرسائل، بل أبلِغ الجهات المختصة عبر تطبيق كلنا أمن أو المنصة الوطنية الموحدة لضمان اتخاذ الإجراء النظامي الصحيح.
4. استعن بمحامٍ مختص في قضايا التقنية
يساعدك المحامي على تحديد نوع الجريمة، والإجراءات المناسبة، وحماية بياناتك من أي استغلال لاحق.
5. احرص على تحديث وسائل الحماية التقنية
مثل تفعيل المصادقة الثنائية، وتحديث كلمات المرور، واستخدام برامج حماية موثوقة للحد من فرص التعرض لـ انواع الجرائم الالكترونية مستقبلًا.
6. لا تتجاهل الجريمة مهما كانت بسيطة
فالقانون السعودي يتعامل بجدية مع كل الأفعال المخالفة عبر الإنترنت، والإبلاغ المبكر يساهم في ردع الجناة وحماية الآخرين.
يمكنك التعرف أيضا على: عقوبة التحرش الالكتروني في السعودية

ختاما، إن إدراك انواع الجرائم الالكترونية ومعرفة سُبل التعامل معها لم يعد خيارًا، بل ضرورة تمليها متطلبات العصر الرقمي الذي نعيشه اليوم، فالتقنية أصبحت سلاحًا ذا حدّين؛ تُيسر الحياة من جانب، وقد تُستغل في انتهاك الحقوق من جانب آخر.
لذا فإنّ الوعي بالنظام السعودي، وبخاصة نظام مكافحة الجرائم الإلكترونية، يضمن للمستخدمين حماية قانونية قوية ويُجنّبهم التعرض للمساءلة أو الاستغلال.
ولأن الوقاية القانونية لا تقل أهمية عن المواجهة، يُنصح دائمًا بالاستعانة بمحامٍ مختص في قضايا التقنية والمعلومات عند التعرّض لأي من انواع الجرائم الالكترونية أو شبهة جريمة رقمية، لضمان اتخاذ الإجراءات النظامية الصحيحة.
ولمزيد من الاستشارات أو المساعدة في قضايا الجرائم الإلكترونية، يمكنكم التواصل معنا عبر موقعنا القانوني، حيث يقدم فريقنا المتخصص الدعم القانوني المتكامل لحماية حقوقكم الرقمية بكل احترافية وسرية.
أسئلة شائعة
ما الفرق بين انواع الجرائم الالكترونية التي تستهدف الأفراد وتلك التي تستهدف المؤسسات؟
تختلف انواع الجرائم الالكترونية من حيث الجهة المستهدفة؛ فالأفراد غالبًا يتعرضون لجرائم الابتزاز، أو التشهير، أو الاحتيال المالي، بينما المؤسسات تواجه هجمات اختراق الأنظمة وسرقة البيانات أو تعطيل الخدمات، وتُعد الجرائم ضد المؤسسات أكثر خطورة لأنها تمس الأمن الاقتصادي والمعلوماتي.
هل تختلف عقوبات انواع الجرائم الالكترونية في حال ارتكابها من داخل المملكة أو من خارجها؟
نعم، فالنظام السعودي يُطبّق مبدأ الولاية القضائية على كل جريمة تقع داخل المملكة أو تستهدف أحد مواطنيها أو مصالحها، حتى لو ارتُكبت من خارجها، وبالتالي، تشمل العقوبات جميع انواع الجرائم الالكترونية متى ثبت أثرها في نطاق الدولة.
كيف يتم إثبات وقوع إحدى انواع الجرائم الالكترونية أمام الجهات القضائية السعودية؟
يُثبت وقوع الجريمة عبر الأدلة الرقمية مثل الرسائل، أو الصور، أو السجلات التقنية، أو عناوين IP، وتلعب إدارة الأدلة الجنائية الرقمية دورًا أساسيًا في تحليل البيانات وإثبات نوع الجريمة بدقة ضمن تصنيف انواع الجرائم الالكترونية المعتمد نظامًا.
ما دور الأدلة الرقمية في قضايا انواع الجرائم الالكترونية؟
الأدلة الرقمية تُعد الركيزة الأساسية في إثبات انواع الجرائم الالكترونية، لأنها تمثل الدليل الفني الموثق لسلوك الجاني على الشبكة، ويتم التعامل معها وفق ضوابط نظامية دقيقة لضمان سلامة الإجراءات وعدالة الحكم.
هل يُمكن اعتبار نشر الشائعات عبر الإنترنت من انواع الجرائم الالكترونية؟
نعم، فالنظام يعتبر نشر الأخبار الكاذبة أو المضللة التي تُخل بالنظام العام أو تثير الفتنة من انواع الجرائم الالكترونية المعاقب عليها، خاصة إذا تم ذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو المنصات الرقمية.
ما الإجراءات النظامية المتبعة بعد الإبلاغ عن إحدى انواع الجرائم الالكترونية؟
بعد التبليغ عبر تطبيق “كلنا أمن” أو المنصة الوطنية، يتم تحويل البلاغ إلى الجهات المختصة للتحقق من الأدلة الرقمية وجمع المعلومات، وبعدها تُحال القضية إلى النيابة العامة التي تتولى التحقيق وفق نظام مكافحة انواع الجرائم الالكترونية.
كيف يتعامل النظام السعودي مع انواع الجرائم الالكترونية التي تمس الأمن الوطني أو السيادة الرقمية؟
تُعتبر من أخطر انواع الجرائم الالكترونية، حيث تُدرج ضمن الجرائم الجسيمة التي تصل عقوبتها إلى السجن عشر سنوات والغرامة خمسة ملايين ريال، خاصة إذا ارتبطت بتمويل الإرهاب أو المساس بمؤسسات الدولة الرقمية.
هل تقع المسؤولية القانونية على من يشارك أو يعيد نشر محتوى يدخل ضمن انواع الجرائم الالكترونية؟
نعم، المشاركة أو إعادة النشر تُعد صورة من صور الاشتراك في الجريمة، ويُعاقب مرتكبها وفقًا لنظام مكافحة انواع الجرائم الالكترونية، إذ لا يُعفى الشخص من المسؤولية بحجة أنه ناقل فقط للمحتوى.
ما دور الشركات والمؤسسات التقنية في الحد من انتشار انواع الجرائم الالكترونية؟
تقع على عاتقها مسؤولية وقائية كبيرة، من خلال تطوير أنظمة حماية إلكترونية متقدمة، وتطبيق سياسات أمن معلومات صارمة، والإبلاغ الفوري عن أي نشاط مشبوه ضمن نطاق عملها، مما يحد من انتشار انواع الجرائم الالكترونية.
هل يشمل نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية مستجدات الذكاء الاصطناعي ضمن تصنيف انواع الجرائم الالكترونية؟
رغم أن النظام صدر قبل الطفرة الحديثة للذكاء الاصطناعي، إلا أن استخدام التقنية في الاحتيال أو التزييف يدخل ضمن نطاق انواع الجرائم الالكترونية بمفهومها العام، وقد أعلنت الجهات المختصة عن تطوير تشريعات جديدة لتغطية الجرائم الناشئة المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.
نأمل أن يكون المقال المقدم من أفضل مدونة قانونية في السعودية قد وفر لك إجابات شافية لجميع الأسئلة والمواضيع التي كنت تبحث عنها، وفي حال كان لديك أي استفسار أو سؤال، لا تتردد في التواصل معنا.
المصادر




